قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي-مون في تقرير صادر عنه الثلاثاء إن المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية لا يزالان أبعد ما يكونان فيما يخص تسوية نزاع الصحراء .. "" وأضاف أن استئناف المباحثات المتعثرة بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية يحتاج إلى إعداد جيد. وكان مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى الصحراء المغربية، كريستوفر روس، قال في فبراير الماضي بعد زيارة المنطقة إن الطرفين " يظلان بعيدين بشأن طرق تحقيق حل سياسي عادل ودائم يقبلان به على نحو مشترك". وتابع الأمين العام قائلا إن " المشاورات التي جرت إلى حد الآن تبين أنه لم يحصل سوى تغير محدود في المواقف منذ الجولة الأخيرة من المحادثات في شهر مارس 2008 في اتجاه تسهيل تحقيق نتيجة إيجابية من الجولة الخامسة من المباحثات، ومن ثم فإن الطرفين يحتاجان إلى استعدادات جيدة". وكشف الأمين العام أن المغرب والبوليساريو قبلا اقتراحا من روس يقضي بعقد "اجتماعات تمهيدية غير رسمية". وأضاف أنه "بالنظر إلى الظروف القائمة على أرض الواقع، وفي ضوء الجهود المتواصلة التي يبذلها مبعوثي الخاص، أعتقد أن وجود بعثة المينورسو يظل أمرا لا غنى عنه للحفاظ على وقف إطلاق النار في الصحراء. ولذلك فإني أوصي بأن يمدد مجلس الأمن ولاية البعثة لمدة سنة أخرى، حتى 30 أبريل 2010". وبخصوص جهود المغرب في مجال نزع الألغام، أثنى الأمين العام للأمم المتحدة على القوات المسلحة الملكية للجهود التي ما فتئت تبذلها من أجل تدمير الذخائر المتفجرة. كما أعرب بان كي مون عن تقديره لمبعوثه الخاص السابق بيتر فان فالسوم لما بذله من "جهود دؤوبة" من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف، مثنيا في الوقت ذاته على خلفه السيد روس للجهود التي بذلها في البحث عن تسوية لقضية الصحراء. والجدير بالذكر أن مجلس الأمن سيعقد يوم الثلاثاء القادم مشاورات على أساس تقرير الأمين العام قبل أن يعقد جلسة ثانية يوم 30 أبريل الجاري لإصدار قرار يتم بموجبه تمديد ولاية المينورسو.