أصدرت أمس محكمة الاستئناف بورزازات أحكامها في حق المتابعين في ما يعرف بأحداث بومالن دادس التي اندلعت في السادس من يناير الماضي، احتجاجا على التهميش والإقصاء الذي تتعرض له المنطقة، حيث قضت ببراءة اوروزان ابراهيم الممرض ذو الجنسية الكندية و أيت احساين إبراهيم العامل بالديار الفرنسية فيما تمت متابعة الثمانية الباقين بأربعة أشهر سجنا نافذة وغرامة 1000 درهم بتهمة عرقلة السير في الطريق العام وإسقاط التهم الأخرى. واستمرت المحاكمة سبع ساعات وسط متابعة محلية وإعلامية واسعة، بعد أن أصدرت المحكمة الابتدائية في وقت سابق أحكاما بلغت ما مجموعه 34 سنة سجنا نافذة بتهم عرقلة السير في طريق عام، وإهانة موظف أثناء ممارسته لوظيفته وإهانة العلم الوطني. وعبرت الهيئات الحقوقية التي حضرت أطوار المحاكمة وأعضاء لجنة دعم عائلات ومعتقلي بومالن دادس ل«المساء» عن ارتياحها للأحكام التي صدرت في حق المتهمين بعد أن انتبهت المحكمة إلى الخروقات التي طالت التصريحات وقبول الطعون المتعلقة بمحاضر الضابطة القضائية ومحضر قاضي التحقيق.