هددت جبهة "البوليساريو" الانفصالية بالانسحاب من المفاوضات مع المغرب حول مستقبل الصحراء اذا لم يتم الافراج عن ناشطيها المعتقلين في الرباط منذ 8 أكتوبر الماضي، وفق ما أعلن الثلاثاء ممثل الجبهة الانفصالية في الجزائر ابراهيم غالي. "" وقال غالي (الصورة)في مؤتمر صحافي في الجزائر العاصمة ان "اعتقال الناشطين الصحراويين السبعة وانتهاكات حقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة يهددان عملية السلام والمفاوضات مع المغرب". واجريت اربع جولات تفاوض حول الصحراء في مانهاست بضاحية نيويورك بين المغرب والبوليساريو تحت رعاية الاممالمتحدة، لكنها لم تحقق اي تقارب بين الجانبين. وعقد لقاء غير رسمي سعيا الى احياء هذه المفاوضات في العاشر من غشت في فيينا. وحسب زعم غالي فان المغرب "يشن منذ بداية أكتوبر حملة اعتقالات بحق ناشطين صحراويين". واضاف ان "هذا التصعيد المغربي لا يخدم السلام في المنطقة ويهدد بالقضاء تماما على جهود الاممالمتحدة من اجل حل سياسي وسلمي للنزاع في الصحراء ". وكانت السلطات الأمنية المغربية قد باشرت باعتقال الانفصاليين السبعة الذين قدموا يوم ثامن أكتوبر الماضي إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء من مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة. وكانت هذه الزيارة قد خلفت ردود فعل غاضبة جدا من طرف غالبية مكونات الشعب المغربي. وكان متوقعا أن ينفض القضاء العادي يده من هذا الملف باعتبار أنه يتضمن وقائع وأفعال يجرمها القانون العسكري وتدخل ضمن اختصاص القضاء العسكري، فلقد أقدم هؤلاء على زيارة عدو يوجد في حالة حرب مع المغرب، وتخابروا مع مسؤولين عسكريين في قيادة هذا العدو، واجتمعوا بشخصيات عسكرية جزائرية، وحضروا أنشطة ذات طابع عسكري، لذلك كان من الطبيعي أن يوضع الملف بين يدي القضاء العسكري.