تركزت اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد بالخصوص حول تطورات الحياة السياسية في مصر على ضوء الانتخابات التشريعية المقبلة وزيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لأرض الكنانة ومستجدات الأزمة السورية والمشاورات الجارية في الأردن مع الكتل النيابية لاختيار رئيس وأعضاء الحكومة المقبلة. كما اهتمت هذه الصحف بمفاوضات المرحلة الأخيرة بين رئيس الحكومة التونسية المعين ٬ علي لعريض والأطراف السياسية المرشحة للمشاركة في التشكيلة الحكومية٬ التي من المنتظر أن يتم الإعلان عنها غدا٬ بالإضافة إلى مسار العلاقات الليبية الروسية في ضوء المتغيرات الراهنة. وسلطت الصحف العربية الصادرة من لندن اهتمامها بالجهود الدبلوماسية الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة السورية وتطورات المشاورات لتشكيل الحكومة التونسية المقبلة. وعن الأزمة السورية نقلت صحيفة (الشرق الأوسط) عن البيت الأبيض الأمريكي قوله إن الرئيسين الأمريكي والروسي توصلا خلال مباحثات هاتفية إلى تفاهم مبدئي على تسوية سياسية في سورية لوضع حد لأعمال العنف في أقرب وقت ممكن٬ مشيرة إلى أن وزيري خارجيتي البلدين٬ سيواصلان في ضوء ذلك٬ اتصالاتهما حول سورية. ومن جانبها٬ كتبت صحيفة (الحياة)٬ أن روسيا٬ قد تستجيب للتصورات الأمريكية بشأن سورية٬ خصوصا إذا كانت في إطار الخسارة والربح لاسيما وأن المصالح الأمريكية الروسية أكبر بكثير من المصالح الروسية الإيرانية. وبخصوص الشأن السياسي في تونس٬ أشارت صحيفة (الحياة) إلى أن آخر التسريبات تشير إلى مشاركة كل من أحزاب "التكتل" و"المؤتمر" وحركة "وفاء" وكتلة "الحرية والكرامة"٬ في الحكومة التونسية المرتقب الإعلان عنها مطلع الأسبوع المقبل وذلك في انتظار الموافقة النهائية لحزب "التحالف الديمقراطي" الذي يتمسك بمطالب على رأسها مراجعة التعيينات التي قامت بها "النهضة" على رأس مؤسسات الدولة وحل "لجان حماية الثورة" المدعومة من الحركة الإسلامية. وانصب اهتمام الصحف المصرية حول موضوعين رئيسيين هما إعلان لجنة الانتخابات عن فتح باب الترشيح للانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها أواخر أبريل المقبل وزيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري منذ أمس السبت للقاهرة. فقد نقلت صحيفة (الأهرام) وقائع مؤتمر صحفي للجنة العليا للانتخابات ٬نظم مساء أمس وتم خلاله الإعلان عن الشروع في تلقي ملفات التشريح لمجلس النواب ابتداء من السبت المقبل وإلى غاية 16 مارس الجاري ٬مبرزة أنه تم تحديث قاعدة الناخبين ومنها قاعدة المصريين بالخارج والذين بلغ عدد المسجلين بها 664 الفا و105 مواطنين٬فيما رخصت اللجنة العليا للانتخابات ل50 منظمة محلية و4 منظمات دولية لمتابعة الانتخابات المقبلة (بلغ عدد المتابعين ما يزيد عن 90 ألف متابع). وأبرزت الأهرام أن لجنة الانتخابات تلقت طلبات من الاتحادين الأوروبي والإفريقي وبعض الهيئات الدبلوماسية لمتابعة العملية الانتخابية وتمت الموافقة عليها جميعها كما وجهت دعوة لجامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات أيضا ٬مشيرة إلى أن اللجنة العليا للانتخابات وضعت حدا أقصى للإنفاق خلال الحملة الانتخابية في حدود مليون جنيه للمرشح (الدولار يساوي نحو ستة جنيهات ونصف). أما صحيفة "الجمهورية" فكتبت أنه " اذا كان قطار الانتخابات قد انطلق فإن باب المعارضة ما زال مغلقا ويبحث عن تفعيل المقاطعة ويقوم بتعديل مواقفه السياسية طبقا لمتغيرات المرحلة" في إشارة إلى جبهة الإنقاذ الوطني التي أعلنت مقاطعتها للاستحقاق التشريعي٬مضيفة أنه "بعد أن كانت المعارضة تتحدث عن المساندة الدولية وتشيد بالدعم الخارجي فإنها تبنت موقفا جديدا في معارضة التدخل الأجنبي في الشئون المصرية الداخلية". ونقلت الصحيفة في هذا السياق قول حسين عبد الغني٬ المتحدث الإعلامي باسم جبهة الإنقاذ الوطني التي رفض عدد من قادتها لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يزور القاهرة٬ إن "الجبهة رأت ضرورة توجيه رسالة للسلطات الأمريكية مفادها أنهم لن يرضوا بأي تدخل أجنبي في الشئون المصرية الداخلية٬ خاصة بعدما حدث عقب إعلان الجبهة مقاطعة الانتخابات البرلمانية وقيام الإدارة الأمريكية بمطالبة المعارضة المصرية بالمشاركة". وبخصوص زيارة رئيس الدبلوماسية الأمريكية الجديد توقفت صحيفة (الشروق) عند اللقاء المرتقب بين جون كيري والفريق أول عبد الفتاح السيسى٬ وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري صباح اليوم الأحد٬ ونقلت عن مصدر عسكري قوله إن اللقاء يتناول العلاقات الثنائية وتحديدا الجانب العسكري منها والشأن العام المصري٬ من وجهة النظر المرتبطة بالتعاون الإستراتيجي الذي يشمل الجانبين الأمني والسياسي. ورأى المصدر نفسه أنه من السابق للأوان الحديث عن خفض المعونات العسكرية الأمريكية التي اقترحها الكونغرس٬ موضحا أنه "لم يتم إبلاغنا بخفض المساعدات العسكرية ولذلك من غير المناسب طرحها الآن". واهتمت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم بمستجدات الوضع السياسي في مصر وتطورات الأزمة السورية. وأعربت صحيفة (الخليج) عن قلقها على مستقبل الوضع في أرض الكنانة وتوجسها من تحول "ربيعها " السلمي إلى "خريف" حزين٬ مؤكدة على أن كل متتبع لما يجري على الساحة المصرية هذه الأيام٬ "يساوره القلق من أن (الربيع المصري) "سيكلف البلاد ثمنا غاليا وهي كلفات ستطال نيرانها وآثارها بلادا أخرى من بلدان الوطن العربي". وفي هذا الصدد٬ حذرت الصحيفة من أن استمرار العناد والمكابرة والتفرد والإقصاء "سيبدد الأمل في مستقبل مصر وسيشكل وصفة للفوضى والبلبلة والاستبداد"٬ مؤكدة أن إغراق مصر في هذه الحالة من الاضطراب "يستدعي من كل الغيورين والمخلصين الوقوف بحزم أمام هذه المؤشرات ويستدعي أيضا الحكمة والعقلانية من كل الأطراف..فالمغالبة تغلق الأبواب وهي بطبيعتها خطيئة سياسية وأخلاقية ولا علاقة لها بالديمقراطية". ومن جهتها ٬ كتبت جريدة (البيان) أن إعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارته لموسكو الأسبوع الماضي٬ أن دمشق مستعدة لإجراء حوار مع كل من يريد الحوار٬ بمن فيهم من يحمل السلاح٬ يمكن أن تشكل "تطورا إيجابيا واضحا في مسار الأزمة السورية٬ إذا ما كانت تلك الدعوة صادقة٬ وإذا ما تجاوبت معها قوى المعارضة السورية التي انقسمت بين رافض لها ومتحفظ عليها". وأشارت (البيان) إلى أن تعقيدات الوضع السوري اليوم "تجعلنا نقتنع بأن الحل الوحيد الضامن لوحدة سورية واستقرار المنطقة٬ هو الحل السياسي وكل من يقول غير ذلك لا يحركه إلا وازع مصلحي شخصي٬ وليس مصلحة سورية ولا المصلحة العربية". وخصصت الصحف الأردنية حيزا كبيرا من اهتماماتها للمشاورات الجارية مع الكتل النيابية لاختيار رئيس وأعضاء الحكومة المقبلة٬ والصعوبات التي تواجهها هذه المشاورات وكذا لحظوظ رئيس الحكومة الحالي عبد الله النسور للاحتفاظ بمنصبه٬ خاصة بعد قرار رفع أسعار المشتقات النفطية٬ الذي اتخذته حكومته مؤخرا. وهكذا كتبت صحيفة (الرأي) أن خارطة الكتل النيابية في ما يخص ترشيحاتها لشخصية رئيس الوزراء باتت تؤشر على أن رئيس الوزراء الحالي٬ عبد الله النسور٬ يحظى بأكبر دعم نيابي٬ ويليه نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية عوض خليفات٬ مضيفة أن النسور يحظى بترشيح أربع كتل لموقع رئيس الحكومة المقبلة٬ كما يحظى خليفات بترشيح ضمني من كتلتين. ومن جهتها٬ نقلت صحيفة (الدستور)٬ عن الناطق باسم كتلة (المستقبل) النيابية٬ مصطفى ياغي٬ قوله إنه في إطار المشاورات حول الحكومة القادمة وانسجاما مع توجهات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حول مفهوم الحكومات البرلمانية والحياة الحزبية ومأسسة الكتل البرلمانية لإرساء قواعد الدولة الحديثة٬ فان الكتلة تؤكد على موقفها الثابت بضرورة أن تكون الحكومة القادمة رئيسا وأعضاء من رحم البرلمان الحالي. وتحت عنوان (قرار المحروقات يخلط أوراق النسور.. وكتل نيابية تراجع موقفها من ترشيحه وأخرى تنتقد)٬ كتبت صحيفة (الغد)٬ أن قرار الحكومة رفع أسعار المشتقات النفطية الذي اتخذته الخميس الماضي٬ عاد بأثر سلبي على فرص الرئيس الحالي عبد الله النسور في تشكيل الحكومة المقبلة٬ مشيرة إلى أنه في الوقت الذي واصلت كتل نيابية دعمها لترشيح النسور لرئاسة الحكومة المقبلة٬ فإن كتل أخرى ستجتمع اليوم لمناقشة تداعيات رفع أسعار المحروقات٬ ولتحديد موقفهما وفقا لذلك. أما صحيفة (السبيل)٬ فكتبت في تعليق لها بعنوان (هل يسقط النسور من الحسابات) "مما لا شك فيه (...) أن عبد الله النسور طامح للبقاء في موقعه٬ وأنه سيفعل ما بوسعه لتحقيق الأمر"٬ مضيفة أن "المشاورات بدورها سارت لمصلحته٬ فالجهات النافذة - كما تسرب- كانت تتلاعب بالحوار٬ وتضغط من هنا وهناك كي يستقر المزاد في النهاية على عطاء النسور٬ لكن قرار رفع أسعار المحروقات الأخير بنسبة 4 في المئة جاء مفاجئا ومحرجا لكل الكتل التي تم إقناعها أو اقتنعت ذاتيا أن النسور هو الاسم الأكثر مناسبة لتولي الحكومة". وأضافت أن "كل الاحتمالات واردة٬ لكن المؤكد أن فرص النسور بالبقاء في موقعه تأثرت بقراره الأخير٬ وعليه قد نرى في مقبل الأيام ديناميكية جديدة تسمي شخصا آخر أو تخرج الكتل من حرجها". وتابعت الصحف التونسية مستجدات مفاوضات المرحلة الأخيرة بين رئيس الحكومة المعين ٬ علي لعريض والأطراف السياسية المرشحة للمشاركة في التشكيلة الحكومية٬ التي من المنتظر٬ حسب هذه الصحف ٬ أن يتم الإعلان عنها غدا الاثنين. وتوقفت الصحف عند الصعوبات التي تواجه لعريض في إقناع مخاطبيه بالصيغة النهائية للتشكيلة الوزارية٬ حيث أشارت جريدة (الصباح) في هذا الصدد إلى ما تردد من تهديد بعض الأحزاب٬ التي أجريت معها المشاورات٬ بمقاطعة الحكومة المقبلة واحتفاظ أحزاب أخرى بالمساندة دون المشاركة٬ معتبرة أن "المحاصصة الحزبية وكسب الفرص لأخذ قسط أوفر من غنيمة الحكومة المقبلة مسألة مطروحة بامتياز من قبل بعض الأحزاب". وتساءلت الصحيفة .. "قبل خمسة أيام من انتهاء المدة الدستورية٬ هل سينجح على لعريض في تشكيل الحكومة الجديدة.. خاصة بعد مرور عشرة أيام منذ تكليفه ومشاورات ماراطونية¿"٬ مشيرة إلى أن فرضية العودة إلى رئيس الجمهورية لاختيار شخصية وطنية أخرى لتتولى تشكيل الحكومة المقبلة بدل علي العريض٬ "تبقى مطروحة". وفي الاتجاه نفسه اعتبرت جريدة (الصريح) أن الوقت الطويل الذي استغرقته المشاورات الخاصة بتشكيل الحكومة٬ جعل البلاد "تعيش في شبه فراغ سياسي وجمود حكومي"٬ قبل أن تتساءل "كيف لبلد خارج من مرحلة مليئة بمظاهر الفوضى والتسيب والانفلات والركود الاقتصادي والتدهور الاجتماعي أن يستطيع الصمود دون حكومة قائمة وقادرة على تأدية أعمالها واستعمال نفوذها¿". ومن جهتها اعتبرت جريدة (الصحافة) في افتتاحيتها أن موضوع التشكيل الوزاري تحول إلى "لعنة حقيقية على البلاد وقد استغرق الوقت والوقت الضائع وفقد كل أسبابه ومبرراته الموضوعية ولم يعد له أي معنى في هذا الظرف الدقيق الذي تعيشه تونس منذ أزيد من ثمانية أشهر". واهتمت الصحف الجزائرية بقضايا الفساد في البلاد ومقتل أمير تنظيم القاعدة والقائد العسكري في الساحل عبد الحميد أبو زيد في مالي. وكتبت صحيفة (الخبر) أنه مر شهر على بروز فضيحة سوناطراك2 في ساحة النقاش وتدخل فيها الجميع من رجال الإعلام والسياسة والقانون والمواطنين (...)٬ وأنه "عندما تجمع كل التدخلات من رئيس الجمهورية إلى أبسط مواطن٬ لا نجد الملف قد تقدم بخطوة إلى الأمام ولا تغيرت ظروف تسيير سوناطراك ولا الاقتصاد الوطني عامة. ولم تتغير ظروف سير عدالتنا التي حكم عليها الجميع بالعجز وحل محلها الجميع لإصدار أحكامه في القضية". وارتباطا بقضية الفساد٬ تناقلت الصحف دعوة الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون لدى عرضها التقرير الافتتاحي لأشغال اجتماع المكتب السياسي للحزب أمس بالجزائر عاصمة٬ الرئيس بوتفليقة إلى اتخاذ إجراءات ''ردعية وثورية'' ومحاسبة جميع الأطراف الضالعة في الفساد٬ على أن ''الشعب سيدعم هذه الإجراءات حال إقرارها". وتابعت الصحف نبأ مقتل القيادي في تنظيم القاعدة عبد الحميد أبو زيد في مالي٬ حيث أفادت صحيفة (الخبر) بأن أجهزة الأمن الفرنسية حصلت على تأكيد فعلي حول هوية الجثة المشتبه في كونها تعود لأبي زيد٬ لكن الإعلان عن ذلك يخضع لحسابات تتعلق بسلامة الرهائن الفرنسيين. أما الصحف الليبية فقد تركز اهتمامها حول العلاقات مع روسيا على خلفية زيارة رئيس المجلس التنفيذي السابق محمود جبريل لهذا البلد وتأكيدات رئيس الحكومة الليبية على أن ليبيا لن تسمح بإقامة قواعد أجنبية على ترابها إلى جانب الوضع الأمني جنوب البلاد. فبخصوص العلاقات الليبية الروسية٬ كتبت صحيفة (ليبيا الجديدة) في مقال بعنوان "جبريل يبحث في موسكو عن فتح صفحة جديدة في العلاقات الليبية الروسية " أن هذا الأخير أكد في موسكو رغبة ليبيا في فتح صفحة جديدة في علاقات البلدين٬ مشيرة إلى أن جبريل الذي يرأس أكبر كتلة سياسية ممثلة في المؤتمر الوطني العام الليبي (تحالف القوى الوطنية) أجرى مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ٬تناولت سبل استئناف علاقات التعاون الثنائي ومستقبل الاستثمارات الروسية في ليبيا. وفي السياق ذاته ٬ نقلت صحيفة (فبراير) عن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان قوله في مؤتمر صحفي "إن ليبيا لن تنسى موقف روسيا إبان ثورة 17 فبراير٬ لكنها في الوقت نفسه لن تتجاهل أو تغفل العلاقة معها"٬ معلنا أنه سيقوم قريبا بزيارة لموسكو. ومن جهة أخرى٬ أوردت صحيفة (ليبيا الإخبارية) تصريحا لرئيس الحكومة الليبية أكد فيه رفض بلاده القاطع لوجود أي قواعد عسكرية على ترابها٬ موضحا أن "ليبيا لم تعط أي تعهد لأي دولة بأن تكون لها قواعد عسكرية في البلاد لا في الشمال ولا في الجنوب". وعلى المستوى الحقوقي٬ اهتمت الصحف الليبية بالإعلان عن تأسيس (الجمعية الليبية لسجناء الرأي) في احتفال أقيم بسجن "أبو سليم" الذي أعدم فيه أزيد من 2000 معتقل في عهد النظام الليبي السابق. على الصعيد الأمني٬ أكدت صحيفة (فبراير) نقلا عن آمر كتيبة (درع الصحراء لحماية الحدود) أن الأوضاع بمنطقة القطرون جنوب البلاد "مستقرة ولم تسجل بها أي خروقات أو تجاوزات". واستأثر موضوعان بارزان باهتمام الصحف الموريتانية هما إعلان اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات عن إجراء الانتخابات التشريعية والبلدية في سبتمبر القادم وآخر تطورات الأوضاع في مالي. فبخصوص الموضوع الأول رصدت الصحف الموريتانية ردود فعل مختلف أطياف المشهد السياسي الموريتاني بين مرحب ومتردد ورافض. وفي هذا السياق كتبت صحيفة (الفجر) أن اللجنة المستقلة للانتخابات "فجرت قنبلة من العيار الثقيل"٬ معتبرة أن إعلانها عن تاريخ إجراء الانتخابات التشريعية والبلدية "أربك الحكومة وأثار امتعاض الفرقاء السياسيين". وفي السياق ذاته كتبت صحيفة (لوتانتيك) أنه ينبغي على موريتانيا "قبل أي شيء التفكير في الخروج من الأزمة٬ عوض التفكير في وضع مؤسسات جديدة لا طائل من ورائها وعديمة الفعالية أمام اختلال معيق للسلطات"٬ مشددة على أنه "بدون توافق سياسي وطني وتهدئة في العلاقات بين الفاعلين السياسيين وإعادة التوازن بين السلطات٬ فإن أي عملية انتخابية في هذا البلد ستكون مجرد هدر للوقت وضرب من ضروب العبث". وعن آخر تطورات الحرب في مالي٬ أفردت الصحف الموريتانية حيزا كبيرا للإعلان عن مصرع عبد الحميد أبي زيد٬ القيادي في تنظيم (القاعدة بالمغرب الإسلامي)٬ في غارة جوية نفذها الطيران الفرنسي في تغرغارين بجبال آفوغاس٬ بعد استنجاد القوات التشادية به إثر الكمين الذي نصبه الجهاديون وراح ضحيته أكثر من أربعين جنديا تشاديا.