قال نزار بركة وزير التجهيز والماء إن المغرب يفقد 50 مليون متر مكعب من الماء سنويا بسبب توحل السدود. وأكد بركة في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن الوزارة اتخذت مجموعة من التدابير الوقائية لمواجهة مشكل توحل السدود، ومنها إبرام اتفاقية مع وكالة المياه والغابات من أجل التشجير حتى تكون حاجزا حاميا للسدود.
وأوضح بركة أن الجفاف الذي عاشه المغرب في الست سنوات المنصرمة جعل بعض السدود الصغرى تعاني من التوحل، لافتا أن إزالة الأوحال من السدود لها تكلفة عالية تصل إلى 70 درهم للمتر مكعب، ليبقى الحل لمواجهة هذا المشكل هو تعلية السدود، والتي تساهم أيضا في توسيع السعة التخزينية للسدود. وتحدث بركة في ذات الجلسة عن رفع المخصصات المالية الموجهة إلى مخطط الماء الصالح للشرب والماء الموجه للسقي، والذي بلغ 143 مليار درهم، مع إحداث برنامج خاص لمعالجة إشكالية الأوحال. وشدد بركة على أن التساقطات المطرية والثلجية المهمة التي شهدها المغرب في الشهور الأخيرة كان لها وقع كبير على الفرشة المائية، وعلى نسبة ملء السدود، ومكنت المغرب من الحصول على إمدادات مائية مهمة من شتنبر الماضي إلى الآن، قاربت 3758 مليون متر مكعب من المياه دخلت إلى السدود. وأشار أن هذه التساقطات رفعت نسبة ملء السدود إلى 49.44 في المائة، وهذا تطور كبير لأن هذه النسبة لم نحققها منذ سنوات، واليوم المياه المخزنة في السدود فاقت 6 مليار متر مكعب.