قدم والد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي تم استقباله أمس الاثنين بمقر (أمريكان جويش كوميتي) بواشنطن، مرافعة مؤثرة لإطلاق سراح ابنه، " الذي عوقب على استعمال حقه في التعبير بعد أن أعلن دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي ". وقال إسماعيلي مولاي سلمى ولد سيدي مولود " أنا هنا في واشنطن لأطلب مساعدة الإدارة الأمريكية والكونغرس والمنظمات غير الحكومية المهتمة بحقوق الإنسان وجميع القوى المحبة للعدل والإنصاف لمساعدتي على كشف مصير ابني". وأبرز والد ولد سيدي مولد، أمام حضور متأثر، أن معاناته مع (البوليساريو) لا تعود إلى تاريخ اختطاف ابنه في 21 شتنبر الماضي من طرف ميليشيات (البوليساريو) التي"حرمته من ذريته سنة 1979 خلال هجوم مسلح، أسفر عن مقتل ابنته بين يدي ابنه البكر". وتابع أن "أعضاءا من أسرته وقبيلته تعرضوا في ما بعد للاختطاف من قبل ميليشيات البوليساريو الذين لا يعيرون أدنى اهتمام للقيم والحياة الإنسانية"، مضيفا أنه لم يعثر على ابنه مصطفى سلمى ولد سيدي مولود إلا بعد 31 سنة من اختطافه وهو في ال11 من عمره". وخلال زيارته للسمارة، في إطار برنامج تبادل الزيارات الذي تشرف عليه المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، قال اسماعيلي مولاي سلمى "تمكن ابني من معاينة، وعن قرب، التطور والتحولات التي شهدها المغرب، بشكل عام، والأقاليم الجنوبية على وجه الخصوص". وأضاف أنه " أمام هذا الوضع، تولدت لديه قناعة عميقة بأن مقترح الحكم الذاتي بالصحراء هو الحل الوحيد والأوحد لوضع حد نهائي لنزاع طال أمده، وقسم العائلات وفرق الأقارب"، مذكرا بأن ابنه كان يعتزم العودة إلى مخيمات تندوف من أجل الدفاع عن هذا التوجه في بيئة "تعمل الطبقة الحاكمة للبوليساريو على إخفاء محاسنه بشكل منهجي". وقال في الختام، "أدعو رئيس الولاياتالمتحدة باراك أوباما ومنظمات حقوق الإنسان وجميع الضمائر الحرة إلى مساعدتنا من أجل إطلاق سراح ابني، وكذا وضع حد للمعاناة التي تعيشها ساكنة تندوف، بالجزائر".