تعيش أسر بالجماعتين الترابيتين بني يكرين وكيسر أولاد سيدي بن داود على أعصابها، بعدما بلغها خبر انقلاب قارب مطاطي بسواحل المحيط الأطلسي في النفوذ الترابي لمدينة بوجدور كان على متنه ما يفوق 56 شخصا مرشحا للهجرة غير النظامية، ينحدرون من مناطق مختلفة، من بينهم شبان من إقليمسطات. وبحسب معلومات أولية حصلت عليها هسبريس من بعض أهالي الضحايا الذين تأكد مصرعهم والعثور على جثثهم نواحي بوجدور، فإن شبانا كانوا يحلمون بالهجرة إلى أوروبا فاق عددهم 56 فردا، منهم من لم يخبر عائلته، توجهوا إلى مدينة بوجدور، جنوب المغرب، حيث وعدهم أحد الناشطين في التهجير السري بنقلهم ليلا على متن قارب مقابل مبالغ مالية مهمة، إلا أن القارب انقلب بفعل الأمواج فضلا عن رداءته. وأضافت المصادر نفسها أن عددا ممن كانوا على متن القارب نجوا وبلغوا اليابسة سباحة بمشقة كبيرة ضاعفتها ظلمة الليل وعلو الأمواج، وهو ما ساهم في نقل الخبر بسرعة إلى منطقتي بني يكرين وكيسر نواحي إقليمسطات، حيث لا تزال مجموعة من الأسر تحبس أنفاسها لمعرفة مصير أبنائها الذين غادروا المنطقة مؤخرا إلى وجهات غير معلومة قصد الإبحار نحو أوروبا. وفي الوقت الذي تعرف فيه 5 أسر على الأقل أن أبناءها قضوا غرقا وجرى التأكد من هويتهم، لا تزال الأخبار تتضارب حول مصير الباقين، من بينهم شبان من كيسر وبني يكرين. وعلمت هسبريس من مصادر مطلعة أن سيارات إسعاف تابعة للجماعة الترابية بني يكرين، انطلقت فجر اليوم الأربعاء في اتجاه مدينة بوجدور لنقل جثث الضحايا التي لفظها المحيط الأطلسي نواحي بوجدور إلى جانب القارب المطاطي المدمر كليا مع محركاته. وأردفت المصادر ذاتها بأن عددا من الأسر التي تشك في كون أبنائها من الضحايا المجهول مصيرهم إلى حدود الآن، تحبس أنفاسها في انتظار أخبار فرح أو قرح، بل منها من شد الرحال إلى مدينة بوجدور قصد معرفة الحقيقة وتتبع الموضوع عن قرب في انتظار العثور على جميع الضحايا.