حسب أسقف مدينة "غروسيطو" الإيطالية (غرب وسط) "جاكومو بابيني" فإن الحملة الإعلامية التي تستهدف بابا الفاتيكان حاليا والتي تشير إلى تستره على القساوسة المتورطين في الاستغلال الجنسي للأطفال لا تعدو أن تكون مجرد "حملة صهيونية ماسونية" الهدف الحقيقي منها ضرب الكاثوليكية. فعن سؤال للموقع الإلكتروني الكاثوليكي Pontifex.roma.it فيما إذا كان على الكنيسة أن تطلب الصفح عن الجرائم الجنسية التي ارتكبها القساوسة يرى مونسينيور "بابيني" أنه "حان الوقت للقول كفى لهذه الاستفزازات التي تتعرض لها الكنيسة، فقد طالبنا الصفح مرارا وتكرارا ونواصل طلبه من خلال صلواتنا لنا وللآخرين" فالاعتداء الجنسي –يضيف الأسقف-" تعاني منه مختلف المعتقدات الأخرى" إلا أن "الأعداء الدائمين للكاثوليكية الماسونيين واليهود عادة ما يتحالفون للنيل من الكنيسة،فهم الذين يسيرون كل هذه الأوكسترا". وحسب أسقف "غروسيطو" ما يتعرض له البابا حاليا هو"هجوم صهيوني،قوي ومنظم"فاليهود –مضيفا-" لا يبادلوننا المودة هم أعداء طبيعيين لنا، في العمق وتاريخيا اليهود قتلة المسيح" وحتى الهولوكوست حسب الأسقف "بابيني" وإن" يبقى عارا في جبين الإنسانية إلا أن هتلر لم يكن مجنونا فاليهود هم الذين أنهكوا بتصرفاتهم الاقتصاد الألماني، فكما تصرفوا مع السيد المسيح بصلبهم له إلا أنهم لا يأبهون بعواقب تصرفاتهم هذه" وهذا الكلام يوضح الأسقف "ليس بكلامي وإنما كلام الإنجيل حيث ينص على أن اليهود هم قتلة المسيح". وقد لاقى هذا التصريح بمجرد نشره ردود أفعال قوية من الأقلية اليهودية خصوصا بإيطاليا و الولاياتالمتحدةالأمريكية التي رأت في أقوال الأسقف "جاكومو بابيني" أنها معادية للسامية، كما أن العديد من الأصوات من داخل الكنيسة الكاثولكية استنكرت هذا التصريح، وهو ما دعى الأسقف إلى إصدار بيان يسوده الكثير من الغموض يعلن فيه نفيه لأن يكون قد أدلى بهذا التصريح إلا أنه يضيف أنه حتى و إن فهم من كلامه ما أورده هذا الموقع الإلكتروني القريب من الكنيسة فإنه يعلن براءته منه. إلا أن المسؤول عن الموقع المذكور سرعان ما أوضح أنه يتوفر على التسجيل الكامل لتصريح المونسنيور "بابيني" مستغربا من أن مثل هذه المواقف من اليهود قد عبر عنها في مناسبة سابقة في يناير من السنة الجارية ثم أن هناك داخل الكنيسة من يشاطره الرأي كأسقف "كوزينسا" المونسينيور "جوزيبي أغوسطينو". وسبق نشر هذا التصريح بأيام قليلة وصف كاتب دولة الفاتيكان الكاردينال "صودانو" للحملة التي يتعرض لها البابا شبيهة بالحملة التي تعرض لها البابا "بيي 12" (بابا من سنة 1939 إلى سنة 1958) الذي صادفت بابويته الحقبة الفاشية والنازية بأوروبا والذي يعيب عليه اليهود سلبيته أثناء هذه الفترة والذي وقف موقف المتفرج من الجرائم النازية. وقد أثيرت حفيظة اليهود في الشهور الماضية نتيجة تسرب خبر بدأ الكنيسة في ترانيم وطقوس إضفاء القداسة على هذا البابا، وقد شنت العديد من الأوساط اليهودية حملة موسعة على البابا الحالي "بيندكت السادس عشر" والتي لم تهدأ –الحملة- ألا بعد أن قام البابا شخصيا بزيارة كناس روما ونفي صحة خبر إضفاء القداسة عن البابا "بيي12". مع تزايد الفضائح الجنسية للكنيسة الكاثوليكية عبر مختلف أنحاء العالم أصبح الموقف الذي وجد فيه العديد من رجال الكنيسة يتطلب منهم الهجوم في العديد من الحالات حتى يتسنى لهم الدفاع عن "قداسة البابا" ومن خلاله الكنيسة الكاثوليكية ككل. إلا أن المفاجأة أن يشمل الهجوم حتى اليهود.