عبر المغاربة في استطلاع رأي أنهم لا يثقون بأمريكا ويتعاطفون مع حماس وحزب الله ويكرهون بوش ولا يعتقدون وجود أي خطر من إيران ، كما توقعوا فوز باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، جاءت هذه النتائج في استطلاع أجرته كل من جامعة ماريلاند ومؤسسة زغبي الدولية أجري في ست دول عربية، شمل 4 آلاف شخص خلال شهر مارس الماضي. "" وأظهر الاستطلاع الذي أجري في كل من السعودية ومصر والمغرب والأردن ولبنان والإمارات، ونشرت نتائجه، أول أمس، أن ثمانية من كل عشرةمستجوبين لديهم آراء سلبية عن الولاياتالمتحدة، وأن ستة في المائة فقط يعتقدون بأن زيادة حجم القوات الأمريكية في العراق العام الماضي حققت أهدافها بخفض العنف. وقال شبلي تلحمي، وهو أستاذ بجامعة ماريلاند والمسؤول عن الاستطلاع السنوي هناك شعور متزايد بسوء الظن والافتقار للثقة في الولاياتالمتحدة. مضيفا ترى سوء الظن هذا في عدد الأشخاص الذين أبدوا ارتياحا أكبر لفكرة الانسحاب الأمريكي من العراق، مشيرا إلى أن عددا أكبر في استطلاع هذا العام يريدون أن تنسحب الولاياتالمتحدة من العراق. ويعتقد ثمانية من كل عشرةمستجوبين بأن العراقيين باتوا أسوأ حالا عما كانوا عليه قبل الغزو الذي قادته واشنطن للعراق في مارس ,2003 في حين قال اثنان بالمائة إنهم أصبحوا أفضل حالا. ووصلت نسبة من يشعرون بالقلق إلى 59 في المائة هذا العام مقارنة مع 42 في المائة العام الماضي. وكشف الاستطلاع أيضا أن معظمالمستجوبين لا يرون إيران العدو اللدود للولايات المتحدة خطرا على العرب، وأنهم يتعاطفون بشكل أكبر مع حركة المقاومة الإسلامية حماس. وعلى النقيض من آراء الحكومة الأمريكية لا ينظر معظمالمستجوبين لإيران باعتبارها مصدر خطر كبير. وقال 67 في المائة إن من حق طهران أن يكون لها برنامج نووي. وحدد 80 في المائة من المشاركين الصراع العربي-الإسرائيلي كقضية أساسية، لكن 55 في المائة قالوا إنهم لا يعتقدون بأنه سيكون هناك سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. أما بخصوص الصراع اللبناني فقد أبدى 30 في المائة تأييدهم للمعارضة التي تقودها جماعة حزب الله. وزادت شعبية زعيم حزب الله حسن نصر الله وكذلك شعبية الرئيس السوري بشار الأسد. وعندما سئل المشاركون عن أكثر زعيم عالمي لا يحبونه، جاء الرئيس الأمريكي جورج بوش على رأس القائمة بنسبة 63 في المائة، يليه رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت بنسبة 39 في المائة. وفيما يتعلق بالرئيس الأمريكي المقبل عبر 18 في المئة من المشاركين عن اعتقادهم بأن باراك أوباما الذي يسعى لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية لديه أفضل الفرص في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، تليه منافسته في الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون بنسبة 13 في المائة.