قال إسماعيلي مولاي سلمى، والد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، أول أمس السبت بواشنطن، نقلا عن مصادر موثوقة، إن مظاهرات نظمت في تندوف لمساندة ابنه، الذي لا يزال مصيره لم يتضح بعد رغم الإعلان عن إطلاق سراحه من قبل (البوليساريو). وأوضح إسماعيلي مولاي سلمى ولد سيدي مولود، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "مظاهرات نظمت أمام ما يسمى بمقر "قيادة البوليساريو"، مشيرا إلى أن "ما يسمى بأعلام الجمهورية العربية الصحراوية المزعومة تم إحراقها بهذه المناسبة". وكان إسماعيلي مولاي سلمى ولد سيدي مولود قد أكد، في تصريح مماثل، أنه "يخشى الأسوأ" بخصوص الحالة الصحية لابنه. وبعد أن تساءل عن الأسباب الكامنة وراء الخلط الواقع حول مصير إبنه، أكد اسماعيلي مولاي سلمى ولد سيدي مولود أنه يجهل ما إذا كان "مصطفى ميتا أو حيا" مشيرا إلى أن " القسوة الملموسة لمحتجزيه لا يمكن الاطمئنان إليها". يذكر أن إسماعيلي مولاي سلمى ولد سيدي مولود يوجد بواشنطن بدعوة من (ليدر شيب كانسل فور هيومن رايتس) أحد أهم منظمات حقوق الانسان بالولايات المتحدةالأمريكية. وسيكون للإسماعيلي في العاصمة الفيدرالية للولايات المتحدة سلسلة لقاءات مع ممثلي الإدارة الامريكية وأعضاء الكونغرس ومنظمات غير حكومية ناشطة في مجال حقوق الإنسان ووسائل إعلام التي سيطلب منها المساعدة والمساهمة في الجهود من أجل تحرير إبنه. إلى ذلك قالت رئيسة المنظمة الحقوقية (ليدر شيب كانسل فور هيومن راتس) كاترين بورتر كامرون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن زيارة والد مصطفى سلمى لواشنطن "ستمكن من تبيان حقيقة واضحة كل الوضوح" مشيرة إلى أنها "مصممة أكثر من أي وقت مضى على تغيير هذه الوضعية وتفنيد أكاذيب (البوليساريو) والجزائر". وعبرت عن استيائها لأن "البوليساريو والسلطات الجزائرية تؤكد عن خطأ أنها أطلقت سراح ولد سيدي مولود". وأشارت كامرون مؤسسة تجمع حقوق الانسان بالكونغرس الامريكي إلى أن الانفصاليين وحاضنيهم في الجزائر "يكذبون على الحكومة الامريكية ووزارة الخارجية والكونغرس ومنظمات حقوق الإنسان". واستطردت أنه إذا كان ولد سيدي مولود قد تم إطلاق سراحه فعلا "لماذا لم يتم تسليمه لمنظمة دولية معترف بها أو أي منظمة أخرى التي يمكنها ضمان أمنه وسلامته الجسدية"، وقالت إنها مبدئيا وشخصيا متأثرة جدا ب`"هذه المأساة التي يعاني منها هذا الرجل الذي لم يرتكب شيئا سوى أنه مارس حقه في التعبير الحر بدعمه للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء". وتساءلت "إلى متى ستستمر هذه الدراما ؟ فالذين وراء مأساة ولد سيدي مولود عليهم أن يتحلوا بشيء من الأخلاق والافراج عنه حتى يلتحق بوالده وعائلته".