سلطت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد٬ الضوء على التطورات الميدانية والعسكرية للأزمة السورية وتداعياتها على المنطقة٬ إلى جانب الاحتجاجات التي تشهدها مدينة اسطنبول التركية ضد مشروع تحويل حديقة تاريخية إلى مركز ثقافي وتجاري٬ والتطورات الأمنية والسياسية في ليبيا وتونس. وكتبت صحيفة (الشرق الأوسط) التي تصدر من لندن أن عددا من الخبراء العسكريين والباحثين الاستراتيجيين يربطون بين التصعيد العسكري الذي تشهده بالخصوص منطقة القصير ومحيط العاصمة دمشق٬ وبين المؤتمر الدولي المزمع عقده في جنيف٬ مسجلة أنه بالرغم من اختلاف وجهات النظر٬ بين من يرى في هذا التصعيد افتعالا من قبل نظام الرئيس بشار الأسد٬ مدعوما بحليفه اللبناني (حزب الله)٬ وبين من يعتبره تقدما ميدانيا للقوات النظامية واقترابا من الحسم٬ فإن الطرفين يجمعان على أن نظام الأسد يسعى لتحسين شروطه قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات في (جنيف - 2). ونقلت (الشرق الأوسط) عن خبير عسكري قوله إن "النظام السوري يشهد مرحلة مميزة٬ عسكريا وميدانيا٬ عنوانها العريض قيام الجيش السوري بما يسميه عملية تطهير وتنظيف واستعادة السيطرة"٬ موضحا أن هذه العملية بدأت مع إطلاق الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل شهرين خطة إسقاط دمشق وتطويق سورية من الجهات الأربع. ومن جهتها٬ كتبت صحيفة (الحياة) عن شن مقاتلي المعارضة السورية أمس هجوما على مواقع في الرستن بريف حمص لتخفيف الضغط على مدينة القصير التي تخضع لحصار وقصف جوي من قبل قوات النظام مدعومة من (حزب الله). وأشارت الصحيفة إلى تنويه الائتلاف الوطني لقوى الثورة ب"بسالة وشجاعة" مقاتلي المعارضة في "ملحمة القصير التاريخية"٬ مضيفة أنه أمام استمرار النظام بعملياته العسكرية وقصف مناطق مختلفة في البلاد٬ جدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة اشتراطه رحيل الأسد عن السلطة والوقف العاجل للأعمال العسكرية لقوات النظام و(حزب الله) وإيران في سورية للذهاب إلى مؤتمر (جنيف - 2). وبخصوص الأوضاع في تركيا٬ كتبت صحيفة (الشرق الأوسط) عن تحول الاحتجاجات التي اندلعت في إسطنبول٬ وامتدت إلى العاصمة أنقرة ومدن تركية أخرى٬ بعد أن دخل المعارضون العلمانيون على الخط ونقلوا الاحتجاجات إلى أحياء عديدة في إسطنبول وخارجها٬ مشيرة إلى تحول ساحة (تقسيم) أشهر معالم المدينة٬ التي تعد العاصمة الثانية لتركيا٬ إلى ميدان كر وفر بين المتظاهرين والشرطة. ومن جهة أخرى٬ نقلت (الشرق الأوسط) عن مصادر رسمية تركية استغرابها "الاستغلال الرخيص" من قبل بعض المعارضين. وكتبت صحيفة (الحياة) من جانبها أنه كان لافتا الطبيعة الشعبية والعفوية للاحتجاجات التي طالبت بوقف مشروع عمراني أقرته بلدية اسطنبول لتحويل حديقة (غازي بارك) التاريخية وسط الساحة الشهيرة الى مركز ثقافي ومجمع تجاري٬ عبر تكاتف فئات وشرائح اجتماعية مختلفة٬ واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للدعوة الى الاحتجاج٬ ردا على تجاهل وسائل الاعلام المحلية للتظاهرات في بداياتها والحدث عموما. وانصب اهتمام الصحف القطرية على رصد آخر فصول الحرب الدموية التي تشهدها سوريا ٬ منتقدة بشدة انخراط (حزب الله) اللبناني الى جانب نظام دمشق في ما وصفته بحرب إبادة ممنهجة وذلك في محاولة لإخماد صوت الثورة وخاصة في بلدة القصير. فتحت عنوان "وسقطت ورقة التوت يا حسن نصر الله"٬ كتبت جريدة (العرب) في مقال لها أن "نهاية (حزب عدو الله) باتت وشيكة كما هو واضح من الأحداث الأخيرة في سورية"٬ مبرزة انه بعد مشهد المذابح وحرب الإبادة التي وقعت في بلدة القصير السورية "غدا العالم يشعر بأن هذا الحزب وقادته سينتحرون على أبواب سورية الصامدة ورجالها وأطفالها الأبطال الذين يدافعون عنها اليوم بكل ما أوتوا من قوة ودون خوف". وارتباطا بموضوع حقوق الإنسان في الوطن العربي٬ أعربت صحيفة (الراية) عن أملها في أن ينجح مؤتمر تطوير منظومة حقوق الإنسان في جامعة الدول العربية التي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة غدا "في الخروج بتوصيات وقرارات تساهم في تطوير واستحداث مواثيق وآليات لحقوق الإنسان في الجامعة ترقى إلى مستوى تطلعات الشعوب العربية في التمتع بالحقوق الأساسية التي كفلتها الشرائع السماوية وكفلتها مواثيق وقوانين حقوق الإنسان الدولية وخاصة المتعلق منها بالحق بالصحة والتعليم وحرية الرأي والتفكير والمعتقد". وخلصت الصحيفة إلى التأكيد على أن مؤتمر الدوحة لتطوير منظومة حقوق الإنسان "يعد أول جهد عربي حقيقي مشترك يجمع بين منظمات المجتمع المدني العربية وجهة رسمية عربية ممثلة بجامعة الدول العربية للمساهمة معا في القفز بواقع حقوق الإنسان في الدول العربية إلى واقع جديد يحترم فيه الإنسان وتصان كرامته وتحفظ حقوقه وأهمها حقه في الحياة بكرامة". وانصبت اهتمامات الصحف الأردنية على تطورات الأوضاع الإقليمية٬ وانعكاساتها على الأردن٬ وفي مقدمتها الأزمة السورية٬ وعملية السلام بالشرق الأوسط٬ وكذا على تجدد أعمال الشغب في جنوب البلاد٬ والتي وصلت حد التهديد بالعصيان المدني. فبخصوص التطورات الإقليمية٬ كتبت صحيفة (الرأي)٬ في مقال بعنوان "تغييرات استراتيجية خطيرة حولنا"٬ أن "أي قراءة للمشهد السياسي الممتد من إيران حتى مصر٬ سيجد الأردن في موقع شديد الحساسية بالغ الخطورة (...) فالثورة السورية تتحول يوما بعد آخر إلى واجهة ساخنة ضد الهجوم الإيراني وأدواته٬ فيما يشتعل العراق أمنيا وسياسيا بانتفاضة الأنبار وأقاليم الوسط ضد التسلط الطائفي الذي يمثله المالكي. وفي أقصى القوس وصولا إلى لبنان ينزلق هذا البلد خطوة خطوة إلى أتون الصراع السوري". وأضافت أنه "في غرب الأردن لا يقتصر التهديد القادم على احتمال دخول إسرائيل في حرب شاملة٬ في إطار تدويل الحرب بعد تدويل الأزمة في سورية٬ إنما هذا الهجوم الاستيطاني الذي يتواصل بلا هوادة في القدسالمحتلة والضفة الغربية ناسفا من الجذور أسس قيام الدولة الفلسطينية٬ التي يعتبر قيامها مصلحة وطنية أردنية". وعلى صعيد متصل٬ كتبت صحيفة (الدستور)٬ في افتتاحية بعنوان "إسرائيل تنسف الجهود الدبلوماسية الأمريكية"٬ أن "موافقة حكومة العدو الصهيوني على إقامة 800 ألف وحدة سكنية جديدة٬ منها مائة ألف في القدس العربية المحتلة٬ تأتي بمثابة نسف للجهود الدبلوماسية الأمريكية التي يقوم بها وزير الخارجية جون كيري٬ تمهيدا لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين: السلطة الفلسطينية وإسرائيل٬ لإخراج الجهود السلمية من المأزق الذي وصلت إليه". وحول أحداث الشغب بمدينة معان (جنوب)٬ التي تجددت أمس٬ على خلفية مقتل شخصين وإصابة ثالث من أبناء المدينة٬ خلال اشتباك مسلح وقع الأسبوع الماضي مع قوات الأمن٬ كتبت صحيفة (العرب اليوم)٬ أن محتجين أغلقوا الطريق الصحراوي ليلة أمس بالإطارات المشتعلة٬ للتعبير عن غضبهم٬ فيما استخدمت قوات الدرك القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم٬ مضيفة أن هذه الأحداث تأتي وسط دعوات نادت بها عشائر معان لتنفيذ العصيان المدني٬ رغم الاجتماعات التي عقدت مؤخرا لمنع المزيد من الاحتقان الذي يطفو على المشهد الاجتماعي للمحافظة. من جهتها٬ أوردت صحيفة (السبيل) مناشدة الحركة الإسلامية (جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي) لأهالي معان٬ وأد الفتنة وتفويت الفرصة على المتربصين بالأردن. ومن بين المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف التونسية الانتهاء من إعداد مشروع الدستور الجديد وقضية الارهاب. وفي هذا الصدد أبرزت صحيفتا (الشروق) و(الصباح) إعلان رئيس المجلس التأسيسي٬ مصطفى بن جعفر أمس عن انتهاء هيئة التنسيق والصياغة بالمجلس من إعداد مشروع الدستور التونسي الجديد الذي سيشرع المجلس قريبا في مناقشته والتصويت عليه فصلا فصلا. ونقلت (الشروق) التي نشرت النص الكامل للمشروع المكون من 146 فصلا٬ عن بن جعفر قوله إن مشروع الدستور هو "حصيلة عمل شاق ومضن ومجدي استمر 16 شهرا لتجاوز الخلافات والاختلافات وتحقيق التوافق بعد الاستماع إلى الخبراء ومكونات المجتمع المدني". مقابل ذلك وصف عدد من أعضاء المجلس صياغة المشروع الدستوري ب"البناء الفوضوي٬ يمكن أن يسقط بمجرد شكوى ترفع إلى المحكمة الإدارية". وفي السياق ذاته نقلت صحيفة (الصباح) عن محافظ البنك المركزي التونسي السابق٬ مصطفى كمال النابلي خلال مشاركته أمس في يوم دراسي بالعاصمة حول كلفة المرحلة الانتقالية التي شهدتها تونس والتي تميزت بكتابة الدستور٬ إن حجم الخسائر التي تكبدتها البلاد خلال هذه المرحلة (2011-2012) تراوحت بين 8 و9 مليار دينار (نحو 5 و 6ر5 مليار دولار) أي ما يعادل 13 في المئة من الناتج السنوي الخام للبلاد. من جهة أخرى٬ تناولت الصحف موضوع الارهاب من خلال الأخبار المتعلقة بانفجار آلية عسكرية تابعة للجيش التونسي أمس٬ في مترفعات جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود بجروح. وقالت يومية (الصريح) في هذا الصدد إن الأجواء عادت لتشتعل من جديد في منطقة الشعانبي حيث تقوم قوات الجيش بملاحقة الجماعات الإرهابية المسلحة المتحصنة في الجبل٬ ساعية إلى تنظيم عمليات إرهابية تستهدف أمن البلاد٬ مشيرة إلى أن القوات التونسية تعمل على تفكيك الألغام الأرضية التي زرعتها العناصر المسلحة من أجل تعطيل تقدم هذه القوات. ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية قولها إن مواجهات دارت مساء أمس بين القوات التونسية وعدد من المسلحين الذي أطلقوا النار بطريقة عشوائية قبل أن يلوذوا بالفرار والاختباء داخل الجبل. وتركز اهتمام الصحف الليبية حول إعلان منطقة برقة شرق ليبيا إقليما فدراليا في إطار الدولة الليبية ومطالبة المحكمة الجنائية الدولية بمثول سيف الاسلام القذافي أمام قضاتها وإطلاق عملية تشجير واسعة على خلفية الحرائق المتكررة التي شهدتها عدة مناطق في البلاد وتصريحات الرئيس الفرنسي المتعلقة بالتعاون الامني مع ليبيا. وبخصوص إعلان منطقة برقة إقليما فدراليا٬ أفادت الصحف أن هذا الاعلان تم من قبل أحمد الزبير السنوسي رئيس "مجلس اقليم برقة" خلال حفل أقيم بمناسبة "الذكرى الرابعة والستين لاستقلال برقة". وأكد الزبير٬ حسب الصحف٬ في كلمة بالمناسبة ضرورة تفعيل الدستور الليبي لسنة 1951 غير المعدل للاقليم وتشكيل برلمان برقة المكون من مجلسي الشيوخ والنواب وإنشاء حكومة للاقليم بالتعاون مع كافة الأطراف السياسية. كما طالب الزبير٬ تضيف الصحف٬ المؤتمر الوطنى العام والحكومة المؤقتة بايداع ميزانية الاقليم فى مصرف ليبيا المركزي ببنغازي٬ وإعطاء الأولوية لتنمية الاقليم في جميع المجالات وخلق فرص عمل للشباب . من جهة أخرى٬ تطرقت الصحف الى مطالبة محكمة الجنايات الدولية بمثول سيف الاسلام القذافي أمامها ورفضها طلبا ليبيا بمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية أثناء ثورة 17 فبراير. وفي الشق الأمني نقلت الصحف تصريحات للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند٬ أعلن فيها أن باريس تتطلع إلى التعاون مع ليبيا من أجل القضاء "المجموعات الارهابية". كما دعا هولاند٬ حسب الصحف٬ الى دعم الجهود التي تبذلها السلطات الليبية حتى تتمكن من التصدي للارهاب٬ مشيرا الى انه ناقش معها نوعية التعاون "الذي يمكن من القضاء على المجموعات الارهابية". وشكل الوضع الصحي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورئاسيات 2014 المقررة في الجزائر٬ وشطب هذه الأخيرة لديونها إزاء عدد من البلدان الإفريقية والعربية٬ أبرز المواضيع التي أثارتها الصحف الجزائرية. وتناقلت الصحف تصريحات رئيس مجتمع السلم عبد الرزاق مقري٬ التي جاء فيها أن "الملف الصحي للرئيس بوتفليقة يصنع الحدث٬ والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ما انفك يصنع الحدث أيضا بتصريحاته المتكررة حول صحة رئيس الجمهورية٬ وهذا أمر يعتبر غير مألوف لأن مرض الرئيس يفترض أنها قضية داخلية". وعادت صحيفة (الخبر) لحوار صحفي كان أجراه هولاند مؤخرا٬ رصدت فيه رسائل منها أن "فرنسا ليست متمسكة ببوتفليقة رئيسا مدى الحياة (..) وأن ثقة هولاند في موعد 2014 ضوء أخضر من فرنسا لانطلاق سباق خلافة بوتفليقة". وانتقدت صحيفة (جريدتي) قرار الجزائر إلغاء أزيد من 500 مليون دولار كانت مستحقة لدى العراق واليمن٬ تضاف إليها 900 مليون دولار تم التنازل عنها لفائدة 14 دولة إفريقية. وقالت "لا أحد ينكر واجب الجزائر في تسجيل تضامنها المادي والمعنوي مع باقي دول الجوار٬ إلا أن ما يعاب على هذه السياسة هو العجز إلى الآن في تحقيق الاكتفاء الداخلي قبل التفكير في تقديم الدعم الخارجي٬ خاصة مع الظروف التي تعيشها الجزائر التي باتت تستيقظ كل يوم على الاحتجاجات التي يطالب منظموها بالزيادة في الأجور وتحسين الظروف الاجتماعية". ونقلت صحيفة (البلاد) عن خبيرين اقتصاديين وصفهما الجزائر ب"الدولة الفقيرة التي تتصرف كالأغنياء". واعتبرا أن قيمة هذه الديون الملغاة "تكفي لفتح 100 ألف شغل وإنجاز 25 ألف سكن٬ في جزائر تعاني البطالة وأزمة سكن"٬ مضيفين أنه "كان الأجدى بالجزائر أن تحول تلك الديون إلى استثمارات يمكن من خلالها أن تضمن تواجدها الحقيقي في قارة إفريقية أصبحت ميدانا لتنافس كبار العالم". وتناولت الصحف الموريتانية تضارب الأنباء بشأن استلام موريتانيا لسجنائها في غوانتانامو وباغارام وتوصية لجنة الصيد في الاتحاد الأوروبي إلى البرلمان الأوروبي برفض اتفاقية الصيد مع موريتانيا. فعن الموضوع الأول٬ كتبت صحيفة (الفجر) تحت عنوان "فرحة لم تكتمل في أوساط ذوي السجناء" أنه بعد تأكيد مصادر أمنية وحقوقية تسلم موريتانيا٬ مساء الجمعة٬ السجينين الموريتانيين المعتقلين في غوانتانامو محمدو ولد صلاحي وأحمد ولد عبد العزيز والسجين عبد الرحمن ولد محمد الحسين المعتقل في باغارام في باكستان والذين تم ترحيلهم على متن طائرة عسكرية أمريكية٬ يأتي نفي متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأن أي سجين لم يتم الإفراج عنه أو نقله من سجن غوانتانامو في كوبا خلال الأيام الأخيرة. وأضافت الصحيفة أن الأنباء ما تزال متضاربة حول الإفراج عن المهندس محمود ولد صلاحي من عدمه٬ علما بأن مصادر أمنية متعددة أكدت أنه تم الافراج عنه وأنه أحد ثلاثة أشخاص وصلوا مساء الجمعة إلى مطار نواكشوط على متن طائرة عسكرية أمريكية وتم تسليمهم من قبل ضباط أمريكيين إلى وحدة من إدارة أمن الدولة التي نقلتهم إلى وجهة مجهولة. لكن مصادر أمنية أخرى٬ تضيف الصحيفة٬ أكدت أن إدارة أمن الدولة تحتفظ بعنصرين لا أكثر قدما على متن طائرة عسكرية أمريكية. ومن جهتها٬ كتبت صحيفة (لوتانتيك) أن الغموض ما زال يكتنف رحلة الطائرة العسكرية الأمريكية إلى نواكشوط٬ وقالت إن روايات مختلفة تم تداولها خلال الثماني وأربعين ساعة الأخيرة حول هوية الموريتانيين المعتقلين في غوانتانامو الذين تم تسليمهم الجمعة الماضي إلى السلطات الموريتانية وهي المعلومات التي أكدتها مصادر أمنية وتم تكذيبها في ما بعد من قبل وزارة الدفاع الأمريكية. وقالت الصحيفة "لحد الساعة لم يتسرب أي شيء رسمي٬ لكن الخبر المؤكد هو أن الطائرة العسكرية الأمريكية التي حطت مساء الجمعة بمطار نواكشوط كانت تقل سجينا أو سجينين قادمين من غوانتانمو". وعلى صعيد آخر٬ تطرقت صحيفة (الأمل الجديد) إلى طلب لجنة الصيد في الاتحاد الأوروبي من البرلمان الأوروبي رفض اتفاقية الصيد الأخيرة الموقع بين موريتانيا والاتحاد٬ مشيرة إلى أن اللجنة بررت رفض الاتفاقية بكونها "مكلفة للغاية بالنظر إلى زيادتها تكلفة نشاط أسطول الصيد الأوروبي بنسبة تتراوح ما بين 300 و 400 في المائة مقابل فرص صيد أقل بكثير مما كانت تمنحه الاتفاقية السابقة إضافة إلى استثناء صيد أنواع من الأسماك". وأضافت الصحيفة أنه في حال موافقة البرلمان الأوروبي على توصية لجنة الصيد خلال الجمعية العمومية التي ستنعقد في يوليو القادم٬ فإنه "لن يكون لهذه الاتفاقية أي أثر"٬ مذكرة بأن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز كان قد شدد في لقاء صحفي على أن الصيغة الحالية للاتفاقية "غير قابلة للتفاوض فإما أن يتم قبولها كما هي أو يتم رفضها".