نظمت عمالة إقليم تنغير، صباح اليوم الأربعاء، لقاء تواصليا لفائدة المغاربة المقيمين في الخارج بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، المنظم هذه السنة تحت شعار "مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في التنمية المحلية". وشكل هذا اللقاء، الذي نظم تحت رئاسة عامل الإقليم، حسن زيتوني، بحضور رئيس المجلس العلمي المحلي، والكاتب العام للعمالة، ورؤساء المصالح الأمنية والمصالح الخارجية ومنتخبين، (شكل) فرصة لأفراد من الجالية المقيمة بالمهجر للاطلاع على المشاريع والإنجازات التي همت جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية في إقليم تنغير. وفي كلمة بهذه المناسبة، هنأ عامل إقليم تنغير أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج بعيدهم الوطني، متمنيا لهم سنة هجرية سعيدة ومقاما طيبا بين أسرهم وذويهم، كما حياهم على "حرصهم الدائم على زيارة وطنهم الأم، وربط صلة الرحم بأسرهم وعائلاتهم وأقاربهم، وتشبثهم بهويتهم وثقافتهم المغربية، وتجندهم الدائم لخدمة مصالح المغرب، وانخراطهم الدائم ومساهمتهم الفعالة في العديد من الأوراش التنموية المفتوحة في جميع ربوع المملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده". وأضاف حسن زيتوني أن "الاحتفال باليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج يخلد هذه السنة في غمرة احتفالات الشعب المغربي بعيد العرش المجيد، وتحت شعار: 'مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في التنمية المحلية'، حيث أولى النموذج التنموي الجديد مغاربة العالم مكانة خاصة من خلال إشراكهم في إعداده والعمل على تنزيله، كما قدم مجموعة من التوصيات تروم تعزيز مكانة الجالية المغربية كرصيد مهم في مسار تنمية البلاد". وقدم المسؤول الأول على إقليم تنغير مجموعة من الأرقام والمعطيات الخاصة بالأوراش التنموية المسجلة في جميع القطاعات بالإقليم، وكذا بعض الأوراش التي سيتم تنزيلها في الأيام القليلة المقبلة، داعيا الجالية إلى "المشاركة في الورش التنموي الذي يعرفه الإقليم خلال السنوات الأخيرة"، ومؤكدا أن "جميع الأوراش المتوقفة والمتعثرة تم إيجاد حلول لها، خاصة تلك المتعلقة بالوداديات والتجزئات السكنية وغيرها من المشاريع"، وفق تعبيره. وفي ختام كلمته، أكد عامل إقليم تنغير، لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أن "السلطة الإقليمية والمصالح التابعة لها لن تدخر أي جهد في سبيل النهوض بأوضاعهم، وستعمل جاهدة مع كافة المتدخلين من سلطات محلية ومنتخبين ومؤسسات وإدارات عمومية وفعاليات المجتمع المدني على بذل الجهود اللازمة، واتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بتقديم التسهيلات لأجل توفير مناخ ملائم لاستقبالهم في ظروف جيدة، وأيضا توفير الظروف الملائمة لتشجيع الاستثمار، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية في هذا الشأن". وبالموازاة مع اللقاء التواصلي، التقى عامل إقليم تنغير والكاتب العام للعمالة، بحضور رؤساء المصالح الأمنية والمنتخبة والخارجية، مجموعة من أفراد الجالية، بعضهم يطلبون معلومات حول الاستثمار وبعضهم يحملون شكايات جماعية أو فردية، وأكد لهم المسؤول الإقليمي أنه سيعمل على حل جميع الملفات المقدمة له؛ فيما نظم معرض لفائدة الجالية المقيمة بالمهجر يضم وكالات بنكية ومكتب الكهرماء، والوكالة الحضرية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والسلامة الطرقية والتجهيز والماء، وغيرها من القطاعات.