تحت شعار "دور المغاربة المقيمين بالخارج في تنزيل النموذج التنموي الجديد"، نظمت السلطات الإقليمية باشتوكة آيت باها، الثلاثاء، لقاء تواصليا مع أفراد الجالية المغربية خصص لاستعراض عدد من التدابير الإدارية والمؤسساتية المتخذة لمعالجة ملفاتهم في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. وتناول اللقاء أيضا، الذي انعقد في إطار فعاليات اليوم الوطني للمهاجر وحضره رؤساء المصالح الخارجية والسلطات المحلية والمصالح الأمنية، الإجراءات المتوفرة لمساعدة أفراد الجالية على إنجاز مشاريع استثمارية وغيرها، وإيجاد حلول عملية في إطار المساطر القانونية لمختلف الإشكالات التي تواجههم، والمجهودات المبذولة لتبسيط وتسهيل عدد من الإجراءات. وأبرز عامل إقليم اشتوكة آيت باها جمال خلوق أن اللقاء يعد مناسبة لاستحضار عدد من المبادرات المتخذة في إطار العناية بالمهاجرين بمختلف أصنافهم، وتنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إيلاء عناية خاصة لأبناء الوطن المقيمين بمختلف دول المعمور، وهي التوجيهات التي يتم تجسيدها من خلال الحرص على التواصل الدائم مع هذه الشريحة من مغاربة العالم وإعطاء الأولوية في معالجة مختلف انشغالاتهم. وفي السياق نفسه، تناول المسؤول الترابي الآفاق المفتوحة أمام المهاجرين المغاربة في إطار النموذج التنموي الجديد، والفرص الكبيرة أمامهم لتعزيز استثماراتهم ومشاريعهم في عدد من القطاعات الإنتاجية، وإدماجهم كدعامة وازنة في الإقلاع التنموي المنشود. يذكر أن جالية إقليم اشتوكة أيت باها مشهود لها بالأدوار الكبيرة التي لعبتها، وانخراطها في إنجاز مختلف البرامج التنموية التي تم إطلاقها بمختلف جماعات الإقليم، ومساهمتها الفاعلة في النسيج الجمعوي، والمشاركة في مبادرات الشراكة التي تم اعتمادها بالإقليم كخيار استراتيجي لإنجاح برامج قطاعية في مجالات فك العزلة، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.