عقدت اللجنة المحلية للأمن، السبت، بمقر قيادة أمسمرير، تحت إشراف اللجنة الإقليمية لليقظة بتنغير، ورئاسة رئيس دائرة بومالن دادس، اجتماعا خصص لتقييم الوضع حول الأسر الثلاث المتواجدة بمنطقة مجدي بجبال أمسرير، والتي لم يتم الوصول إليها نظرا لوعورة المسالك وحجم التساقطات الثلجية. وكشف مصدر مسؤول أن اللجنة المحلية للأمن عقدت هذا الاجتماع التقييمي، بعد عودة فريق مكون من تسعة متطوعين كان قد وصل المنطقة المذكورة، وأمضى ليلة مع العائلات المعنية، مشيرا إلى أن الفريق أكد أن هذه العائلات بخير، وأن بعض ماشيتها فقط هي التي تضررت بسبب الثلوج. وحسب المصدر نفسه، فقد طالبت العائلات الثلاث المحاصرة الفريق الذي وصل إليها بثلاث خيمات وبعض المواد الغذائية والعلف لماشيتها، مشيرة إلى أنها لا تنوي العودة حاليا لكون عدد ماشيتها الذي يناهز 1350 رأسا لا يسمح بذلك. وأضاف أن هذه المطالب نقلها المتطوعون التسعة واستجابت لها السلطات المعنية بأمر من عامل الإقليم. ونظرا للنشرة الإنذارية الأخيرة، فقد اتخذت اللجنة الإقليمية لليقظة قرارا بالاستعانة بمروحية للدرك الملكي، قامت، مساء اليوم السبت، بإيصال المواد الغذائية والأغطية وعلف الماشية إلى الأسر الثلاث المحاصرة، مما خلف ارتياحا كبيرا لدى الرأي العام المحلي، الذي تقدم بشكره للسلطات الإقليمية والمحلية والدرك الملكي وباقي الفعاليات المتدخلة في هذه العملية الإنسانية. يذكر أن الملك محمد السادس كان قد أعطى تعليماته لكافة السلطات بالقيام بالتعبئة الشاملة لمساعدة المواطنين المتضررين من موجة البرد التي خلفتها التساقطات الثلجية والمطرية الأخيرة.