نظمت عمالة إقليم تنغير، أمس الخميس، احتفالا باليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، تنزيلا لتوجيهات الملك محمد السادس الذي يولي عناية خاصة لقضايا مغاربة العالم. وتحت شعار "الشباب المغاربة بالخارج.. انتظارات وإسهامات"، أشرف حسن زيتوني، عامل إقليم تنغير، على هذا اللقاء الذي شكل فرصة للإنصات لهذه الفئة من المغاربة ومناسبة لتأكيد وربط جسور التواصل معها واطلاعها على المشاريع والإنجازات التنموية المحلية والجهوية بمختلف القطاعات السوسيو-اقتصادية، قصد الانخراط في أوراشها، تماشيا مع الأهداف التي يصبو إليها النموذج التنموي الجديد. وفي كلمته بالمناسبة أمام الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أكد زيتوني أن النموذج التنموي الجديد أعطى لمغاربة العالم مكانة خاصة من خلال إشراكهم في إعداده والعمل على تنزيله، كما قدم مجموعة من التوصيات تروم تعزيز مكانة الجالية كرصيد مهم في مسار تنمية البلاد؛ من بينها التركيز على تنفيذ سياسات متجددة وملائمة لاحتياجات وانتظارات مغاربة العالم، والدفاع عن مصالحهم في بلدان الإقامة. وعلى مستوى إقليم تنغير، الذي يتميز بجالية مهمة في الخارج، قال المسؤول الإقليمي ذاته: "نعتز بمستواها المعرفي ومساهمتها الفعالة وانخراطها المستمر في التماسك الاجتماعي وفي التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالإقليم؛ من خلال انخراطها في الفرص الاستثمارية التي يزخر بها الإقليم في مختلف المجالات، سواء منها القطاع السياحي بحكم المؤهلات الطبيعية والعمرانية التي يتميز بها أو في القطاع الفلاحي أو قطاعات التجارة والخدمات وغيرها من المجالات". وأبرز زيتوني أن الإقليم يتوفر على العديد من الموارد والإمكانيات التي تساهم في تقوية قدراته التنافسية لجلب أكبر عدد من المشاريع الاستثمارية لأبناء مغاربة العالم، حيث إن الإقليم يعرف دينامية تنموية قوية تتجلى أساسا في إطلاق عدد كبير من الأوراش المهمة؛ وعلى رأسها ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة والممتدة من 2019 إلى غاية 2023، وتتوزع مشاريع هذه المبادرة على أربعة برامج. وفي ختام كلمته، أكد عامل إقليم تنغير لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج أن السلطة الإقليمية والمصالح التابعة لها لن تدّخر أيّ جهد في سبيل النهوض بأوضاعهم وستعمل جاهدة مع كافة المتدخلين، من سلطات محلية ومنتخبين ومؤسسات وإدارات عمومية وفعاليات المجتمع المدني، على بذل الجهود اللازمة واتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بتقديم التسهيلات لأجل توفير مناخ ملائم لاستقبالهم في ظروف جيدة، وأيضا توفير الظروف الملائمة لتشجيع الاستثمار تنفيذا للتوجيهات الملكية في هذا الشأن. وشكل هذا اللقاء، الذي نظم بمقر عمالة إقليم تنغير بحضور كل من رئيس المجلس العلمي المحلي ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس قسم الشؤون الداخلية ورجال السلطة والمصالح الأمنية ومنتخبين ومصالح خارجية، مناسبة عرض فيها مغاربة العالم مشاكلهم التي أنصتت إليها المصالح الخارجية للعمل على حلها وفق ما ينص عليه القانون.