بعد 3 أيام على نشر هسبريس فحوى تسجيلات توصلت بها من مغاربة عالقين بالجارة الجزائر بعد قضائهم مددا سجنية مختلفة، يكشفون فيها معاناتهم مع "الاحتجاز الإداري"، جرى أمس الأربعاء تسليم 6 مغاربة للسلطات المغربية بمعبر "زوج بغال" الحدودي. وجرت عملية التسليم، وفق حسن عمّاري، رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، اعتماداً على جواز سفر ساري المفعول لدى المعنيين الذين قضى أغلبهم مدة محكوميتهم في تلمسان، ويتحدّرون من مدن وجدة والدار البيضاء وقصبة تادلة وتازة وفاس. وأبرز عمّاري، المتتبّع لملف المغاربة المحتجزين بالجزائر، أن جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة حضرت وعاينت هذه العملية بعد اجتياز الشبان الستة المهاجرين المركز الحدودي وتواصلت معهم، كما تتابع ملفات المئات من الشباب الذين يوجدون رهن الحجز الإداري أو الاعتقال الاحتياطي أو في طور المحاكمة. وبشأن عدد المغاربة الموجودين إلى اليوم في المعتقلات الجزائرية، قال الفاعل الحقوقي ذاته، في تصريح لهسبريس، إن الأمر يتعلّق ب335 مغربيا، فضلا عن 6 جثث تنتظر أهاليها تسلمها، مبرزا أن جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة تعمل على استكمال الإجراءات الإدارية والقضائية الخاصة بها بالتنسيق مع الأسر. وأكد أن التأخر والتعقيدات التي تشهدها هذه العمليات، لاسيما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، "دفعتنا في الجمعية إلى اتخاذ إجراءات دولية، وذلك بعد أن سبق لنا مراسلة جهات جزائرية، بما فيها فخامة رئيس الجمهورية وكذا العديد من الوزارات، إضافة إلى وزارة الخارجية المغربية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي". وباحتساب هذه الدفعة المكونة من 6 شبان، تكون السلطات الجزائرية قد سلّمت إلى نظيرتها المغربية، منذ 17 يناير الماضي إلى غاية 17 يوليوز الجاري، 53 مغربياً.