بمناسبة اليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج والذي يخلد هذه السنة تحت شعار " استثمارات مغاربة العالم: الفرص و التحديات " ، وفي إطار العناية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لرعاياه الأوفياء بالخارج باعتبار دورهم الوازن و الفاعل في تنشيط الحركة الاقتصادية و المساهمة في التنمية بشكل عام ، ترأس السيد محمد علي حبوها عامل إقليمبركان يوم الأربعاء 10 غشت 2016 بمقر العمالة لقاء تواصليا مع أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلاد المهجر والتابعة لنفوذ هذا الإقليم وذلك من أجل الوقوف على اهتماماتهم وانشغالاتهم و إيجاد الحلول المناسبة لها والبحث عن السبل الكفيلة لتسهيل اندماجهم في أوراش التنمية. ، و ذلك بحضور السيد رئيس المجلس الإقليمي، السيد رئيس المجلس العلمي، السيد رئيس المحكمة الابتدائية وو السيد وكيل جلالة الملك بها، رجال السلطة المحلية، المنتخبون، المصالح الإدارية والأمنية، بعض فعاليات المجتمع المدني، ممثلي وسائل الاعلام و عدد كبير من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وقد استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلتها كلمة افتتاحية تقدم بها السيد عامل الإقليم والتي رحب من خلالها بالحضور الكريم وذكر فيها بقيمة هذا اليوم الوطني الذي يحتفى به منذ سنة 2003 والمتمثلة في توطيد الروابط بين المغاربة المقيمين بالخارج وبلدهم الأم، وخلق فضاء للحوار بين المهاجرين ومختلف الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية، كما يشكل فرصة للوقوف على انجازات وتطلعات المغاربة الذين يعيشون في بلدان المهجر وتسليط الضوء على مساهماتهم القيمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدهم الأصلي و تشخيص قضاياهم وأوضاعهم وفق مقاربة تشاركية تستقطب كل الشركاء والمهتمين والخبراء والمؤسسات، و العمل سويا من اجل انخراط هذه الشريحة في الجهود التنموية التي يشهدها المغرب في مختلف المجالات وتشجيعها على الانخراط في هذه الأوراش عبر إنتاج الثروة والمساهمة في إنعاش الدورة الاقتصادية. وقد تميز الحفل أيضا بالكلمات التي ألقيت من طرف كل من : السيد رئيس المحكمة الابتدائية، السيد رئيس المجلس العلمي، و السيد وكيل جلالة الملك والذين ذكروا بالجهود المبذولة من طرف كل الفاعلين لتحسين بنيات استقبال وتوجيه المغاربة المقيمين بالخارج، وتسوية وحل ملفاتهم العالقة أثناء فترة مقامهم بأرض الوطن بأسرع ما يمكن وتبسيط المساطر الإدارية المرتبطة بقضاياهم، كما تطرقوا إلى مجموعة من القضايا التي تهم مغاربة العالم عامة والشباب المغاربة خاصة الذين رغم الظروف العصيبة التي مروا بها ببلاد المهجر إلا أن العديد منهم استطاعوا بفضل ثقافاتهم وكفاءاتهم أن يقتحموا مختلف المجالات : السياسية، الرياضية، الاجتماعية وغيرها، وتمكن عدد كبير منهم من تبوء مناصب عليا همت مراكز القرار في عدد من الدول المتقدمة. والبعض الآخر اقتحم عالم المقاولة والمؤسسات المالية والاقتصادية والتكنولوجيا الحديثة، كما برزت نجوم رياضية تهافتت عليها أعرق الأندية العالمية، دون إغفال دور هؤلاء الشباب المتميز في إنعاش الاقتصاد الوطني والتنمية المحلية.
كما عرف هذا اللقاء التواصلي تدخل عدد كبير من أفراد جاليتنا تمحورت في مجملها حول ضرورة تقوية الأداء العمومي لخدمة الجالية المغربية، والتنسيق في شأن قضاياها والتواصل معها والإنصات إليها، وتحسين الخدمات الإدارية الموجهة لفائدتها وكذا تحسيسها بالتطور الايجابي التي تعرفها المملكة في جميع المجالات وحثها على المساهمة في الأوراش التنموية بشكل عام.
ولقد اختتم الحفل بتدخل السيد العامل للإجابة على أسئلتهم وانشغالاتهم حيث أكد على دعمه الكامل لكل المبادرات الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأفراد الجالية، وكذا الالتزام بالوقوف إلى جانبهم وخدمة قضاياهم والعمل على تذليل كل الصعاب التي قد تحول دون تمكينهم من إنجاز مشاريعهم.
كما نظمت بالمناسبة أروقة بساحة العمالة يشتمل على مكاتب خاصة بشؤون الجالية تضم مصالح إدارية متنوعة لربط الاتصال بها مباشرة بعد انتهاء اللقاء وذلك بهدف الاستفسار وعرض المشاكل والقضايا التي تلامس انشغالات وتطلعات هذه الشريحة من المجتمع والبحث سويا عن سبل معالجتها.