طعن دفاع معتقلي بومالن دادس أول أمس الاثنين أمام ابتدائية ورزازات في حجية محاضر متابعة 10 معتقلين على خلفية الأحداث التي عرفتها المنطقة الواقعة في إقليمورزازات. وقال لحبيب حاجي، عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين، إن المحكمة تجاوبت مع التماس الدفاع عندما طالبت بإحضار المحاضر الأصلية للمتابعين المحررة من قبل الدرك الملكي. وأضاف حاجي أن المحكمة أمرت بمتابعة ثلاثة متهمين بالسراح المؤقت (محمد آيت حساين، ابراهيم اوروزان،عبد الناصر الشريف)، بعدما رفضت تعميم هذا الأمر على باقي المتهمين الذين يوجد من بينهم قاصر في انتظار الجلسة المقبلة المحددة في 22 أبريل الجاري. جدير بالذكر أن الأحداث التي قادت إلى الاعتقالات والمحاكمات، اندلعت إثر التساقطات الثلجية التي عرفتها منطقة أمسمرير التابعة لدائرة بومالن دادس من 3 إلى 5 يناير 2008 (تبعد أمسمرير عن بومالن بحوالي 60 كلم)، وأدت التساقطات إلى قطع الطريق الجهوية الرابطة بين دادس وتلمي، وانقطاع التيار الكهربائي، والماء ووسائل الاتصال مما جعل المنطقة معزولة عن العالم الخارجي، وحرم 20 ألفا من ساكنة أمسمرير وتلمي من التزود بالمواد الغذائية، حيث لم تتمكن الشاحنات والتجار من الوصول إلى السوق الأسبوعي المنظم في 5 يناير. وحسب لجنة الدعم، فإنه في يوم الأحد الموالي بادر حوالي 40 مواطنا بتنظيم وقفة احتجاجية بمركز أمسمرير، انخرط فيها عدد من السياح الأجانب كانوا في المنطقة، وأمام عدم استجابة السلطات اضطر السكان إلى النزول مشيا على الأقدام إلى دائرة بومالن دادس لتقديم شكواهم لرئيس الدائرة، لكن هذا الأخير لم يفعل شيئا. وبعد ذلك نظم السكان وقفة احتجاجية أمام السوق الأسبوعي في المدينة للتنديد بلامبالاة المسؤولين، انضم إليها مجموعة من تلاميذ الحركة الثقافية الأمازيغية.. فامتلأ الشارع العام بالمحتجين من النساء والرجال والشيوخ والشباب مما تسبب في شل حركة المرور بشارع محمد الخامس المؤدي إلى مدينة تنغير، ووقعت مناوشات مع ممثلي السلطة، انتهت بتدخل القوات المساعدة بعنف لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة عدد من المحتجين، إضافة إلى أضرار لحقت عددا من المحلات ووكالات الأسفار، وقامت السلطات بمطاردة المواطنين المتظاهرين وغير المتظاهرين في الشوارع والأزقة، واعتقالهم بشكل عشوائي. وقد بلغ عدد المعتقلين 10، منهم مواطنان مغربيان مقيمان في الخارج، أحدهما من فرنسا والآخر يحمل الجنسية الكندية، أدينوا جميعا ابتدائيا في 22 فبراير 2008 بما مجموعه 34 سنة سجنا نافذا، بتهم عرقلة المرور في الطريق العام، وإهانة علم المملكة ورموزها، والتجمهر المسلح بالطريق العمومية، والعصيان، وإهانة موظفين عموميين والاعتداء عليهم، وإلحاق خسائر بمال مملوك للغير.