يوجد والد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود حاليا في زيارة لواشنطن بدعوة من منظمة (ليدر شيب كانسل فور هيومن راتس) أحد أهم منظمات حقوق الانسان بالولاياتالمتحدة، والتي تعد من بين النسيج الأمريكي الداعم لولد سيدي مولود. وألح السيد إسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء مساء أمس السبت بواشنطن، على توجيه شكره ل"كل المنظمات غير الحكومية في الولاياتالمتحدة، وكذا لكافة قادة الرأي الامريكيين الذين تصدوا للدفاع عن إبنه الذي نجهل دائما مصيره منذ اختطافه من قبل ميليشيات (البوليساريو)". وهكذا، فقد نظمت منظمات غير حكومية لحقوق الانسان وزعماء دينيين أمريكيين يوم الخميس الماضي وقفة احتجاجية أمام سفارة الجزائر بواشنطن من أجل دعوة السلطات الجزائرية لضمان أمن والسلامة الجسدية لمصطفى سلمة ولد سيدي مولود وكذا ضمان "حقه غير القابل للتصرف في التعبير الحر عن خياراته السياسية". وفي مبادرة مماثلة وجه أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ بالولاياتالمتحدة رسائل إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دعوا فيها إلى تدخل الخارجية الأمريكية لتوضيح مصير ولد سيدي مولود والتأكد من أن الجزائر ستضمن "حقوق أي شخص يعيش فوق ترابها". وسيقوم إسماعيلي مولاي سلمة ولد سيدي مولود هذا الأسبوع بسلسلة لقاءات مع ممثلي الإدارة الامريكية وأعضاء الكونغرس ومنظمات غير حكومية ناشطة في مجال حقوق الإنسان ووسائل إعلام التي سيطلب منها المساعدة والمساهمة في الجهود من أجل تحرير إبنه. وقالت رئيسة المنظمة الحقوقية (ليدر شيب كانسل فور هيومن راتس) كاترين بورتر كامرون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن زيارة والد مصطفى سلمة لواشنطن "ستمكن من تبيان حقيقة واضحة كل الوضوح" مشيرة إلى أنها "مصممة أكثر من أي وقت مضى على تغيير هذه الوضعية وتفنيد أكاذيب (البوليساريو) والجزائر". وعبرت عن استيائها لأن "البوليساريو والسلطات الجزائرية تؤكد عن خطأ أنها أطلقت سراح ولد سيدي مولود". وأشارت كامرون مؤسسة تجمع حقوق الانسان بالكونغرس الامريكي إلى أن الانفصاليين وحاضنيهم في الجزائر "يكذبون على الحكومة الامريكية ووزارة الخارجية والكونغرس ومنظمات حقوق الإنسان". واستطردت أنه إذا كان ولد سيدي مولود قد تم إطلاق سراحه فعلا "لماذا لم يتم تسليمه لمنظمة دولية معترف بها أو أي منظمة أخرى التي يمكنها ضمان أمنه وسلامته الجسدية"، وقالت إنها مبدئيا وشخصيا متأثرة جدا ب`"هذه المأساة التي يعاني منها هذا الرجل الذي لم يرتكب شيئا سوى أنه مارس حقه في التعبير الحر بدعمه للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء". وتساءلت "إلى متى ستستمر هذه الدراما ? فالذين وراء مأساة ولد سيدي مولود عليهم أن يتحلوا بشيء من الأخلاق والافراج عنه حتى يلتحق بوالده وعائلته".