بمناسبة اليوم الوطني للمرأة، أعلنت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الإجتماعية مساء اليوم عن إطلاق جائزة "تميز" والتي ستكون من نصيب النساء المغربيات المتميزات، قبل أن تقوم الوزيرة بالإعلان عن أسماء اللجنة التي ستوكل إليها مهمة اختيار النساء المتميزات في مختلف المجالات. وقالت الحقاوي إن جائزة "تميز"، هي جائزة وطنية تحتفي بالمرأة المغربية، "وأعتبرها تثمينا مستحقا لجهود نسائنا المقتدرة في النهوض بأوضاعهن تحسيسا وتوعية، رغم التحديات والإكراهات التي تواجهها على مستويات متعددة واعترافا واجبا يليق بمختلف أدوارهن الرائدة". كما تحدثت الوزيرة عن مدونة الأسرة التي "كانت محطة مهمة، لضمان كرامة المرأة ومنحها جل حقوقها حتى لا أقول كل حقوقها"، مؤكدة على أن مهمة تحقيق مبدأ المساواة ليس مهمة الوزارة لوحدها "بل هي مهمة جميع القطاعات الحكومية من أجل تطبيق هذا المبدأ الذي نص عليه الدستور". ولوحظ خلال الحفل الذي أقامته الوزيرة غياب جمعيات المجتمع المدني التي تعنى بشؤون المرأة، باستثناء بعض الوجوه المعروفة وعلى رأسها عائشة الشنا رئيسة جمعية الأمهات العازبات، وهو ما فسرته بسيمة الحقاوي بأن المجتمع المدني المعني بالمرأة، "كثير وقوي واستدعاء جميع الجمعيات لمثل هذه المبادرة سيكون صعبا كما أن استدعاء البعض منها دون غيرها لا يمكن لأن هذا سيخلق نوعا من التمييز". أما عن الطبيعة الجائزة فقد كشفت الوزيرة على أنها عبارة عن شهادة تقديرية ودرع تذكاري ومكافأة مالية لم يتم تحديد قيمتها بعد، وسيتم منح الجائزة في المجالات الإبداعات والإبتكار خاصة الإبداع في مبادرات التحسيس والتوعية بحقوق النساء، والإبداعات الفنية، والإبتكارات ذات الصلة بالمساواة، ثم جائزة "تميز" في إحداث المقاولات النسائية وإرساء المساواة المهنية. وقدمت الحقاوي اللجنة التي ستختار النساء المميزات في المغرب،والتي تتكون من ثمانية أعضاء على رأسهم لطيفة بناني سميرس النائبة البرلمانية عن حزب الإستقلال، إلى جانب فتيحة بنيس الرئيسة المديرة العامة ل"ماروك كلير"، ومحمد نجيب كديرة أحد مؤسسي وكالة التنمية الإجتماعية، وعبد الجليل الشرقاوي المدير السابق لمؤسسة التعاون الوطني، وخديجة مفيد عضو المجموعة الإستشارية لمجلس المرأة بالأمم المتحدة، وبثينة عراقي حسيني الرئيسة السابقة لجمعية النساء المقاولات، والإعلامية إيمان أغوثان ثم فطومة بنعبد النبي أستاذة جامعية في علم الإجتماع.