شكلت تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في كل من مصر وسورية والعراق وتونس وجولة وزير الخارجية الامريكي جون كيري لدول في أوروبا والمنطقة العربية وكذا الاوضاع في الجزائر ولبنان وموريتانيا ومالي أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء. وواصلت الصحف العربية الصادرة من لندن٬ متابعة تطورات أبرز القضايا الساخنة في المنطقة العربية وخاصة في سورية ومصر إلى جانب التظاهرات الاحتجاجية المتواصلة في العراق. وبخصوص الوضع في سورية٬ كتبت صحيفة (الشرق الأوسط)٬ أنه في وقت تتسارع فيه وتيرة العنف في سورية٬ حيث لقي نحو مائة سوري حتفهم أمس الاثنين في القتال الدائر بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة٬ دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد مباحثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو ٬ الى حوار مع المعارضة حتى المسلحة منها ٬مشددا في المقابل على مواصلة بلاده حربها ضد من "الارهابيين". ومن جانبها٬ أشارت صحيفة (القدس العربي) إلى قرار المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر اصدقاء سورية الذي سيعقد بروما الخميس المقبل٬ وذلك بعد أن كانت علقت مشاركتها فيه. ونقلت الصحيفة عن رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب قوله أمس ان الائتلاف قرر المشاركة في المؤتمر بعدما تلقى "وعودا" من وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره البريطاني وليام هيغ بالحصول على "مساعدات نوعية" لرفع المعاناة عن الشعب السوري. وأشارت صحيفة (الزمان) من جهتها إلى اعتراف عضو قيادي في المجلس الوطني السوري المعارض٬ أمس بحصول المعارضة المسلحة في الداخل السوري على أسلحة نوعية ومتطورة من تركيا والولايات المتحدةالأمريكية لكنها غير كافية لحسم الصراع مع نظام الرئيس بشار الأسد. وبخصوص الوضع السياسي في مصر٬ كتبت صحيفة (العرب) أن القوات المسلحة المصرية لوحت أمس بأن صبرها " لن يدوم طويلا " تجاه الإخوان المسلمين٬ وذلك في ظل حالة من التوتر بين الطرفين٬ زادت حدتها في الفترة الأخيرة بعد تسريبات عن نية الرئيس محمد مرسي إقالة وزير الدفاع. وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات الناطق بالجيش المصري تؤكد وجود حالة قلق من المؤسسة العسكرية تجاه سعي الإخوان إلى وضع أيديهم على مختلف المؤسسات٬ وبينها المؤسسة العسكرية٬ في ما أصبح يعرف بسياسة "أخونة الدولة". ونقلت صحيفة (القدس العربي)٬ عن الرئيس مرسي نفيه وجود أي خلاف مع الجيش٬ وقال انه "يحب القوات المسلحة"٬ كما نفى أي خلاف مع جهاز المخابرات العامة وأثنى على دورها في الحفاظ على أمن البلاد. وأضافت الصحيفة أن مرسي قال في حديث تلفزيوني أن من "المستحيل ان يقدم استقالته"٬ وان ما يسميه البعض بعصيان مدني في عدد من المدن المصرية ما هو الا "بلطجة"٬ متعهدا بحماية المظاهرات السلمية٬ وداعيا المواطنين الى التدخل لمنع قطع الطرق وعدم انتظار الشرطة التي "تصل ولكن بعد ساعة أو اثنين". وفي ما يتعلق بالوضع الأمني في العراق٬ كتبت صحيفة (الحياة) أن التظاهرات المتواصلة في المدن السنية منذ قرابة شهرين لم تنجح في تحريك الجمود السياسي في العراق٬ وذلك قبل إجراء الانتخابات المحلية (20 أبريل) التي تعول عليها القوى السياسية المختلفة لقياس شعبيتها وحجمها السياسي٬ وتستثمر الأجواء المتشنجة والخوف من عودة الحرب الطائفية لتغيير موازين القوى. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن التظاهرات التي انطلقت في الأنبار نهاية العام الماضي طورت مطالبها تدريجا لتصل إلى المطالبة بتغيير الحكومة وإلغاء قوانين الإرهاب واجتثاث البعث٬ فإن مستوى استجابة هذه المطالب لم يعد يشكل أولوية لدى الأحزاب المناصرة لرئيس الحكومة نوري المالكي أو المعارضة له٬ مشددة على أن الجميع في العراق ينتظر الانتخابات المحلية قبل أن يقدم على أي خطوة لتفجير الأزمة أو تسهيل الخروج منها. وفي مصر ما زال الجدل حول تنظيم الانتخابات التشريعية في الظرف السياسي الراهن في البلاد يسيطر على اهتمامات الصحف المصرية التي رصدت تطور مواقف مختلف القوى السياسية من الاقتراع التشريعي وأيضا من الحوار الوطني الذي دعت له رئاسة الجمهورية. وأكدت صحيفة "الأهرام "رفض قوي وأحزاب معارضة وخاصة منها تلك المنضوية في جبهة الإنقاذ الوطني دعوة رئيس الجمهورية للحوار الوطني حول ضمانات نزاهة الانتخابات لأنها "غير مجدية ٬معتبرة أن هذه القوى تتجه لرفض المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. ونقلت الصحيفة عن عمرو موسي, رئيس حزب المؤتمر وعضو الجبهة, تأكيده بأن هذه الأخيرة ستتجه في اجتماعها مساء اليوم إلي مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة ٬مشددا علي ضرورة الاستجابة لمطالب المعارضة ومنها تشكيل حكومة "محايدة" و"الرقابة الدولية ذات الفاعلية علي الانتخابات" والإشراف القضائي الكامل عليها. وأضافت "الأهرام" أن حزب " النور " السلفي اختار على العكس المشاركة في الاقتراع التشريعي المقرر إجراؤه انطلاقا من أواخر أبريل المقبل وعبر أيضا عن قبوله بالمشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس . أما حزب "الحرية والعدالة" الذي ينحدر منه رئيس الجمهورية فيرى ٬ حسب الصحيفة٬ أن " الكرة الآن في ملعب المعارضة". ونشرت صحيفة " المصري اليوم" بيان رئاسة الجمهورية الداعي لحوار وطني مساء اليوم الثلاثاء وركزت بالخصوص على أن البيان تضمن تأكيدا بكون جلسة الحوار ستذاع على الهواء مباشرة. وانصب اهتمام الصحف القطرية حول مجريات الاوضاع الأمنية والسياسية في مصر ٬ والمستجدات التي تعرفها الازمة السورية ٬والجولة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري التي ستقوده إلى تسع دول في أوروبا والمنطقة العربية. فبخصوص الازمة السياسية في مصر ٬ أعربت صحيفة ( الوطن ) عن قلقها من التطورات الحاصلة و"التي تتجه نحو انفلات الأمور من سياقها الصحيح الى محاذير مخيفة وانتشار فوضى عارمة بعد اعلان عدة قوى سياسية رفضها الانتخابات التشريعية "٬ مطالبة كافة أطراف الجماعة الوطنية المصرية "بمغادرة مواقع الخصومة إلى حوار جاد وشفاف ومسئول يستهدف مصالح مصر العليا لا مصالح فصيل على حساب آخرين". وفي الشأن السوري ٬ قللت صحيفة ( الشرق ) من أهمية الدعوة التي وجهها وليد المعلم وزير الخارجية السوري الى حوار مع المعارضة ٬ معتبرة انها "خدعة ودعوة مريبة وفي هذا الوقت تحديدا وفي ظل اقتراب الشعب السوري من تحقيق تطلعاته". وبخصوص جولة وزير الخارجية الامريكي جون كيري لعدد من الدول في أوروبا والمنطقة العربية٬اعتبرت صحيفة ( الراية) هذا التحرك "بمثابة فرصة أمام الدبلوماسية الأمريكية لإعادة النظر في خياراتها وأدائها٬ خاصة في القضايا التي تهم المنطقة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي فشلت إدارة أوباما في ولايته الأولى في تحقيق إنجاز فيها" ٬مضيفة ان تطورات القضية السورية "ستحتل حيزا كبيرا في جولة كيري وخاصة في الجزء العربي منها خاصة وان مواقف الإدارة الأمريكية لم ترتق إلى ما تردده واشنطن عن حقوق الشعوب في التغيير والديمقراطية". واهتمت الصحف الاماراتية بالتحرك الدبلوماسي الأمريكي في المنطقة العربية والجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد الأسرى والمدنيين الفلسطينيين والعلاقات الإماراتية -العربية. وكتبت صحيفة (الخليج) أن ناظر الخارجية الأمريكية الجديد جون كيري انطلق في جولته الرسمية الأولى التي تشمل تسع محطات أوروبية وإقليمية وعربية وفي جعبته ملفات عدة للنقاش ورثها عن سلفه هيلاري كلينتون في ولاية باراك أوباما الأولى لاستكشاف ما يمكن أن يبني عليه دبلوماسيته تجاه المنطقة والقضايا الساخنة الأخرى في العالم في ولاية أوباما الثانية. وأضافت في مقال بعنوان "من يعيد الاعتبار"٬ أن جون كيري "ليس جديدا على المنطقة فقد خبرها وخبرته وتحديدا منذ كان مرشحا للرئاسة الأمريكية في مواجهة جورج بوش الثاني في انتخابات 2004"٬ مؤكدة أن مواقفه تجاه المنطقة العربية هي من صلب سياسة الحزب الديمقراطي المتمثلة في الدعم المطلق والانحياز التام إلى إسرائيل الذي لا تشذ عنهما إدارة أمريكية جمهورية كانت أم ديمقراطية. ومن جانبها أعربت صحيفة (البيان) عن ثقتها في صمود وإرادة الشعب الفلسطيني في مواصلة الكفاح حتى النصر٬ مؤكدة أن الرهان حاليا يبقى كبيرا على إرادة الشعب الفلسطيني وصموده لأنه هو من سيحدد معالم السياسة الإسرائيلية تجاه الأسرى وعموم الشعب الفلسطيني. وانصب اهتمام الصحف القطرية حول مجريات الاوضاع الأمنية و و السياسية في مصر ٬ والمستجدات التي تعرفها الازمة السورية ٬والجولة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري التي ستقوده إلى تسع دول في أوروبا والمنطقة العربية. فبخصوص الازمة السياسية في مصر ٬ أعربت صحيفة ( الوطن ) عن قلقها من التطورات الحاصلة و"التي تتجه نحو انفلات الأمور من سياقها الصحيح الى محاذير مخيفة وانتشار فوضى عارمة بعد اعلان عدة قوى سياسية رفضها الانتخابات التشريعية "٬ مطالبة كافة أطراف الجماعة الوطنية المصرية "بمغادرة مواقع الخصومة إلى حوار جاد وشفاف ومسئول يستهدف مصالح مصر العليا لا مصالح فصيل على حساب آخرين". وفي الشأن السوري ٬ قللت صحيفة ( الشرق ) من أهمية الدعوة التي وجهها وليد المعلم وزير الخارجية السوري الى حوار مع المعارضة ٬ معتبرة انها "خدعة ودعوة مريبة وفي هذا الوقت تحديدا وفي ظل اقتراب الشعب السوري من تحقيق تطلعاته". وبخصوص جولة وزير الخارجية الامريكي جون كيري لعدد من الدول في أوروبا والمنطقة العربية٬اعتبرت صحيفة ( الراية) هذا التحرك "بمثابة فرصة أمام الدبلوماسية الأمريكية لإعادة النظر في خياراتها وأدائها٬ خاصة في القضايا التي تهم المنطقة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي فشلت إدارة أوباما في ولايته الأولى في تحقيق إنجاز فيها" ٬مضيفة ان تطورات القضية السورية "ستحتل حيزا كبيرا في جولة كيري وخاصة في الجزء العربي منها خاصة وان مواقف الإدارة الأمريكية لم ترتق إلى ما تردده واشنطن عن حقوق الشعوب في التغيير والديمقراطية". واهتمت الصحف الاماراتية بالتحرك الدبلوماسي الأمريكي في المنطقة العربية والجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد الأسرى والمدنيين الفلسطينيين والعلاقات الإماراتية -العربية. وكتبت صحيفة (الخليج) أن ناظر الخارجية الأمريكية الجديد جون كيري انطلق في جولته الرسمية الأولى التي تشمل تسع محطات أوروبية وإقليمية وعربية وفي جعبته ملفات عدة للنقاش ورثها عن سلفه هيلاري كلينتون في ولاية باراك أوباما الأولى لاستكشاف ما يمكن أن يبني عليه دبلوماسيته تجاه المنطقة والقضايا الساخنة الأخرى في العالم في ولاية أوباما الثانية. وأضافت في مقال بعنوان "من يعيد الاعتبار"٬ أن جون كيري "ليس جديدا على المنطقة فقد خبرها وخبرته وتحديدا منذ كان مرشحا للرئاسة الأمريكية في مواجهة جورج بوش الثاني في انتخابات 2004"٬ مؤكدة أن مواقفه تجاه المنطقة العربية هي من صلب سياسة الحزب الديمقراطي المتمثلة في الدعم المطلق والانحياز التام إلى إسرائيل الذي لا تشذ عنهما إدارة أمريكية جمهورية كانت أم ديمقراطية. ومن جانبها أعربت صحيفة (البيان) عن ثقتها في صمود وإرادة الشعب الفلسطيني في مواصلة الكفاح حتى النصر٬ مؤكدة أن الرهان حاليا يبقى كبيرا على إرادة الشعب الفلسطيني وصموده لأنه هو من سيحدد معالم السياسة الإسرائيلية تجاه الأسرى وعموم الشعب الفلسطيني. وأشارت في افتتاحية بعنوان "بالون اختبار إسرائيلي" إلى أن استشهاد الأسير الفلسطيني عرفات جرادات داخل سجون الاحتلال "من الممكن أن يفتح الباب أمام الفلسطينيين نحو مرحلة جديدة لإنهاء هذا الملف الذي يجمع الفلسطينيون على أنه يجب ألا يبقى على ما هو عليه وخصوصا بعدما انتزع الفلسطينيون مؤخرا عضوية الأممالمتحدة ولو بشكل منقوص". واستأثر باهتمام الصحف اللبنانية ٬ احتمال تأجيل الانتخابات التشريعية التي من المقرر دستوريا إجراؤها في شهر يونيو القادم جراء عدم توافق كافة الفرقاء في المشهد السياسي اللبناني حول قانون انتخابي بديل للقانون الأرثوذكسي (انتخاب كل طائفة من اللبنانيين لممثليها في المجلس النيابي) الذي أثير بشأنه جدل كبير بين مؤيد لتطبيقه ومتحفظ عليه. فقد رأت صحيفة (الأخبار) أنه "في ظل استمرار تعذر التوافق على اقتراح اللقاء الأرثوذكسي٬ وعلى أي اقتراح سواه٬ تقترب انتخابات 2013 من أن تكون في حكم المؤجلة"٬مضيفة أن"موعد تأجيل الانتخابات النيابية يقترب بمقدار اقتراب الاستحقاق نفسه٬ من دون آمال في التوافق على قانون جديد. بل بدت البلاد بلا قانون للانتخاب رغم قانون 2008٬ ولا تريد أن تذهب إلى الانتخابات بآخر يعصى على الفرقاء التفاهم عليه٬ لا يقتربون إلا من التأجيل". وفي الموضوع ذاته٬ كتبت صحيفة (السفير) أن "أخطر ما يجري الآن من صراع على قانون الانتخاب٬ أي على السلطة٬ أنه لا يلحظ أبدا المشترك اللبناني لا على الصعيد السياسي (الطائفي والمدني)٬ ولا على الصعيد الاجتماعي٬ فكأن قانون الانتخاب مثلا يجب أن يقر خارج أو بمعزل عن حركات الاحتجاج الاجتماعي المتصاعدة في البلاد. وكأن السلطة التي يجب أن تحكم لا شأن لمشروعها بحاجات اللبنانيين المعيشية. هذا فضلا عن فجاجة غير محدودة في تصنيف الطوائف وحقوقها وسلم ترتيبها في السلطة". وقالت (النهار)٬ من جهتها٬ إن "قوى 8 مارس (موالاة) نجحت في تحقيق أهدافها من خلال تمسكها ب (المشروع الأرثوذكسي) إذ أنها أحدثت تصدعا داخل قوى 14 مارس (معارضة) وأزمة ثقة بين مكوناتها من جهة٬ وخيرتها بين القبول بهذا المشروع الذي يؤمن لها الفوز بأكثرية المقاعد النيابية فيكون لها الحكم٬ أو رفضه فتتأجل انتخابات 2013 ٬ وقد يمهد التأجيل للتمديد" لرئيس الجمهورية وللمجلس النيابي وللحكومة. وواصلت الصحف التونسية متابعتها للمشاورات السياسية التي يقودها رئيس الحكومة المعين ٬علي العريض ٬من أجل تشكيل حكومة جديدة ٬ بالإضافة إلى اعتقال مصالح الأمن لشخصين يشتبه في ارتكابهما لجريمة اغتيال المعارض السياسي ٬ شكري بلعيد في 6 فبراير الجاري. وأبرزت الصحف الاتصالات التي يجريها علي العريض مع الأطراف السياسية التونسية سواء داخل التحالف الحاكم أو من خارجه في أفق التوصل إلى صيغة توافقية للتشكيلة الحكومية المرتقبة. وأشارت جريدة "المغرب" في هذا الصدد إلى لقاء علي العريض مع الباجي قائد السبسي ٬الوزير الأول الأسبق ورئيس حزب "نداء توس" ٬ الذي يقود المعارضة ٬ ونقلت عن السبسي قوله أن اللقاء تناول تصوره "لحزمة الإجراءات والقرارات الواجب اتخاذها لإنقاذ البلاد ٬وأولها تحديد رزنامة واضحة ونهائية لأبرز المواعيد السياسية والانتخابية القادمة٬ وثانيا التحييد الفعلي والجدي للوزارات السيادية وخاصة الداخلية والعدل٬ وثالثا مقاومة صارمة للعنف السياسي وحل ما يسمى برابطات حماية الثورة٬ ورابعا مراجعة كل التعيينات التي حصلت في الإدارة وكرست هيمنة حركة النهضة على مفاصل الدولة"٬ كما دعا السبسي٬ حسب الصحيفة ٬رئيس الحكومة الجديد إلى العمل على"تخفيف حدة الاحتقان"٬ مشيرة إلى أن علي العريض بدا مهتما بآراء مخاطبه ومدركا لحقيقة وخطورة الوضع الذي تمر به البلاد. وبخصوص جريمة اغتيال شكري بلعيد كتبت صحيفة "الشروق" أن الفرقة التابعة لإدارة القضايا الإجرامية تمكنت أمس٬ من اعتقال شابين يشتبه في تورطهما في اغتيال بلعيد٬ مستعينة في الوصول إليهما بفرق أمنية مختصة وبمؤسسات الاتصالات الناشطة في تونس نظرا لتعقد تفاصيل جريمة الاغتيال. وأضافت أن الفرقة المذكورة تمكنت صباح أمس من تحديد هوية المشتبه فيهما ٬ وهما شابان من سكان حي الكرم بالضاحية الشمالية للعاصمة ٬أحدهما في الíœ 25 من عمره والثاني في بداية العقد الرابع ٬ وقالت إنهما ينتميان إلى أحد التنظيمات المتشددة التابعة لتيار سلفي ٬ وأن أحدهما اعترف بما نسب إليه وأن أكبرهما سنا هو الذي أطلق النار على شكري بلعيد٬ فيما كان شريكه في انتظاره على متن دراجة نارية . وأفادت أن الأبحاث متواصلة للكشف عن مكان إخفاء السلاح الناري الذي استعمل في عملية الاغتيال وكذا الجهة التي دفعتهما للقيام بذلك. ولا زالت ظاهرة الفساد المستشري في الجزائر في ظل فضيحة الرشوة التي تفجرت داخل شركة سوناطراك للمحروقات٬ تسيل مداد الصحف الجزائرية. وكتبت صحيفة (الخبر) في مقال بعنوان "من الأزمة إلى الفساد" أن "الأمر يبدو أنه صار فوق طاقة الأفراد وفوق طاقة الأجهزة والبيروقراطيات ولابد من مؤسسات٬ ولابد من سيادة القانون ولابد من فرض قوة القانون"٬مشددة على أن "استمرار الوضع القائم أمام تواتر الأخبار عن فساد في الصفقات وفي أهم الشركات وفي ثروة الثروات٬ يعمم خوفا رهيبا من أن الفساد اكتسح الحياة الاقتصادية والسياسية (...)٬ وصار أزمة أخرى تعاني منها الدولة٬ والخوف كل الخوف أن القضاء عليها سيكون أصعب وحتى أكبر كلفة من الأزمة الأمنية". ونقلت صحيفة (الشروق) عن فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الجزائرية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان قوله "لا يمكن مكافحة الفساد المالي الاقتصادي في البلاد بالفساد القضائي (...) لأن التجربة والواقع يؤكدان على أنه لا توجد استقلالية للقضاء في الجزائر٬خاصة في قضايا حساسة كالفساد الذي "أصبح في الجزائر رياضة وطنية حيث "أن البرازيل يلعبون كرة القدم ونحن في الجزائر أصبحنا مختصين في الفساد ومنذ مدة طويلة مما أساء لسمعتنا لدرجة أن المستثمرين الأجانب أصبحوا يرفضون التعامل مع الجزائر". ومن أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الموريتانية الصادرة ٬اليوم العلاقات الموريتانية الإسبانية والتظاهرات الاحتجاجية التي عرفتها العاصمة نواكشوط يوم أمس الاثنين وتداعيات الحرب في شمال مالي. فقد تناولت هذه الصحف موضوع العلاقات الموريتانية الإسبانية في ضوء زيارة العمل التي قام بها لنواكشوط يومي الأحد والاثنين وزير الخارجية الإسباني خوصي مانويل غارسيا مارغالو والمباحثات التي أجراها مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز ومع نظيره الموريتاني حمادي ولد حمادي والتي همت مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون الثنائي والأوضاع في منطقة الساحل بشكل عام والحرب الدائرة في شمال مالي بشكل خاص فضلا عن التعاون في مجال مكافحة الهجرة السرية. وتطرقت الصحف الموريتانية إلى التظاهرات الاحتجاجية التي نظمتها هيئات شبابية موريتانية أمس الاثنين تخليدا لذكرى 25 فبراير (2012) والقوة التي واجهت بها الشرطة هؤلاء المتظاهرين٬ إلى جانب المهرجان الشعبي الذي نظمه حزب تكتل القوى الديمقراطية برئاسة أحمد ولد داداه٬ زعيم المعارضة٬ الذي تحدث فيه عن رؤيته للوضعية الراهنة في البلاد وانتقاده ل" عجز السياسات العمومية عن مواجهة الفساد وانتشار البطالة وارتفاع الأسعار وتدهور الوضع الاقتصادي للبلد" مطالبا بتوفير "الأمن وتحقيق العدالة الاجتماعية ومساواة المواطنين أمام القانون". وبخصوص تداعيات الحرب في شمال مالي دعت صحيفة ( لوتانتيك) إلى الحفاظ على وحدة مالي وكتبت " إذا كانت فرنسا والمجموعة الدولية تسعيان حقا إلى استتباب السلم والاستقرار والالتحام في مالي ٬ فيتعين عليهما تسخير كل الوسائل لتطهير الشمال من رواسب الإرهاب وإطلاق حوار شامل مع قياديي الحركات السياسية المسالمة والأكثر تمثيلية لسكان الشمال والقضاء على الجماعات المسلحة التي تحركها نزعات انفصالية ". تركز اهتمام الصحف الليبية الصادرة اليوم الثلاثاء حول قضية جرحى الثورة (مبتوري الاطراف والمقعدين) الذين يواصلون اعتصامهم بمقر المؤتمر الوطني العام ونتائج الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة المؤقتة مع رؤساء المجالس المحلية بمختلف المدن الليبية والاحتفال بذكرى الثانية للانتفاضة الشعبية التي خرجت في العاصمة طرابلس ضد النظام السابق وكذا قضية النازحين الليبيين في بلدان الجوار. فبخصوص قضية جرحى الثورة المعتصمين بمقر المؤتمر الوطني العام أجرت صحيفة"فبراير" لقاء مع المعتصمين سلطت من خلاله الضوء على معاناتهم و على المطالب "المشروعة" التي يطالبون بتحقيقها. وفي رصدها لنتائج الاجتماع الاول من نوعه الذي عقده الحكومة المؤقتة مع المجالس المحلية لمختلف المدن الليبية٬ افادت صحيفة "ليبيا الاخبارية" بأن وزارة الحكم المحلي قررت صرف ميزانية الطوارئ لهذه المجالس ستوزع خلال الاسبوع المقبل من اجل حل المشاكل التي تعاني منها المدن الليبية معتبرة بن الحكومة //تضع من خلال هذا القرار الكرة في ملعب المجالس المحلية. كما اشارت الصحيفة الى أن لجنة مالية مختصة ستقوم بفحص وتدقيق التقارير المرفوعة من قبل المجالس المحلية. أما صحفية "رواسي" فواكبت احتفالات سكان العاصمة طرابلس امس الاثنين بالذكرى الثانية للمظاهرة الحاشدة التي خرجت في 25 فبراير سنة2011 ضد النظام السابق والتي سقط فيها العديد من الشهداء . واستقت الصحيفة أراء مجموعة من المواطنين الذين شاركوا في المظاهرة وروا تفاصيل ما جرى خلالها من قمع واستهداف للمدنيين بمختلف انواع الاسلحة من قبل القوات الموالية للنظام السابق. من جهتها خصصت صحيفة "الناس" افتتاحيتها لقضية النازحين الليبيين وخاصة في دول الجوار مؤكدة ان هذه القضية ستحظى بالاهتمام من قبل الحكومة المؤقتة والمؤتمر الوطني العام في المرحلة القادمة. وكتبت الصحيفة أن المصالحة الوطنية قضية ذات أولوية ويتوقف عليها تحقيق استقرار البلد والحيلولة دون تحول هؤلاء النازحين الى مصدر قلق لامننا وأمن الآخرين".