شاركت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية٬ بسيمة الحقاوي٬ اليوم الأربعاء بباريس في المنتدى العالمي الأول للنساء الفرانكفونيات٬ الذي اختتم أشغاله الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وجمع هذا المنتدى٬ الذي ينظم بمبادرة من فرنسا٬ بمناسبة اليوم العالمي للفرانكفونية (مارس 20)٬ أزيد من 400 امرأة من المجتمع المدني من كافة أنحاء العالم٬ خاصة البلدان ال77 الفرانكفونية وضمنها المغرب . وتدخلت الوزيرة خلال أشغال هذا اليوم لتقديم وضعية حقوق المرأة في المغرب٬ في ضوء الدستور الجديد والتطورات التي تعرفها المملكة حاليا. وأجرت الحقاوي٬ على هامش المنتدى٬ محادثات مع العديد من المشاركات٬ خاصة وزيرة حقوق المرأة والناطقة الرسمية باسم الحكومة الفرنسية السيدة نجاة فالو بلقاسم٬ ووزيرة النوع والأسرة والطفل بجمهورية الكونغو الديمقراطية٬ السيدة جنفييف اناغوسي بولو. وبالإضافة إلى السيدة الحقاوي٬ شارك وفد من النساء من الأوساط الجمعوية والقانونية والإعلامية في هذا المنتدى٬ وخاصة السيدة عائشة الشنا٬ رئيسة جمعية التضامن النسائي. وتوجت أشغال هذا المنتدى بإطلاق نداء دولي للتعبئة اتجاه العنف ضد النساء وتعزيز المساواة في الحقوق بين النساء والرجال. والتزمت 400 امرأة فرانكفونية٬ في هذا النداء٬ بإحداث "شبكة تضامنية للنساء الفرانكفونيات"٬ وطالبت من المنظمة الدولية للفرانكفونية بدعم تطويرها. وبالإضافة إلى ذلك٬ دعت النساء الموقعات على النداء مختلف الفاعلين في الفرانكفونية الى الأخذ بعين الاعتبار بشكل مستمر المساواة في الحقوق بين الرجال والنساء٬ وتعزيز النهوض بحقوق المرأة في برامجهم وأنشطتهم. كما دعون رؤساء الدول والحكومات الفرانكفونية إلى اتخاذ كافة التدابير ليجد مبدأ كونية حقوق المرأة "تطبيقه اليومي على أرض الواقع". وشددت النساء على أن دور المرأة في التنمية الاقتصادية للبلدان الفرانكفونية "يجب الاعتراف به بشكل كامل"٬ وطالبن رؤساء الدول والحكومات بتدارس هذا الموضوع خلال الدورة ال15 للقمة الفرانكفونية٬ المقرر عقدها في 2014 بدكار. واعتبر الرئيس هولاند في خطابه خلال حفل أقيم في قصر الاليزيه على شرف المشاركات٬ أن هذا النداء يشكل "قوة الالتزام الذي يتعين على الحكومات الانصات له ". كما دعا الرئيس الفرنسي إلى "جعل العنف ضد المرأة أحد القضايا الكبرى للفرانكفونية". وأبرز أن هذا العنف "يسبب الكثير من الوفيات والعجز أكثر من أمراض السرطان والملاريا٬ وحوادث السير والحروب مجتمعة"٬ مضيفا أن 650 ألف امرأة يتم الاتجار بهن سنويا عبر العالم. وقد تم افتتاح المناقشات من طرف الوزيرة المنتدبة المكلفة بالفرانكفونية يمينة بن غيغي والأمين العام للفرنكوفونية عبدو ضيوف٬ إلى جانب ميشيل باشليه٬ المديرة التنفيذية لمنظمة الأممالمتحدة الخاصة للنساء ٬ وإيرينا بوكوفا٬ المديرة العامة لليونسكو بمشاركة نجاة بلقاسم-فالو٬ ورئيس الدبلوماسية الفرنسية لوران فابيوس.