أطباء القطاع العام يخوضون إضرابا وطنيا لثلاثة أيام مع أسبوع غضب    في الحاجة إلى تفكيك المفاهيم المؤسسة لأطروحة انفصال الصحراء -الجزء الثاني-    الأزمي يتهم زميله في المعارضة لشكر بمحاولة دخول الحكومة "على ظهر العدالة والتنمية"        تقديم العروض لصفقات بنك المغرب.. الصيغة الإلكترونية إلزامية ابتداء من فاتح يناير 2025    بيت الشعر في المغرب والمقهى الثقافي لسينما النهضة    الزمامرة والوداد للانفراد بالمركز الثاني و"الكوديم" أمام الفتح للابتعاد عن المراكز الأخيرة    اعتقال بزناز قام بدهس أربعة أشخاص    بووانو: حضور وفد "اسرائيلي" ل"الأممية الاشتراكية" بالمغرب "قلة حياء" واستفزاز غير مقبول        بمناسبة رأس السنة الأمازيغية.. جمهور العاصمة على موعد مع ليلة إيقاعات الأطلس المتوسط    فيديو "مريضة على نعش" يثير الاستياء في مواقع التواصل الاجتماعي    الكرملين يكشف حقيقة طلب أسماء الأسد الطلاق ومغادرة روسيا    المغرب-الاتحاد الأوروبي.. مرحلة مفصلية لشراكة استراتيجية مرجعية        بنما تطالب دونالد ترامب بالاحترام    الجزائريون يبحثون عن متنفس في أنحاء الغرب التونسي        محمد صلاح: لا يوجد أي جديد بشأن مُستقبلي    تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة    نيسان تراهن على توحيد الجهود مع هوندا وميتسوبيشي    سوس ماسة… اختيار 35 مشروعًا صغيرًا ومتوسطًا لدعم مشاريع ذكية    النفط يرتفع مدعوما بآمال تيسير السياسة النقدية الأمريكية    توقعات أحوال الطقس اليوم الإثنين    أسعار اللحوم الحمراء تحلق في السماء!    غضب في الجارة الجنوبية بعد توغل الجيش الجزائري داخل الأراضي الموريتانية    نادي قضاة المغرب…تعزيز استقلال القضاء ودعم النجاعة القضائية    "سونيك ذي هيدجهوغ 3" يتصدر ترتيب شباك التذاكر    تواشجات المدرسة.. الكتابة.. الأسرة/ الأب    تصنيف التنافسية المستدامة يضع المغرب على رأس دول المغرب العربي    تولي إيلون ماسك لمنصب سياسي يُثير شُبهة تضارب المصالح بالولايات المتحدة الأمريكية    أبرز توصيات المشاركين في المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة بطنجة    تنظيم كأس العالم 2030 رافعة قوية نحو المجد المغربي.. بقلم / / عبده حقي    شكاية ضد منتحل صفة يفرض إتاوات على تجار سوق الجملة بالبيضاء    إعلامية فرنسية تتعرض لتنمر الجزائريين بسبب ارتدائها القفطان المغربي    إدريس الروخ يكتب: الممثل والوضع الاعتباري    شركة Apple تضيف المغرب إلى خدمة "Look Around" في تطبيق آبل مابس.. نحو تحسين السياحة والتنقل    السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان    كيوسك الإثنين | إسبانيا تثمن عاليا جهود الملك محمد السادس من أجل الاستقرار    حكيم زياش يثير الجدل قبل الميركاتو.. الوجهة بين الخليج وأوروبا        الموساد يعلق على "خداع حزب الله"    اختتام أشغال الدورة ال10 العادية للجنة الفنية المعنية بالعدالة والشؤون القانونية واعتماد تقريرها من قبل وزراء العدل في الاتحاد الإفريقي    شركات الطيران ليست مستعدة للاستغناء عن "الكيروسين"    أنشيلوتي يشيد بأداء مبابي ضد إشبيلية:"أحيانًا أكون على حق وفترة تكيف مبابي مع ريال قد انتهت"    معهد "بروميثيوس" يدعو مندوبية التخطيط إلى تحديث البيانات المتعلقة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة على على منصتها    مواجهة نوبات الهلع .. استراتيجية الإلهاء ترافق الاستشفاء    إنقاذ مواطن فرنسي علق بحافة مقلع مهجور نواحي أكادير    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 06 - 06 - 2013

ستأثر اهتمام الصحف العربية الصادرة، اليوم الخميس، بسقوط مدينة القصير بأيدي القوات النظامية السورية بعد معارك طاحنة مع الثوار، ودعوة مجلس وزراء الخارجية العرب، أمس بالقاهرة، إلى حل سياسي للنزاع في سوريا، وموضوع المصالحة العراقية.
وفي مصر، توزعت اهتمامات الصحف ما بين الازمة بين المثقفين والوزير الوصي على القطاع، وقضية التمويل الاجنبي، والانفلات الامني، وأزمة الوقود التي تشهدها البلاد.
وكتبت صحيفة (الجمهورية) تحت عنوان "أزمة وزير الثقافة تدخل مرحلة الانفلات"، أن أزمة وزير الثقافة الجديد مع الفنانين والمبدعين تصاعدت بشكل مثير حيث بدأ ثلة من المفكرين والفنانين المصريين اعتصاما مفتوحا أمام مقر الوزارة للمطالبة برحيل الوزير.
وتابعت الصحيفة أن المثقفين المصريين يرفضون ما اعتبروه "أخونة الوزارة" وتصفية الحسابات مع معارضي النظام وإقصاء وإبعاد الكفاءات واتخاذ الوزير الجديد ل"قرارات عشوائية".
وبشأن قضية التمويل الأجنبي، كتبت صحيفة (المصري اليوم) أن الاحكام الصادرة في حق نشطاء مدنيين في هذه القضية خلفت ردود فعل وانتقادات دولية على نطاق واسع واعتبرتها قمعا لحرية العمل المدني وعودة نحو الاستبداد.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الاحكام تكشف عن توجه الحكومة الحالية ل"تصفية النشطاء والمعارضين" قبل مظاهرات 30 يونيو المرتقبة، مشيرة إلى أن النيابة العامة أحالت في سياق نفس التوجه ناشطين سياسيين على محكمة الجنايات ب"تهم مختلفة وواهية".
وفي إطار الجهود الرامية لمحاربة تداعيات الانفلات الامني التي تعرفها البلاد وخاصة ما يتعلق بتنامي ظاهرة البناء العشوائي، كشفت صحيفة (الأخبار) أن الحكومة قررت إلغاء قرار سابق بإدخال الخدمات من ماء وكهرباء وصرف صحي للمرافق والمباني العشوائية وتنفيذ حملة لوقف الاعتداء على الممتلكات التابعة للدولة واستعادة ما تم الاستيلاء عليه بالقوة.
وسلطت (الشروق) الضوء على أزمة الوقود وعودة الطوابير أمام محطات البنزين، مبرزة أن هذه الأزمة تفاقمت بشكل كبير في القاهرة خلال الاسبوع الجاري رغم تطمينات الوزارة الوصية بتوفير الكميات اللازمة من البنزين والسولار.
واهتمت الصحف العربية الصادرة في لندن، أساسا، بسقوط مدينة القصير في أيدي القوات النظامية السورية.
وكتبت صحيفة (القدس العربي) أن قوات النظام السوري و(حزب الله) اللبناني سيطرتا، أمس الأربعاء، على مدينة القصير الاستراتيجية بعد أكثر من سنة من الحصار المفروض عليها ومعارك طاحنة منذ أكثر من أسبوعين، مشيرة إلى تعهد الجيش ب"سحق الإرهابيين" أينما كانوا في سوريا، فيما أكدت المعارضة أن "الثورة مستمرة" وأقرت ب"بخسارتها" وانسحابها ليلا من بلدة القصير "بعد مذبحة ارتكبها الجيش السوري ومقاتلو (حزب الله) اللبناني أسفرت عن مقتل المئات".
واعتبرت صحيفة (الحياة)، من جانبها، أن سقوط القصير، قرب حدود لبنان، تحت سيطرة قوات النظام السوري و(حزب الله) اللبناني، يفتح الطريق أمام ربط دمشق بالساحل السوري وانتقال المعارك الى مناطق أخرى في وسط البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن معارضين وموالين توقفوا كثيرا عند تصادف ذكرى "سقوط" القصير مع ذكرى احتلال الجولان السوري من قبل اسرائيل في الخامس من يونيو 1967. وأوضحت في هذا الصدد أنه فيما نوهت مواقع الكترونية موالية ب"تحرير" القصير في ذكرى "نكسة حزيران"، حذرت مصادر معارضة من ان انعكاسات ذكرى الخامس من يونيو 2013 ستكون أخطر على سوريا والمنطقة والعلاقات السنية - الشيعية.
في غضون ذلك، كتبت (الحياة) عن فشل الاجتماع التحضيري الذي عقد في جنيف، أمس، بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة تمهيدا لعقد مؤتمر (جنيف - 2) حول سوريا، في الاتفاق على عقد المؤتمر هذا الشهر وعلى تحديد الأطراف التي ستشارك فيه.
أما صحيفة (الزمان) فأبرزت أن سقوط القصير، وطرد (الجيش السوري الحر) منها، يعد أول عملية تكرس احتلال (حزب الله) لأراض خارج لبنان، مبرزة في السياق ذاته أن إيران سارعت إلى تقديم تهانيها للرئيس السوري بشار الأسد في النصر بالقصير.
وأضافت الصحيفة أن هذا التطور العسكري يسهل توجه النظام نحو مدينة حمص وريفها الشمالي حيث لا يزال مقاتلو المعارضة يحتفظون ببعض المعاقل المحصنة، موضحة أن حمص تربط بين دمشق والساحل السوري غربا، وتعتبر السيطرة عليها بالكامل أمرا مهما للنظام لتأمين امتداد جغرافي طويل له يسهل عمليات التنقل والإمدادات.
وكتبت صحيفة (العرب)، من جهتها، عن تعهد رئيس أركان (الجيش السوري الحر)، اللواء سليم إدريس، بنقل المعارك داخل لبنان كرد فعل على سقوط مدينة القصير الاستراتيجية بيد قوات الأسد مدعومة بقوات (حزب الله).
وأشارت الصحيفة إلى أن (حزب الله) يسعى إلى الظهور بوضع من يحسم المعركة ليحافظ على الامتيازات التي يحصل عليها في لبنان، لكن خيار الحرب بالوكالة قد يجعله في مواجهة موجة من الكراهية داخل محيط سني بدأت تهيمن عليه مجموعات متشددة.
وأبرزت (العرب) أن نقل المعارك إلى لبنان هدفه توريط (حزب الله) في معركة شاملة، بما سيجعله ينكفئ على نفسه ويسعى إلى حماية ترسانته العسكرية الكبرى الموجودة في لبنان، ويتجنب حربا قد تفقده الامتيازات القائمة والتي تضعه في موقع أكبر من الجيش اللبناني.
واعتبرت الصحيفة أن تسبب (حزب الله) في قيام حرب جديدة بلبنان "سيحرر اللبنانيين من الوضع الراهن الذي يفرض فيه عليهم السكوت على التجاوزات الكبيرة للحزب وهيمنته على مؤسسات الدولة وقرارها السياسي بفعل (نجاحات المقاومة) سنة 2000 و 2006".
ومن جهة أخرى، كتبت الصحيفة أن تعيين سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى منظمة الأمم المتحدة، مستشارة للأمن القومي، لقي ترحيبا من أوساط عربية حيث عرف عن رايس أنها أحد أهم الأصوات المنادية بالتدخل العسكري لحسم الصراع السوري دون حتى انتظار قرار من مجلس الأمن.
وأضافت الصحيفة أن تولي رايس منصب مستشارة في هذا التوقيت، يشير إلى أنه ربما قد تبرز سياسات مختلفة من قبل الإدارة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط في المرحلة المقبلة.
وقالت صحيفة (السفير) اللبنانية "إنه يوم القصير بامتياز، استفاق اللبنانيون أمس على دفق الأخبار العاجلة الآتية من وراء الحدود، تعلن سقوط (ستالينغراد) المعارضة السورية، وبطبيعة الحال انقسم اللبنانيون بين محتفل بسقوط القصير بيد الجيش السوري وحليفه (حزب الله) وبين محبط من الإخفاقات المتتالية للمعارضة السورية وكلفتها العالية على (أبناء الثورة) ومن يواليهم في لبنان".
ورأت (المستقبل) أن "سقوط بلدة القصير (...) يفتح بابا واسعا لحسم المجتمع الدولي ترددا طال أمده في تقديم مساندة فعالة للثوار، وتزايدت المؤشرات على هكذا احتمال ما إن بدأت تلوح في الأفق دلائل خسارة الثوار لهذا المعقل الذي يحول دون ربط دمشق بمناطق النفوذ العلوي على الساحل السوري"، مضيفة أنه "من المحتمل أن تدفع نشوة الانتصار بمؤتمر (جنيف 2) إلى الهاوية، لأن القصير، ومن بعدها حمص، تسمح بوصل الشريط الممتد من إيران إلى عراق المالكي إلى منطقة نفوذ علوي إلى منطقة شرق لبنان، أحد معاقل (حزب الله)".
واعتبرت (النهار) أن "سقوط مدينة القصير السورية أمس (...) فتح المشهد اللبناني على صفحة جديدة من التداعيات والانعكاسات التي يبدو واضحا أنها ستضيف مزيدا من التعقيدات على مجمل الأزمات السياسية والأمنية التي يرزح تحتها لبنان"، مشيرة إلى أنه "مع أن بلورة المناخ الناشئ عن هذا التطور الميداني لا يزال ينتظر اكتمال صورة ردود الفعل الداخلية عليه، فإن الملامح الفورية (...) لم تترك أي مجال من حيث اتجاه (حزب الله) إلى توظيف هذا التطور في تطورات الأزمة الداخلية".
وتوزعت اهتمامات الصحف الأردنية بين ردود الفعل على الرفض الروسي لنشر معدات عسكرية أمريكية في الأردن (بطاريات باتريوت وطائرات إف 16)، وتطورات الحرب في سورية، عقب استعادة القوات النظامية السيطرة على مدينة القصير.
فتحت عنوان "حق الأردن في الحفاظ على أمنه وشعبه"، كتبت صحيفة (الرأي) أن "من حق القيادة الأردنية اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة للحفاظ على الأردن وعلى أمن شعبه"، وأن "الأردنيين يظهرون من خلال تداول الموضوع تفهما للمبررات الأمنية التي دفعت الدولة لطلب نشر الباتريوت حماية للأمن الوطني".
وأضافت أن "الصراع في سورية دخل مرحلة خطيرة، منذ أن دخلت إيران و(حزب الله) المعركة مباشرة ضد الثورة السورية وبغطاء سياسي وعسكري كبير من روسيا، وبعد أن قاد نصر الله (الأمين العام لحزب الله) لبنان من رقبته إلى القصير ليورطه في حرب الدفاع عن نظام الطاغية، بالتزامن مع إعلان النفير المذهبي العام في البصرة وبغداد لتجنيد المقاتلين وإرسالهم الى سورية، فإن الأجندة الأمنية يجب أن تتقدم على كل الأجندات الأخرى في الأردن".
وحول تطورات الحرب في سورية، اعتبرت صحيفة (الدستور) أنه "وعلى الرغم من أهمية القصير ومكانتها في الحرب المفتوحة في سورية وعليها، فإن مشوار النظام لاستعادة سيطرته على المناطق الخاضعة للمعارضة السورية ما زال شائكا وطويلا .. ومن المشكوك فيه تماما أن ينجح في حسم المعركة عسكريا لصالحه، بيد أنه بلا شك، نجح في دفع المعارضة للخلف، وأجبرها على خفض سقف توقعاتها، فالنظام وحلفاؤه اليوم في وضعية الهجوم، فيما المعارضات السياسية والمسلحة في وضعية دفاع، وسيظل الحال على هذا المنوال، إن لم يحدث انقلاب جوهري في نوعية وكمية السلاح والدعم والتدريب الذي ستتلقاه المعارضة من حلفائها العرب والإقليميين والدوليين في المرحلة المقبلة".
من جهتها، كتبت صحيفة (الغد) أن "النصر العسكري الذي حققه (حزب الله) في القصير وغيرها لم يكن مفاجئا لكل من يعرف فارق التسلح والخبرة والعدد والعدة بين (حزب الله) والمقاتلين في القصير، كما أنه ليس مفاجئا تحول هذا التقدم إلى هزيمة منكرة في المدى القريب، أو استنزاف مميت على المدى المتوسط".
أما صحيفة (العرب اليوم) فأشارت إلى أن "الحرب التي تدور في سورية تطورت إلى مرحلة الفتنة، ومرحلة الحرب الطائفية المرعبة، بفعل أطراف عديدة داخلية وخارجية"، مضيفة أن "(حزب الله) اللبناني وقع في خطأ استراتيجي قاتل، ينذر بوقوع آثار مدمرة على الواقع العربي والإسلامي على المدى البعيد، عندما قرر بشكل علني وصريح الانخراط في الحرب الدائرة في سورية، بكل ما يملك من رجال وسلاح وخبرة، من دون الاقتصار على الدعم السياسي والمعنوي الذي يمكن تجاوزه وتبريره".
وتركز اهتمام الصحف الإماراتية على عدة مواضيع سياسية أبرزها المصالحة العراقية وأهميتها لحقن دماء الشعب واستعادة الأمن والاستقرار في بلاد الرافدين، وقضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني في الوطن العربي.
وكتبت صحيفة (البيان) أن كل خطوة تهدف إلى حقن دماء الشعب العراقي وتعيد الأمن والأمان إلى ربوع بلاد الرافدين هي في الواقع "نهج قويم من أجل إعادة الاستقرار لهذا البلد الذي مزقته حمى الصراع الطائفي"، مبرزة أنه يتعين على ساسة العراق "أخذ عبر الماضي كي لا تتكرر المآسي والنكبات التي يتحمل الشعب العراقي تبعاتها لوحده".
واعتبرت أن خطوات التصالح التي سعت إليها أطراف العملية السياسية العراقية خلال الأيام الماضية "انعكست بالإيجاب بصورة نسبية على أرض الواقع، لكن التفاؤل المفرط تجاه نتائج هذا التصالح ستبقى هشة إن لم تتم الاستفادة من دروس سابقة".
وفي هذا السياق، رأت (البيان) أن "العراق لن يستقر ولن يهنأ أهله بالأمن والأمان، ما لم يتفق قادته وزعماؤه السياسيون على أفق ومبادئ محددة للخروج بالبلد من المأزق الذي هو فيه والالتقاء في منتصف الطريق"، داعية كافة أطياف المجتمع العراقي إلى "الاستفادة من تجارب بلدان أخرى خرجت من أتون حروب وصراعات مهلكة لترتقي بعد ذلك إلى مصاف الدول المتحضرة والمتقدمة ويكفي للدلالة على ذلك النموذجان الألماني والياباني بعد الحرب العالمية الأولى والنموذج الجنوب إفريقي الذي عاش فترات عصيبة جراء الحرب الأهلية".
من جانبها، قالت صحيفة (الخليج) إن قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني في مصر عادت إلى الواجهة مجددا مع صدور أحكام قضائية بحق 43 متهما بينهم 19 أمريكيا، مضيفة أنه "ما إن صدرت الأحكام حتى خرجت مواقف من دول غربية مثل ألمانيا والولايات المتحدة تدين وتشجب وترى في قرار محكمة الجنايات في القاهرة خروجا على الديمقراطية وعلى حق منظمات المجتمع المدني في ممارسة دورها باعتبارها ركيزة مهمة من ركائز الديمقراطية في مصر الجديدة".
وأوضحت الصحيفة أنه "ثبت على لسان مسؤولين أمريكيين وغيرهم أن بعض منظمات المجتمع المدني المصري تلقت مساعدات مالية من أربع منظمات أمريكية إضافة إلى مؤسسة ألمانية، وهذه المنظمات المانحة لا تقدم أموالا على سبيل المكرمة أو هبة لوجه الله لأنها تعمل في إطار سياسي ولأهداف سياسية وهي تابعة في معظمها لأحزاب وهيئات تروج لقيم محددة تصب في خدمة الأهداف الأمريكية وتتخذ من نشر الديمقراطية ومفاهيم الحرية غطاء لتمرير أهدافها".
ومن جانبها، أكدت الصحف القطرية أن دعوة مجلس وزراء الخارجية العرب، الذي اجتمع أمس في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، إلى حل سياسي للنزاع في سوريا وتشكيل هيئة حكم انتقالية لفترة زمنية محددة تعد أرضية حقيقية تمهد لمؤتمر (جنيف 2) المتوقع أن يعقد الشهر المقبل بهدف وضع حد نهائي للمأساة في سوريا.
وقالت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها إن اجتماع وزراء الخارجية العرب جاء في وقت وصلت فيه التطورات على الارض في سوريا حدا مأساويا، "حيث تكالبت قوى الشر ومعسكر الشيطان لتؤازر نظام بشار الأسد في تحالف ذي طابع طائفي بغيض موجه لقمع وقتل من تبقى من الشعب السوري بالطائرات والصواريخ والأسلحة الثقيلة التي يوفرها معسكر الشيطان لحليفه بشار الأسد".
من جهتها، اعتبرت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها أن نداءات عديدة في الساحتين الاقليمية والدولية ظلت تحذر منذ وقت طويل من مغبة إهمال المعالجة السريعة للأزمة السورية وسط ما أنتجته هذه الازمة من مآس لا حصر لها تحملها الشعب السوري بصبر مستمر بعد أن أخفقت الجهود الدولية في مؤازرته بالشكل الكافي الذي يؤمن له حقوقه المشروعة في الحياة الكريمة الآمنة وحمايته من الانتهاكات التي دأبت الآلة العسكرية والأمنية للنظام السوري على القيام بها.
وترى الصحيفة ان تكثيف الجهود التي تقوم بها جامعة الدول العربية حاليا للضغط على القوى الدولية المختلفة من أجل وقف جرائم النظام والسماح بحملات إغاثة إنسانية عاجلة وواسعة لمساعدة الضحايا من اللاجئين بالخارج والنازحين بالداخل السوري "يمثل موقفا قويا يرجى أن يسهم سريعا في ايجاد المعالجة الشاملة المنشودة للازمة السورية بصورة تحقق كل المطالب المشروعة للشعب السوري".
وبدورها، كتبت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها أن انقسام المجتمع الدولي وانحيازه لمصالحه على حساب المبادئ والقيم الإنسانية "تسبب ولا يزال في المعاناة المستمرة التي يتعرض لها الشعب السوري ما يضع الجهود الجديدة لوقف إطلاق النار واعتماد الحوار كحل للصراع في سوريا موضع اختبار حقيقي لإرادة المجتمع الدولي المطالب بأن يتحدث بلغة واحدة وأن يظهر التصميم على وقف العنف ووضع حد للتدخل العسكري الخارجي من قبل حليفي النظام السوري (حزب الله) وإيران في الشأن السوري".
وخلصت الى القول إن "الحل السياسي للأزمة وتوقف لغة الرصاص والمرحلة الانتقالية التي تديرها هيئة تنفيذية ذات صلاحيات كاملة تمثل مخرجا حقيقيا للأزمة في سوريا وتمنع انتشار النار في الجوار السوري"، مبرزة أن التصعيد الكبير في أعمال العنف والقتل وانتشارها والانزلاق الخطير الذي آلت إليه الأزمة "لا يهدد سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها ووحدة شعبها فقط، بل يهدد أيضا أمن واستقرار المنطقة والسلم والأمن الدوليين".
واعتبرت يومية (الصباح) التونسية في مقال تحليلي، أن استعادة قوات النظام السوري سيطرتها على منطقة القصير الإستراتيجية بمساعدة مقاتلي (حزب الله) بعد أسابيع من الحصار والمعارك الطاحنة يشكل "منعرجا" في الصراع الدائر في هذا البلد والذي حصد حتى الآن أكثر من 90 ألف شخص، مشيرة إلى أن ذلك يمثل "أول انتصار ذي بال تحققه القوات النظامية بعد سلسلة الهزائم التي منيت بها منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية التي تحولت إلى ثورة دامية".
وتوقعت الصحيفة أن تشهد الأيام القادمة، محاولة القوات النظامية وحلفائها في (حزب الله)، تكرار نفس المشهد الدامي في حمص وأدلب وحلب وغيرها من المناطق الأخرى الخارجة عن سيطرة النظام السوري، وقالت إن من شأن ذلك فتح الأبواب على مصراعيها لوقوع "مذابح كبرى جديدة ودمار يدفع ثمنها بالأساس المواطنون الأبرياء".
وخلصت إلى أنه يبدو أن هذا "السيناريو المرعب أصبح مرجحا بشدة في ظل انعدام توازن القوى الحالي بين نظام دمشق المدعوم عسكريا من عدة أطراف خارجية والمعارضة التي تعاني من المصاعب الداخلية وتراخي المجتمع الدولي".
في الشأن الداخلي، اهتمت صحيفة (الشروق) بتجربة حزب (حركة النهضة) الذي يقود الائتلاف الحاكم حاليا في تونس بمناسبة مرور 32 سنة على تأسيسه، مذكرة في هذا السياق بأن النهضة التي تمثل الاتجاه الاسلامي في البلاد بدأت مسيرتها كحركة سرية تحت اسم (الاتجاه الاسلامي) وقضت حتى الآن 30 سنة كحزب سياسي معارض مشتت بين أكثر من خمسين دولة وفي السجون وما تبقى من تجربتها في الحكم، غداة فوزها في انتخابات أكتوبر 2011 بعد الثورة التي أطاحت بالنظام السابق.
وبعد أن أشارت الصحيفة إلى ما يتسم به الوضع الحالي في تونس من "ضبابية وعدم وضوح الأفق"، قالت إن حكومة (حركة النهضة) "تتحمل المسؤولية الأولى في ما جرى وما قد يجري في البلاد قبل تسليمها الحكم للطرف الذي ستفرزه الانتخابات القادمة، التي سوف لن تقع قبل النصف الثاني من العام القادم"، ورأت أن ذلك من شأنه أن يخلق "فراغا حكوميا"، حيث سبق للحكومة الحالية برئاسة القيادي في النهضة، علي العريض، أن تعهدت أمام الرأي العام الوطني والأجنبي بالاستقالة وانتهاء مهمتها قبل نهاية العام الحالي.
ذات الصحيفة نشرت تحقيقا مطولا تناولت فيه تفاصيل الحياة اليومية داخل سجن "المرناقية" بضواحي العاصمة لعدد من وزراء نظام الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي ومجموعة من كبار مستشاريه وبعض أصهاره، وكيف يقضون يومهم وراء القضبان منذ دخولهم السجن قبل أكثر من سنتين في انتظار صدور أحكام نهائية في القضايا والملفات التي يتابعون من أجلها.
وقالت (الشروق) في هذا السياق إن رموز النظام السابق موزعون بين زنزانتين ولكل منهم طقوسه الخاصة به التي يعتمدها في حياته اليومية، مشيرة إلى أن بعضهم يعاني من أمراض مزمنة وخطيرة مثل وزير الدفاع الأسبق، رضا قريرة، الذي قالت إنه يعاني من السرطان ولا يقوى على الحركة إلا بمساعدة زملائه.
اهتمت الصحف الجزائرية بجملة من المواضيع أبرزها الوضع الصحي بالبلاد في ظل الإضرابات المتتالية لشغيلة القطاع، وأحداث الغش التي رافقت امتحانات الباكلوريا وما تلاها من احتجاجات التلاميذ في بحر الأسبوع الجاري.
وتناقلت الصحف أن وزارة قررت الدخول في حوار مع التنسيقيات النقابية لشغيلة القطاع، بعد شد حبل طويل بين الطرفين أفضى إلى إضرابات متتالية كان لها الأثر العميق على وضعية المستشفيات والمرضى بمختلف مناطق البلاد.
وكتبت صحيفة (اليوم) التي خصصت منتداها لقطاع الصحة، أن المهنيين يرسمون صورة سوداء عن وضعية القطاع وينذرون بانفجار وشيك. وقالت إنه "منذ سنوات وقطاع الصحة بالجزائر يشهد غليانا كبيرا بسبب اشتداد القبضة الحديدية بين الوزارة التي تؤكد من جهة مباشرتها لبرنامج إصلاحات من شأنه النهوض بالقطاع، وبين النقابات التي تؤكد فشل هذه الإصلاحات التي لم تأت بأي جديد لا للمهنيين ولا للمرضى".
ومن جهة أخرى، أثارت الصحف الجزائرية حالات الغش التي واكبت امتحانات الباكلوريا ترتب عنها احتجاجات التلاميذ في عدد من ولايات البلاد، حيث رأت صحيفة (الشروق) أن "من حق طلبة الباكلوريا أن يغضبوا وينتفضوا ثم يصرخون على الملأ دون خجل علمي ولا حياء أدبي أن الحكومة خدعتهم ودست لهم في أوراق الامتحانات أسئلة لم يتم الاتفاق عليها".
وتساءلت "ما ذنب طلبة الباكلوريا إذا كان الوضع العام في البلاد والمناخ السائد يشجع على إنتاج مزيد من مظاهر الغش والفساد في كل شيء، حتى في العلوم والمعارف".
وتحت عنوان "كل السبل متاحة لرفع نسبة النجاح"، قالت صحيفة (جريدتي) إنه "اتضح أن الإجراءات الصارمة التي كشفت عنها وزارة التربية قبل بداية امتحان شهادة الباكلوريا كانت مجرد سيناريو موجه للترويج الإعلامي فقط، وهو ما تأكد بعد ظهور سيناريو بديل، كشف عن تلقي مديري المكاتب على مستوى مراكز الامتحان تعليمات فوقية بالتساهل مع المرشحين في حالة الغش".
ونقلت الصحيفة عن الأمين العام لمجلس النقابات للثانويات الجزائرية قوله، إن "خطابات وزارة التربية الوطنية ليست صادقة، لأنها موجهة لتهدئة الأمور والرأي العام، وليست منبثقة من الواقع الحقيقي الذي تعيشه المنظومة التربوية ككل".
وفي الشأن الداخلي الليبي، تطرقت الصحف الليبية الى وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الحكومة، علي زيدان، وتناول فيه التعقيدات التي يواجهها الجهاز التنفيذي في أداء مهامه والمرتبطة أساسا ب"مجال الانفاق المالي وتراكم المرتبات غير المؤداة ووجود مؤسسات مدمرة بالكامل وعزوف موظفين كثر عن الالتحاق بوظائفهم".
ونقلت الصحف عن زيدان قوله إن الحكومة "وجدت نفسها في ظل هذه القضايا تدير دولة ليست في كامل جاهزيتها"، معتبرا أن "الضعف هو في كيان الدولة وليس في الحكومة".
من جهة أخرى، تناولت الصحف الليبية قرار هيئة تطبيق معايير النزاهة والوطنية المتعلق بتأجيل تطبيق قانون العزل السياسي والإداري الى متم الشهر الجاري عوض الخامس منه.
ونقلت عن رئيس الهيئة، هلال السنوسي، قوله إن هذا التأخير يعزى الى أسباب تقنية تتعلق باعتماد الملفات والسير الذاتية لأعضاء هيئة العزل السياسي من قبل القضاء "الذي يحتاج لفترة كافية كون القانون ينص على أن يطبق القانون على أعضاء الهيئة قبل اعتمادهم".
وعلى الصعيد الرياضي، أفردت الصحف حيزا هاما للمباراة التي ستجمع المنتخبين الليبي والكونغولي، غدا الجمعة بطرابلس، برسم الإقصائيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل.
وكتب الصحف تحت عناوين بارزة أن هذه المباراة الاولى التي يلعبها المنتخب الليبي أمام جماهيره بعد رفع الحظر الذي فرض عليه من طرف الاتحادين الافريقي والدولي لكرة القدم، تعد أهم استحقاق تواجهه الكرة الليبية، مبرزة أن ترتيبات أمنية مشددة اتخذت بخصوص هذه المباراة وأن معنويات اللاعبين الليبيين مرتفعة خاصة بعد فوزهم العريض في لقاء ودي على منتخب أوغندا بثلاثة أهداف.
وانصب اهتمام الصحف الموريتانية على "مسيرة القدس" المزمع تنظيمها، يوم غد الجمعة في موريتانيا، على غرار بلدان عربية وإسلامية وتطورات الأوضاع في شمال مالي.
وكتبت صحيفة (السراج) أن "القدس في خطر تحت نير التهويد والتخريب والتدنيس ويعاني سكانها التهجير والقتل والترويع، فمن لها إن لم تكن شعوب العالم الإسلامي وجماهير الأمة في مختلف قارات العالم".
وتابعت الصحيفة "إنها هبة عالمية لأداء جزء بسيط من واجبنا نحو القدس (...) ولعل أبسط مظاهر أداء هذا الواجب هو العمل على أن تظل حاضرة في عقل ووجدان كل فرد من أفراد الأمة وأن لا تكون شأنا خاصا بالفلسطينيين وحدهم أو بسكان الضفة الغربية كما يريد لها الأعداء".
وبخصوص تطورات الأوضاع في شمال مالي، جاء في مقال لصحيفة (لوتانتيك) تحت عنوان "من الإسلاميين إلى الانفصاليين" أن "معركة كيدال بدأت فعلا. فبعد تحرك نحو 300 سيارة عسكرية مالية أول أمس الثلاثاء نحو كيدال، أدرك الجميع أن الحرب لم تنتهي بعد".
واعتبرت الصحيفة أن رفض الحركة الوطنية لتحرير أزواد، التي تسيطر على هذه المدينة الرمز بالنسبة للانفصاليين، دخول الجيش النظامي إليها، شهرا قبل التاريخ المحدد للانتخابات العامة، "دليل على أن الأزمة المالية شديدة التعقيد"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.