نشر فضائح الكنيسة الكاثوليكية الجنسية يكشف إقبال القساوسة عن السياحة الجنسية بالمغرب بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية وإيرلاندا أصبحت فضائح الشذوذ والاستغلال الجنسي للأطفال داخل الكنيسة الكاثوليكية تمتد يوما بعد يوم لتشمل دولا أوروبية أخرى وتكشف عن قساوسة موزعين عبر دير وكنائس كبرى "احترفوا" استغلال الأطفال جنسيا منذ مايقارب نصف قرن من الزمن، بل منهم من كانت له "جولات سياحية" بالمغرب. "صك الإتهام" لأسقف روتردام! في فبراير الأخير أثارت وسائل الإعلام الهولندية قضية ضحايا العديد من الأساقفة الهولنديين وعلى رأسهم أسقف مدينة "روتردام" الذي اشتعل فيما مضى كمدرس بأحد المعاهد التابعة للكنيسة بمدينة "زهينبرغ"، فبالرغم من نفي الأسقف أي تهمة عن نفسه إلا أن صحيفة "دي تيلغراف" الهولندية أوردت شهادة لأحد طلبته القدامى الذي يتهم الأسقف باستغلاله جنسيا مرارا عندما كان يبلغ من العمر-الطالب- إحدى عشرة سنة. وحسب وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" فإن ضحايا الاستغلال الجنسي يقدر عددهم بمئتي شخص. الأب"راتزينغر" يرعى الاستغلال الجنسي للأطفال! وبألمانيا تضاعفت بلاغات الاستغلال الجنسي للأطفال في الفترة الأخيرة من قبل القساوسة الكاثوليك بالرغم أن القانون الألماني ينص على عدم المتابعة في حالة مرور أكثر من عشر سنوات ،مما أدى إلى تدخل وزيرة العدل لتؤكد على حرص الحكومة على التعويض المادي للضحايا لرد الاعتبار لهم، هذا وقد أثيرت في الأيام القليلة الماضية قضيتين ما زالتا تشغلان الرأي العام المحلي الأولى شملت الأخ الشقيق لبابا الفاتيكان "الأب غورغ راتزينغر" عندما أعلن أحد الضحايا أنه تعرض للاستغلال الجنسي خلال الستينات عندما كان عضوا بالفرقة الموسيقية "راتيسبونا" التابعة للكنيسة والتي ترأسها "الأب رايتزنغر" للعديد من السنوات، وقد سارعت الكنيسة الكاثوليكية الألمانية إلى دفع التهمة عن أخ "البابا" و إن لم تنفيها كلية وذلك بكون أن الفترة التي يكون قد تغرض فيها الضحية للاستغلال لم يكن "الأب غورغ" رئيسا للفرقة. أما القضية الثانية التي هزت الرأي العام الألماني فهي قضية أحد المعاهد التابع للمنظمة الكاثوليكية "أديكون" والذي "يعنى" بالأطفال ذوو الإعاقة الذهنية فقد تم فتح تحقيق قضائي في الموضوع من طرف النيابة العامة بمدينة "دوسلدورف"يشمل 17 مدرسا. الكنيسة النمساوية تحضن معتقلا سابقا بالمغرب في قضايا جنسية! وبالنمسا يوم الثلاثاء ما قبل الأخير نقلت الصحافة المحلية شهادات لضحايا الاستغلال الجنسي للقاصرين خلال فترة السبعينات والثمانينات بمعهدين إثنين تابعين للكنيسة وقد أشارت هذه الاتهامات إلى"برونو بيكر" أب كنيسة "القديس بطرس" بمدينة "سالسبورغ " الذي اعترف بالمنسوب إليه وعلى أنه في السنة الماضية فقط قد يكون أخبر السلطات الدينية بأنه استغل جنسيا أحد الأطفال منذ 40 سنة خلت، وذلك بعد أن اتصل به الشخص المعني بل أنه حاول إسكاته بعرضه لمبلغ خمسة الاف أورو. الاب "برونو بيكر" لم يكن الوحيد الذي بلغ عنه الضحية بل أنه أشار إلى أنه تعرض لاستغلال جنسي بنفس الكنيسة من قبل شخصين اخرين أحدهما غادر عالم الكنيسة و الاخر تم نقله إلى دير اخر كما أفادت التحريات إلى أنهما سنة 2005 اعتقلا بالمغرب بتهمة "السياحة الجنسية" ، من غير المستبعد أن يكون إيقافهما قد جاء بنفس التهمة أي الاستغلال الجنسي للأطفال. وأمام هذه الفضائح المتناسلة يوم بعد يوم لم تعد مواعظ البابا كافية لتهدئة الرأي العام وتلميع صورة الكنيسة بصفة خاصة والفاتيكان بصفة عامة فقد حاول الناطق الرسمي للفاتيكان "فيديريكو لومباردي" الدفاع عن الكنيسة الكاثوليكية بكل البلدان المعنية بالفضائح وعدم علاقتها بماحدث، مضيفا أن استغلال الأطفال جنسيا ليس مقتصرا على الكنيسة فقط، فخلال الفترة التي وقعت فيها هذه الإستغلالات –يضيف الناطق الرسمي للفاتيكان- بالنمسا سجلت السلطات 527 حالة لاستغلال الأطفال جنسيا من بينها 17 حالة وقعت داخل الكنيسة!! إن شهادات واتهامات ضحايا قساوسة الكنيسة الكاثوليكية التي تنشر بكل أنحاء العالم تفسر بوضوح سر الاهتمام المتزايد للقساوسة الكاثوليك بالأطفال،فالهدف الأساسي ليس هو نشر تعاليم المسيح،بل هو إفراغ المكبوتات و إشباع الرغبات الجنسية، وهذا ما جعل العديد من البلدان المسيحية نفسها يرفع شعار"لاتدعوا الأطفال يذهبوا إليهم".