هللت جبهة البوليساريو الإنفصالية بقرار الأمين العام للأمم المتحدة القاضي بعدم التجديد لمبعوثه الخاص فان فالسوم وفي هذا الاطار وصف سفير الجمهورية الوهمية بالجزائر إبراهيم غالي قرار الأممالمتحدة بالمؤشر الإيجابي وأن «الخطوة ستساعد على إجراء الجولة الخامسة من المفاوضات المتعثرة» وقال إن المبعوث السابق لم يعد صالحا للقيام بمهمة الوساطة. ويفهم من ارتياح قادة الجبهة الانفصالية لهذا القرار عن تسجيلهم لانتصار نتيجة الضغوط الكبيرة التي مارسوها. وتزامنت هذه الضغوط مع الاعلان عن تهديدات مباشرة بالعودة إلى حمل السلاح، حيث كان ممثل الجبهة في جزر الكاناري قد صرح خلال الأسبوع قبل الماضي لمجلة «اس بي نوتيثياس» بأن الجبهة «تتعهد بمواصلة النضال بما في ذلك الكفاح المسلح». وفي نفس التوقيت تقريبا أكد الأمين العام لرئاسة جهمورية الوهم أن «خيار العودة الى الكفاح المسلح لايزال قائما في حال عدم الإسراع بحل القضية». من جهة أخرى أشاد رئيس الجبهة بما سماه «بالمواقف الثابتة للجزائر تجاه قضية الصحراء» ويذكر أن آخر خروج للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة كان قد أكد فيه أن الأمر في الصحراء يتعلق «بتصفية الاستعمار». إلى ذلك لم تعلن الأممالمتحدة إلى حدود صباح أمس عن مبعوث خاص جديد لأمينها العام في الصحراء، وكانت الناطقة المساعدة للأمين العام للأمم المتحدة قد أكدت «أن تعيين مبعوث خاص سيتم قريبا» وهو الإجراء الذي تنتظره أطراف النزاع بتلهف كبير خصوصا الجزائر والبورليساريو في حين أن المغرب يبدو أكثر إطمئنانا للمسار الذي سار عليه مجلس الأمن والأطراف الفاعلة فيه والذي يميل إلى الطرح المغربي.