سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوقوف على الأدوار المتميزة التي يضطلع بها مغاربة الخارج من أجل خدمة القضايا الوطنية أفراد الجالية المغربية المتحدرون من منطقة أكادير يحيون تظاهرة 'يوم المهاجر'
الصبار يبرز الجهود المبذولة من طرف المغرب لتطوير مقاربات مبتكرة للتعامل مع قضايا الهجرة
سجل والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير إداوتنان، محمد اليزيد زلو، في كلمة ألقاها بالمناسبة، الأدوار المتميزة التي يضطلع بها أفراد الجالية المغربية من أجل خدمة القضايا الوطنية على مختلف الأصعدة، من ضمنها، على الخصوص، الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وتحويل العملات الصعبة، وإنعاش الاستثمارات، والحفاظ على الهوية المغربية الأصيلة في بلاد المهجر. وذكر الوالي بالعناية التي يحظى بها أفراد الجالية المغربية من طرف جلالة الملك محمد السادس، ومن طرف مختلف المؤسسات والمصالح الإدارية المغربية، سواء داخل الوطن أو خارجه، مستشهدا في هذا السياق بالاستقبالات التي يحظى بها بعض أفراد الجالية من طرف جلالة الملك، سواء في المناسبات الوطنية، أو أثناء زياراته للخارج، إضافة إلى خلق مؤسسات وطنية متخصصة في العناية بشؤون المهاجرين المغاربة، ومن ضمنها إنشاء وزارة متخصصة في شؤون الهجرة. من جهته، أبرز الكاتب العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، محمد الصبار، في كلمة مماثلة، الجهود المبذولة من طرف المغرب لتطوير مقاربات مبتكرة للتعامل مع قضايا الهجرة، سيما بعدما أصبح المغرب بلد استقبال وإيواء للمهاجرين، بعد أن كان مصدرا للمهاجرين، خاصة نحو أوروبا التي أصبحت بلدانها تزخر بالكفاءات المغربية ذات الخبرة العالية في مجالات عدة، من ضمنها الهيئات المنتخبة، والإدارات العمومية، ومراكز البحث العلمي وغيرها. وأشار الصبار إلى أنه بعد إصدار المجلس الوطني لحقوق الإنسان لتقريره حول الهجرة، تم تكليف فريق حكومي للعمل على بلورة سياسة جديدة للهجرة، مسجلا أن هذه المبادرة غير مسبوقة على صعيد العالم العربي والإسلامي. وقدم الباحث حسن مجدي، من جامعة ابن زهر بأكادير، عرضا حول أهم المميزات التي طبعت الهجرة النسائية المغربية نحو الخارج، حيث أشار في هذا السياق إلى أن البداية كانت من أجل التجمع الأسري لأفراد الجالية في بداية عقد الثمانينيات، لتتخذ بعد ذلك أشكالا مختلفة منها الهجرة الموسمية، والهجرة الذاتية للنساء، وكذلك الهجرة من أجل التحصيل العلمي. ودعا إلى العمل من أجل ضبط هذه الدينامية المتواصلة لظاهرة الهجرة النسائية، من خلال رصد مختلف القوانين والتشريعات التي صدرت عن الدول الأوروبية بخصوص تقنين الهجرة، وربطها بالظروف والعوامل المحلية التي تحرك هجرة المغربيات، ومن ثمة يمكن صياغة رؤية واقعية للتعامل البناء والسليم مع ظاهرة الهجرة النسائية المغربية. من جهة أخرى، شكل هذا اللقاء فرصة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج لعرض جانب من المشاكل التي يعانون منها أثناء عطلهم السنوية، وفي مقدمتها القضايا المتعلقة بالعقار، والتي ترتبط في جزء كبير منها بتعدد المساطر القانونية، وإكراهات الفترة القصيرة لإقامة أفراد الجالية في أرض الوطن. كما طلب المتدخلون من أفراد الجالية المغربية في الخارج بإعطاء مزيد من الاهتمام للجوانب المرتبطة بصيانة الهوية الوطنية لأبناء الجالية، ومن ضمنها تعلم لغة الوطن الأم، والحفاظ على العقيدة الدينية المبنية على الاعتدال والوسطية. لقاء تواصلي بكلميم مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج كلميم (و م ع) - احتضنت مدينة كلميم، أمس الاثنين، لقاء تواصليا مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، احتفاء بيومهم الوطني، الذي يقام هذه السنة تحت شعار "المرأة المغربية المهاجرة: مسارات النجاح وتحديات المستقبل". وتشكل هذه التظاهرة، التي دأبت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة على تنظيمها في العاشر من غشت من كل سنة، مناسبة للاحتفال بالمهاجر المغربي ولتوطيد الروابط بين المغاربة المقيمين بالخارج وبلدهم الأم، وخلق فضاء للحوار بين المهاجرين ومختلف الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية. وأبرز والي جهة كلميمالسمارة عامل إقليمكلميم، محمد بنريباك، في كلمة بالمناسبة أن الاحتفاء بهذا اليوم الوطني الذي يتزامن مع احتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد العرش المجيد يشكل مناسبة للتواصل مع أفراد الجالية المقيمة بالخارج والاستماع لانشغالاتهم وانتظاراتهم والبحث عن الحلول الممكنة لها. وذكر في هذا السياق بالعناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لهذه الجالية وبالدور الذي تضطلع به هذه الشريحة في تعزيز الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها بلدها الأصلي. وأكد والي الجهة على تجند كافة المصالح الإدارية والتقنية لتقديم المساعدة لأفراد الجالية المقيمة بالخارج في جميع الميادين، مشيرا في هذا الإطار إلى الخلية التي تم إحداثها على مستوى الولاية لدراسة القضايا التي تهمهم والتعامل معها طبقا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وشكل هذا اللقاء، الذي حضره عدد من رؤساء المصالح الخارجية، مناسبة لأفراد الجالية لطرح انشغالاتهم والتأكيد مجددا على ارتباطهم الوثيق بالوطن الأم وتجندهم الدائم للمساهمة في مسلسل التنمية والدفاع عن القضايا الوطنية وفي مقدمتها الوحدة الترابية للمملكة. وتم بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج، تنظيم معرض بمركز الاستقبال والندوات تم خلاله استعراض الخدمات التي تقدمها المؤسسات والقطاعات المعنية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج وفرص الاستثمار المتاحة في العديد من المجالات، وتقديم توضيحات حول التدابير التي يتم اتخاذها لتسهيل الإجراءات والمعاملات التي تحتاج إليها هذه الجالية خلال زيارتها لأرض الوطن.