أعطيت يوم الخميس الماضيبالرباط الانطلاقة لقافلة (أحصل على وظيفتك) ، المنظمة من قبل بوابة المهن وتشغيل الشباب (مستقبلي) ، بهدف تمكين الشباب من التعرف على متطلبات سوق الشغل بالمغرب، وتسهيل عملية الولوج إليه. وأوضح المنظمون أن هذه القافلة ، المنظمة بشراكة مع السفارة البريطانية في المغرب ومختلف معاهد التكوين والجامعات، والتي من المنتظر أن تحط الرحال أيضا بمدن الدارالبيضاء ومراكش وفاس وطنجة ، تسعى إلى تمكين الشباب من الاطلاع على واقع ومتطلبات سوق الشغل بالمغرب، ومواكبة التطورات المختلفة التي يشهدها في سياق عولمة متسارعة وقوية ، وذلك من خلال سلسلة من اللقاءات والمحاضرات والورشات يقوم بتنشيطها مجموعة من المختصين في مجال التشغيل. كما تهدف القافلة إلى إشراك الشباب والتعرف على الصعوبات التي يواجهونها في هذا المجال بالإضافة إلى الإجابة على تساؤلاتهم وتوجيه النصائح الكفيلة بمساعدتهم على الحصول على وظيفة. وقد تميز اللقاء الذي حضره عميد كلية العلوم بالرباط وسفير بريطانيا بالمغرب وعدد كبير من الطلبة والمهتمين، بتوزيع نماذج من القرص المدمج (احصل على وظيفتك) الذي قام بإعداده فريق (مستقبلي)، والهادف إلى تقديم نصائح عملية ومفيدة للشباب الباحثين عن عمل فيما يخص كيفية البحث، وكتابة السيرة الذاتية، والاستعداد للمقابلة الشخصية . كما تضمن اللقاء إلقاء عروض تناولت واقع سوق الشغل بالمغرب ونماذج من عمليات إعداد المستفيدين لمسار إدماجهم المهني ، والخدمات التي تقدمها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات من أجل إدماج الشباب في سوق الشغل، والشراكة من أجل توفير الشغل، إضافة إلى عرض شريط (احصل على وظيفتك). وتقترح بوابة مستقبلي على الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 12 و25 سنة خدمات ومعلومات من أجل بناء مستقبلهم المهني. وتتطرق باللغتين العربية والفرنسية من الناحية العملية إلى الشروط والوسائل والآليات المتعلقة بالتوجيه والتكوين والإدماج المهني. وتتميز البوابة ، التي تخاطب الشباب الراغب في اكتشاف عالم المهن، ومرافقته في اختيار التكوين المناسب وإرشاده إلى أن يحصل على أول عمل، بكونها بوابة تشاركية وجماعية ، يشكل المستعملون جزءا من عملها حيث يساهمون بالرد أو التعليق على المقالات أو بطرح أسئلتهم وتساؤلاتهم أو باقتراح مساهماتهم الخاصة. وتتوجه البوابة أيضا إلى الآباء وأولياء الأمور والمدرسين وجمعيات الأحياء والمهنيين المختصين في التوجيه والتكوين بالإضافة إلى المقاولات ومؤسسات التكوين والجمعيات المهنية. وفي كلمة بالمناسبة أوضح عميد كلية العلوم بالرباط وائل بنجلون أن التطور المتسارع والقوي الذي يعيشه عالم اليوم على المستويات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية ، والذي يفرض على المقاولات ومؤسسات التكوين تنافسية قوية على وسائل التكنولوجيا والاتصال الحديثة ، يحتم على الكفاءات المستقبلية التحلي بروح المبادرة والإبداع والخلق والقدرة على تحليل هذه التطورات، والتمكن من العديد من اللغات والمعارف الحديثة. وأضاف أن هذا التحولات تطرح أيضا على الجامعات ضرورة ملاءمة برامجها ومشاريعها التربوية من أجل توفير تكوين مرن ومتنوع للطلبة ، يمكنها من توسيع آفاق معارفهم وثقافتهم داعيا الجامعات إلى ضرورة إعداد آليات من أجل تعديل برامجها بهدف الاستجابة لحاجيات التطور.