هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    المغرب يخطط لإطلاق منتجات غذائية مبتكرة تحتوي على مستخلصات القنب الهندي: الشوكولاتة والدقيق والقهوة قريبًا في الأسواق    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    مقتل تسعة أشخاص في حادث تحطّم طائرة جنوب البرازيل    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    جثمان محمد الخلفي يوارى الثرى بالبيضاء    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    ملتقى النحت والخزف في نسخة أولى بالدار البيضاء    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    اتهامات "بالتحرش باللاعبات".. صن داونز يعلن بدء التحقيق مع مدربه    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 25 - 02 - 2013

انصب اهتمام الصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين ٬بالخصوص٬ حول تطورات الوضع الميداني في سورية وتدهور الوضع الأمني على الحدود بين لبنان وسورية ومستجدات الوضع السياسي في مصر على ضوء الانتخابات اتشريعية المقبلة وجديد الأسرى الفلسطينيين بعد استشهاد أحدهم تحت التعذيب داخل السجون الاسرائيلية وكذا المشاورات السياسية من أجل تشكيل حكومة تونسية جديدة وفضائح الفساد في الجزائر.
وكتبت الصحف العربية الصادرة من لندن عن التطورات الميدانية والسياسية للأزمة السورية٬ حيث نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مسئولين عرب ومعارضين سوريين حديثهم عن تدفق أسلحة ثقيلة إلى كتائب "معتدلة" في الجيش السوري الحر٬ خلال الأسابيع القليلة الماضية لمواجهة النفوذ المتنامي لجبهة النصرة في شمال سورية٬ من خلال دعم المجموعات الأكثر اعتدالا التي تقاتل في الجنوب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي يظل فيه مصدر تلك الأسلحة مجهولا٬ فإن مسؤولا عربيا رفض الكشف عن هويته أكد أن العملية تستهدف مد الكتائب المعتدلة بالأسلحة الثقيلة وتكثيف الإمداد والتأكد من وصولها إلى مستحقيها٬ "فإذا كنت ترغب في كسر شوكة (جبهة النصرة)٬ ينبغي دعم المجموعات الأخرى لا حجب السلاح عنها".
ومن جانبها٬ كتبت صحيفة "الحياة" عن تزامن بدء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الأحد جولته العالمية الأولى التي ستشمل عواصم أوروبية وعربية مهتمة بالملف السوري٬ مع شن الإدارة الأمريكية ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان هجوما شديد اللهجة على نظام الاسد٬ وذلك على خلفية قصف الجيش السوري النظامي لمدينة حلب بصواريخ بعيدة المدى مما أسفر عن مقتل ستين شخصا على الأقل.
أما صحيفة "القدس العربي"٬ فقد كتبت عن وضع القادة العسكريين البريطانيين والأمريكيين خططا للاستيلاء على مخزون سورية من الأسلحة الكيماوية أو تدميرها٬ في حال انزلقت البلاد إلى مزيد من الفوضى.
وقالت الصحيفة إن القادة العسكريين يخشون من احتمال وقوع الأسلحة الكيماوية التي تسيطر عليها القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد في أيدي الإرهابيين عند انهياره بشكل تام٬ مشيرة الى اتفاق عسكريين بريطانيين وأمريكيين على مجموعة من الخطط الطارئة لمنع الأسلحة الكيماوية أو الجرثومية أو النووية في سورية من الوقوع في أيدي "الإرهابيين".
وتطرقت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى توسع حركة العصيان المدني في مصر لتصل إلى مدن في الدلتا شمال البلاد٬ فيما أغلق محتجون مجمع التحرير أكبر المصالح الحكومية في القاهرة٬ مسجلة استمرار حالة العصيان في مدينة بورسعيد المطلة على المدخل الشمالي لقناة السويس٬ لليوم الثامن على التوالي ٬ وتوقف العمل بشكل جزئي في مصلحة الجمارك وهيئة ميناء بورسعيد٬ إلى جانب تعطيل عمل المحاكم وإصابته بالشلل التام.
وعن تطورات الوضع السياسي في تونس٬ نقلت صحيفة "الزمان " التونسية عن قيادي بارز في حركة النهضة ووزير في حكومة حمادي الجبالي المستقيلة٬ قوله إن الترويكا الحكومية الجديدة التي يفترض ان يرأسها علي العريض المكلف تشكيل الحكومة التونسية ستتكون من خمسة احزاب بدل ثلاثة التي كانت تتشكل منها حكومة الجبالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الجديدة ستتكون إلى جانب حزب النهضة من حليفيه السابقين من وسط اليسار (حزب المؤتمر) و(التكتل) ٬ وحزب (الوفاء للثورة) ٬منشق عن المؤتمر وكتلة (الحرية والكرامة) ذات التوجه الاسلامي ٬ مضيفة أن المفاوضات حول الحقائب السيادية (الداخلية والمالية والعدل) التي كانت من نصيب حركة النهضة في الحكومة السابقة لا تزال مستمرة خاصة مع الاحزاب اليسارية التي تطالب بإسناد هذه الحقائب الى مستقلين.
ومن جانب آخر٬ أشارت صحيفة "القدس العربي" إلى تأكيد السلطة الفلسطينية مساء الاحد ان المعتقل الفلسطيني عرفات جرادات الذي توفي السبت في سجن اسرائيلي قضى نتيجة التعذيب وليس بأزمة قلبية٬ مضيفة في هذا السياق شن أكثر من أربعة ألاف أسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية إضراب احتجاجا على وفاة جرادات.
وأبرزت الصحيفة تسجيل حالة من التوتر الشديد في كافة السجون الاسرائيلية واندلاع مواجهات لليوم الثاني على التوالي في الضفة الغربية المحتلة٬ تضامنا مع الأسرى واحتجاجا ضد التوسع الاستيطاني٬ مشيرة إلى دعوة رئيس هيئة الاركان الاسرائيلي قواته إلى الاستعداد تحسبا لاندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية٬ بعد استشهاد الأسير عرفات جرادات.
وتركزت اهتمامات الصحف الصادرة بالقاهرة حول تطورات الوضع الداخلي في البلاد وخصوصا الانتخابات التشريعية المقبلة واتجاه عدد من القوى السياسية لمقاطعتها.
فقد أشارت صحيفة " الأهرام" إلى أن المعارضة المصرية في طريقها لحسم موقفها من الاقتراع التشريعي المقرر أن ينطلق في أبريل المقبل٬ في غضون 48 ساعة٬ مضيفة أن أحزاب وقوى مدنية تواصل مشاوراتها في هذا الشأن وسط احتجاجات واضرابات ودعوات للعصيان المدني في عدد من محافظات البلاد.
من جهتها أكدت صحيفة " المصري اليوم " أن حزب " النور" السلفي يتجه بدوره نحو مقاطعة الانتخابات المقبلة٬ ونقلت عن الأمين العام المساعد للحزب شعبان عبد العليم قوله أن هذا التنظيم السلفي" سيعلن تضامنه مع جبهة الإنقاذ (المعارضة) بشأن ضرورة تأجيل الانتخابات لحين الانتهاء من الحوار الوطني".
كما نقلت الصحيفة عن حسين عبد الغني المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني قوله أن هذه الأخيرة ستعقد غذا اجتماعا لحسم موقفها من الانتخابات التشريعية المقبلة٬ خصوصا بعد أن دعا أحد أبرز قادتها ٬ محمد البرادعي إلى مقاطعتها.
وفي المقابل رصدت صحيفة " الجمهورية " ما وصفته بانقسام في صفوف جبهة الانقاذ الوطني مؤكدة أن عمرو موسى زعيم حزب "المؤتمر" والسيد البدوي رئيس حزب " الوفد " يميلان الى المشاركة في الاقتراع.
أما العنوان الرئيسي لصحيفة " الوفد " فجاء مؤكدا أن " الانتخابات البرلمانية في مهب الريح"٬ فيما ركزت صحيفة "الحرية والعدالة"٬الناطقة باسم الحزب الحاكم ٬بالخصوص٬ على الجوانب التنظيمية للانتخابات التشريعية المقبلة ٬حيث أشارت إلى أن اللجنة العليا للانتخابات رخصت لأربع منظمات دولية و50 منظمة محلية و90 ألف متابع لمراقبة الاقتراع التشريعي المقبل.
وقللت الصحيفة أيضا من حدة الأزمة التي يشهدها الوضع الداخلي في البلاد بعناوين بارزة تشير إلى وجود " بوادر حل أزمة بورسعيد" وأن " الشعب يرفض العصيان " ٬في إشارة إلى دعوات العصيان المدني التي انطلقت من مدينة بورسعيد بالخصوص.
وفي قطر٬ شكلت تطورات الأزمة السورية والمتمثلة أساسا في استخدام نظام دمشق للصواريخ في قصف المواطنين العزل٬ والعلاقات القطرية البحرينية على ضوء زيارة الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحرين للدوجة٬ أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الصادرة اليوم.
فبخصوص الوضع في سورية ٬ أعربت صحيفة (الراية) عن أسفها " لعجز المجتمع الدولي وفشله وانقسامه الذي ساهم في زيادة مأساة الشعب السوري ومعاناته وزيادة كلفة التغيير في البلاد ٬حيث جرت على مدى الأشهر الماضية إبادة عائلات بأكملها وتدمير مدن وبلدات وتهجير ملايين المواطنين من منازلهم إلى داخل سورية وخارجها".
وتحت عنوان " هذا العالم ..متى يفقد صبره " أعربت صحيفة (الوطن )عن اسفها لدخول الازمة السورية "منعطفا هو الاخطر بكل المقاييس بضرب الجيش السوري لمدينة حلب بصواريخ (سكود) ٬ وهو ما أثار العالم وأغضب الائتلاف الوطني المعارض وأجبره على سحب مبادرته للحوار"٬ مطالبة بالتدخل "بقوة لكبح نيران النظام السوري ومنعه من ايصال تلك النيران الى لبنان ومنها الى كل المنطقة".
على صعيد آخر٬ اهتمت صحيفة (الشرق) بملف العلاقات القطرية البحرينية ٬ مبرزة أهمية زيارة وزير الخارجية البحريني للدوحة خلال اليومين الماضيين "والتي كانت فرصة لبحث الهموم والتطلعات المشتركة ٬خاصة فى المجالين الاقتصادي" ٬معتبرة أنه من شأن تنمية التبادل التجارى بين البلدين " أن يعزز تحرك شعوب الاسرة الخليجية للانتقال من حال التعاون الى نموذج التكامل."
واهتمت الصحف اللبنانية٬ بتداعيات مقتل شخصين شمال لبنان في بلدتين محاذيتين لسورية جراء قصف مدفعي من الأراضي السورية٬ والاحتمالات المتزايدة لانتقال شرارة الاضطرابات المسلحة إلى لبنان في ضوء اختلاف المواقف في الداخل اللبناني بين مناصرين للنظام السوري ومناصرين للمعارضة المسلحة.
فقد كتبت صحيفة (المستقبل) أن "ما يطلبه أهل الشمال هو ذاته الذي يطلبه سائر خلق الله من أهل لبنان٬ أينما كانوا وعاشوا ٬ وهو ممارسة القوى الشرعية والرسمية٬ والأمنية والعسكرية٬ مهماتها كاملة ووحيدة من دون أي منافسة حزبية أو فئوية"٬ مضيفة أن "اللبنانينن يطلبون الأمن الشرعي والجيش الوطني٬ وهم الآن (...) يتمنون لو أن الجيش اللبناني ينتشر عند الحدود ويضع حدا لكل معطى آخر".
وفي السياق ذاته٬ قالت صحيفة (النهار) "إن هذا الذي يجري على الحدود الشرقية والشمالية مع سورية (...)٬ وما يرسم حوله من سيناريوهات بفعل التورط المتعاكس في القتال السوري على خلفية مذهبية مخيفة٬ ليس أقل خطرا على أمن لبنان واستقراره على الامد القريب من تجارب إشعال الفتن المذهبية والطائفية التي لم يعد بإمكان أي جهة داخلية أو خارجية امتلاك ضمانات بأن لبنان سينجو منها"٬ معتبرة أن "هذا المشهد المرشح للتفاقم يكاد أن يفتح لبنان بأسره على أخطار ربطه من جديد٬ ربطا قسريا لا فكاك منه٬ بأخطر فصل تقبل عليه الأزمة السورية٬ ولا نقول الفصل النهائي طبعا لأن هذه الأزمة باتت عصية على أي توقع أو تكهن".
وفي ملف تحت عنوان (رايات القاعدة السوداء تلف لبنان)٬ كتبت جريدة (الأخبار) "حقيقة لم تعد تقبل التشكيك والدحض.. لبنان بات جزءا أصيلا من ساحة تموضع (جبهة النصرة) التي تعد في هذه المرحلة التنظيم الأكثر تناميا بين كل الأذرع العسكرية (للقاعدة) في العالم٬ والنقطة الجاذبة لكل سلفيي العالم من متبني الإيديولوجية التكفيرية الجهادية"٬ مشيرة إلى أنه "اليوم٬ بعد نحو عام ونصف عام من حراكها (الجهادي) في سورية٬ باتت للجبهة مجموعات في لبنان تضم جنسيات مختلفة٬ مرتبطة بها موضوعيا٬ وتمدها بأسباب الدعم اللوجيستي والقتالي٬ خاصة في المعارك التي تخوضها في ريفي حمص ودمشق".
أما الصحف التونسية فقد وركزت اهتمامها على المشاورات السياسية التي يجريها رئيس الحكومة المعين علي العريض من أجل تشكيل حكومة جديدة ٬ بالإضافة إلى موضوع الأسلحة التي تم ضبطها مؤخرا وما تمثله من خطر على أمن واستقرار البلاد.
ونقلت صحيفة" الصريح" عن رئيس "حركة النهضة"٬التي تقود الائتلاف الحاكم٬ راشد الغنوشي قوله أن التشكيلة الحكومية الجديدة سيتم الاعلان عنها خلال هذا الأسبوع٬ مشيرا إلى أن المشاورات السياسية تتجه نحو توسيع الائتلاف الثلاثي للحكومة المستقيلة إلى ائتلاف خماسي .
وأضافت الصحيفة أن ملامح التشكيلة الحكومية التي سيعرضها علي العريض على المجلس التأسيسي تتضمن أسماء محسوبة على ما وصفته الصحيفة ب "صقور" حركة النهضة ٬مشيرة إلى أن الملاحظين يرون أن حكومة بهذه التركيبة "لن تنهي الأزمة المستفحلة في الساحة السياسية بل قد تزيدها تعقيدا".
وفي سياق أمني كتبت صحيفة"الصباح الأسبوعي" عن مسألة تهريب الأسلحة في ضوء الاكتشافات المتتالية لمخازن السلاح من قبل سلطات الأمن التونسية ٬معتبرة أن مخزن الأسلحة الذي كشفت عنه مؤخرا قوات الأمن بالقرب من تونس العاصمة" شكل صدمة لدى الرأي العام بالنظر لنوعية الأسلحة التي تم ضبطها وكمياتها ومكان تواجها في أحد الأحياء الشعبية المتاخمة للعاصمة".
واعتبرت أن "وصول الأسلحة إلى قلب العاصمة يمثل "مؤشرا خطيرا وتهديدا جديا للأمن القومي يدحض فرضية أن تونس بلد عبور السلاح ٬ فهو بات يخزن في تونس ربما بنية القيام بأعمال إرهابية".
وتابعت الصحف الجزائرية كشفها عن خبايا ظاهرة الفساد في الجزائر من ضمنها فضيحة "سوناطراك" التي فتح بشأنها تحقيق ٬خاصة بعد ورود اسم وزير الطاقة الجزائري المشتبه في تلقي رشاوى لتسهيل حصول شركات أجنبية للمحروقات على صفقات.
ورأت صحيفة (الخبر) في مقال بعنوان "قمع الفساد مسألة إرادة" أن "الحلí¸ في مسألة الفساد في سوناطراك ليس فقط في متابعة الرؤوس الكبيرة وإدخالها السجن جزاء وفاقا بما فعلوا.. لكن الأساس في القضية هو وضع الأسس والآليات كي لا تتكرí¸ر مثل هذه الفضائح التي كانت موجودة منذ أن وجدت شركة سوناطراك نفسها.. ولكن لم تصل إلى هذا المستوى من الفساد العابر للقارات٬ إلا أن وسائل محاربة مثل هذه الظواهر بقيت تقليدية".
وأضافت أن "الأهم من هذا كله هو أن الأموال التي نهبت ينبغي أن تعاد إلى خزينة الدولة بكل الوسائل.. لأن الملاحقة القضائية للفاسدين إن لم تنته إلى إعادة الأموال المنهوبة٬ فلا فائدة منها.!".
وحذرت صحيفة (الوسط) ٬ نقلا عن خبير اقتصادي ٬ من كون استمرار فضائح سوناطراك "ينذر بإضعاف الاقتصاد الجزائري دوليا٬ حيث أن الجزائر هي سوناطراك وسوناطراك هي الجزائر باعتبار أن النفط يمثل رئة البلد".
وعلى علاقة بالفساد المستشري في عدد من مؤسسات البلاد٬ كشفت صحيفة (الفجر) أن "الوزارة الأولى قامت بفتح ملفات الشركات العمومية التي تمت خوصصتها بتواطؤ مع متعاملين أجانب ومسئولين جزائريين وإطارات في البنوك الوطنية٬ وهي المؤسسات التي تم بيع أسهمها بحجة الوضعية المالية الصعبة التي تعيشها الشركات الحكومية".
وفي طرابلس شكل إعلان الحكومة الليبية المؤقتة عن البدء في صرف مكافآت للثوار الليبيين٬ وجهود تخليص المدن الليبية من الذخائر ومخلفات الحرب ومصير الأرصدة الليبية في الخارج أبرز اهتمامات الصحف الليبية الصادرة اليوم٬ حيث أبرزت صحيفة "الغد" أنه تم الشروع في صرف المكافآت المالية التي سبق أن قررتها الحكومة الانتقالية لفائدة الثوار الذين خاضوا القتال في الجبهات مبرزة ان هذه العملية ستتم وفق شروط وضوابط جديدة تلافيا لأي خروقات .
ونقلت الصحيفة عن رئيس الحكومة قوله إن هذه المكافآت "ستصرف لمن يقدم حسابا مصرفيا منعا للازدواجية في صرف المكافآت وضمان وصولها الى مستحقيها".
وفي السياق ذاته ٬ كشفت صحيفتا " ليبيا الجديدة" و"فبراير" ان الحكومة الحالية تمكنت من ضبط خروقات في عملية صرف هذه المكافآت سابقا ٬من قبيل صرف أكثر من خمسين مكافأة لنفس الشخص وتكرار أزيد من ربع مليون إسم في البيانات الخاصة بهذه العملية.
وأشارت الصحيفتان إلى أن الحكومة اتخذت ٬على خلفية هذه الخروقات ٬ قرارت وإجراءات شملت "تغيير مسؤولين في المؤسسات الحكومية و المالية" ونقلت عن رئيس الحكومة الليبية ٬ تأكيده أن هذه الاخيرة "لن تتراجع عن أي قرار اتخذته".
من جهتها ٬ اهتمت صحيفة "ليبيا الاخبارية" بموضوع إزالة وتفكيك الذخائر ومخلفات الحرب الناجمة عن المواجهات المسلحة التي دارت إبان ثورة 17 فبراير مشيرة الى أن سرية الهندسة العسكرية بمدينة مصراتة تمكنت مؤخرا من إزالة أزيد من 80 طن من القذائف وبقايا الصواريخ والقنابل "بعضها محظور دوليا" استخدمتها القوات الموالية للنظام السابق ضد سكان المدينة.
وبخصوص الارصدة الليبية في الخارج ذكرت صحيفة "الغد" ان تقديرات قدمها محافظ المصرف المركزي بهذا الخصوص ٬ تفيد بأن حجمها يصل الى 126 مليار دولار.
ونقلت الصحيفة عن محافظ المصرف قوله إن استعادة هذه الاموال رهين "بتعاون دولي واستخباراتي وثيق كما تستلزم مزيدا من الوقت" موضحا أن هذه الاصول "كانت تهرب بطرق عديدة منها بيع شحنات النفط في عرض البحر وتحويل قيمتها الى حسابات معينة".
أما الصحف الموريتانية فقد تناولت تداعيات الحرب في شمال مالي وتفاقم الجريمة في العاصمة نواكشوط ورفض قادة منسقية المعارضة مبادرة رئيسها "لحل الأزمة السياسية " في البلاد.
فبخصوص حرب مالي قالت صحيفة ( السراج ) في مقال تحت عنوان "حين تتقاطع الحسابات" إن هذه الحرب المستمرة منذ أسابيع في شمال مالي" ربما تكون أول حرب تستفيد منها مختلف الأطراف التي تواجهت في إطارها بدء بالدولة المالية الضعيفة٬ وراعيتها الفرنسية القوية٬ مرورا بدول غرب إفريقيا٬ وانتهاء بجماعات أزواد وحتى غيرها من التنظيمات المسلحة التي "تقاسمت "أو تنازعت " السيادة على إقليم أزواد".
وخلصت الصحيفة إلى أن الكثير من أسرار الحرب في شمال مالي " تبقى غير معروفة٬ ويبقى الغموض محيطا بعدة جوانب وملابسات تتعلق بما جري وما يجري وما ستؤول إليه المواجهة٬ التي لن تحسم بالتأكيد٬ وقد لايكون حسمها بالبساطة التي حاولت فرنسا تسويقها لأكثر من سبب٬ ليس أقلها أنها تريد ترك الميدان في أسرع وقت ممكن وبأقل الخسائر".
وتطرقت إلى الموضوع ذاته صحية ( لوتانتيك) فاعتبرت أن الإعلام " يبقى أحد الأسلحة الحاسمة في هذه الحرب"٬ ملاحظة أن الإعلام" يظل أخر انشغالات الفرنسيين وحلفائهم".
وأضافت الصحيفة " لحد الآن تمتنع فرنسا ومالي عن عرض صور للمعارك أو القتلى بل وحتى الأسرى لأن تلك الصور إن تم عرضها ستبين بأن هؤلاء القتلى أو الاسرى ليسوا جزائريين أو موريتانيين أو من شمال النيجر بل شبانا من مختلف العرقيات بشمال مالي".
وتناولت العديد من الصحف تفاقم الجريمة في العاصمة نواكشوط في الآونة الأخيرة فذكرت بأن الشرطة الموريتانية قد شرعت في تنفيذ "خطة أمنية" تهدف إلى تعقب شبكات التلصص وعصابات الإجرام٬ مشيرة إلى أن الشرطة قامت مؤخرا بتفكيك بعض الشبكات واعتقلت عصابة متخصصة في سرقة السيارات والاعتداء على أصحابها وأن دوريات مكثفة تواصل البحث عن بقية العصابات التي نفذت عمليات سرقة واقترفت جرائم مختلفة خلال الأسابيع الماضية.
ومن المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحافة الموريتانية ما تشهده الساحة السياسية هذه الأيام من حراك متصاعد لأحزاب المعارضة المنضوية تحت لواء منسقيتها المطالبة ب"رحيل النظام" وقرار ثلاثة أحزاب منها النزول إلى الشارع ٬ مشيرة إلى أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ( الحزب الحاكم) اتهمها ب" العجز واستخدام وسائل دخيلة على المجتمع وعلى المنطق السياسي".
وفي سياق متصل اهتمت جل الصحف برفض قادة منسقية المعارضة المقترح الذي تقم به رئيسها الدوري " لحل الازمة السياسية في البلاد" واعتبروه "طرحا سياسيا يؤخذ منه ويرد٬ لكنه ليس مبادرة سياسية قادرة على نزع فتيل التوتر الحاصل في الفترة الراهنة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.