عشية خطابه الموجه للعالم الإسلامي والمرتقب في القاهرة اليوم ، أظهر استطلاع للرأي أن شعبية الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما، ارتفعت في المغرب وعدد كبير من الدول العربية مقارنة بشعبية سلفه جورج بوش، غير أنها تراجعت في كل من فلسطين ولبنان. "" ووصلت نسبة شعبية الرئيس الأمريكي الجديد في المغرب 47% في مقابل 25% لبوش ، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أول أمس عن خبراء في مؤسسة جالوب التي أجرت الاستطلاع أن "هذا الارتفاع في شعبية أوباما يكشف ترحيب الرأي العام العربي بسياسة اليد الممدودة التي ينتهجها مع العالم الإسلامي"، إضافة إلى قراريه الخاصين بانسحاب عدد كبير من القوات الأمريكية من العراق، وإغلاق معتقل غوانتانامو. وطرح الاستطلاع سؤالا على عينة من 11 دولة عربية حول تأييد سياسات الإدارة الأمريكية من عدمه، وجرى في مرحلته الأولى في الفترة من مايو إلى أغسطس 2008 إبان عهد الرئيس السابق جورج بوش، وفي مرحلته الثانية خلال شهري فبراير ومارس 2009 في بداية عهد أوباما الذي تولى مهام منصبه في يناير الماضي. وشمل الاستطلاع، الذي جرى عبر اللقاءات المباشرة، نحو ألف شخص راشد (بدءا من عمر 15 عاما) في 11 دولة هي (السعودية وقطر والكويت واليمن ومصر وموريتانيا والجزائر وتونس ولبنان وسوريا وفلسطين). وبلغت نسبة المؤيدين في المملكة العربية السعودية لسياسات إدارة أوباما 29% مقابل 12% لسلفه بوش، وفي قطر 22% نظير 8%، وفي الكويت 33% مقابل20%، وفي اليمن 14% مقابل 11%. وفي دول شمال إفريقيا والمغرب العربي، وصلت نسبة شعبية الرئيس الأمريكي الجديد في مصر 25% في مقابل 6% لبوش، كما حظي في تونس بنسبة 37% مقابل 14%، و56% مقابل 44% في موريتانيا. أما في المشرق العربي، فتفاوتت التقييمات إزاء أوباما، ففي حين وصلت شعبيته في سوريا إلى 15% مقابل 4%، تراجعت بنحو النصف في فلسطين، إذ بلغت 7% مقابل 13% لبوش، كما تراجعت في لبنان كذلك لتصل إلى 22% مقابل 25% لبوش. ويرجح القائمون على الاستطلاع أن تراجع شعبية الرئيس الأمريكي في فلسطين ولبنان بشكل خاص تعود إلى حالة الصمت الذي فضل التعبير بها عن موقفه إزاء الحرب الإسرائيلية غير المسبوقة على قطاع غزة التي جرت في الفترة من 27-12-2008 إلى 18-1-2009 مخلفة أكثر من 1400 شهيد و5 آلاف جريح معظمهم من المدنيين.