حسم فريق الوداد الفاسي لكرة القدم، تأهله إلى نهائي كأس العرش، بعد تجاوزه، اليوم السبت، نظيره الرجاء الرياضي بركلات الترجيح ( 4 - 3 )، في مباراة نصف النهائي التي جمعت بينهما على أرضية ملعب طنجة، إذ انتهت أشواطها بالتعادل هدف لمثله. وبدأت العناصر الفاسية مجريات المباراة بشكل جيد، من خلال ملء وسط الميدان والانتشار الجيد، ما مكنهم من خوض دقائق الثلث الأول من الجولة الأولى بهدوء وإبعاد الخطورة على مرمى الحارس حمزة حمياني، بعد أن حاولت العناصر الرجاوية، بناء العمليات الهجومية من الخط الخلفي. وفي حدود الدقيقة 20، تمكن عبد الإله الحافيظي، من هز شباك وداد فاس، محرزا هدف السبق لفريقه الرجاء، بعد تمريرة جانبية من رجل زكرياء حدراف، لم يحسن الحارس حمزة حمياني، التعامل معها بالشكل الأنسب. أبناء المدرب "الرجاوي" خوان كارلوس غاريدو، خاضوا باقي دقائق الشوط الأول، بأريحية كبيرة، في ظل سيطرتهم الكاملة على مجرياته، وكذا غياب أي رد فعل من جانب الوداد الفاسي، يهدد مرمى أنس الزنيتي. وبقيت تحركات أبناء المدرب حسن أوغني، محتشمة طيلة فترات النصف الأول للمواجهة، إذ وجدوا صعوبات كبيرة في الوصول إلى معترك الرجاء، ليسيطر لاعبو هذا الأخير على أطوار الجولة الأولى، إلى غاية إنهاءها من الحكم هشام التيازي. الفريق البيضاوي ضغط بشكل كبير بمحاولات مسترسلة على مرمى الوداد الفاسي مع بداية دقائق الشوط الثاني، إذ كان رفاق محسن ياجور، قريبين من إضافة الهدف الثاني في أكثر من كرة، في المقابل بقي أداء العناصر الفاسية جد محتشم من كل النواحي. وتحسن الأداء الهجومي للفريق "الفاسي" بعض الشيء خلال الدقائق ال20 الأخيرة من المباراة، حيث أتيحت لهم أبرز فرصة للتهديف في الدقيقة 69، بواسطة اللاعب أشرف زريول، إلا أن تدخل ناجح من الحارس أنس الزنيتي، أبقى شباك الرجاء نظيفة. وفي حدود الدقيقة 76، تمكن اللاعب عز الدين باعلا، من إحراز هدف التعادل للوداد الفاسي، وإعادة رفاقه في المباراة، بعد هجمة مرتدة منظمة لعبت بشكل جيد، لتستقر الكرة في شباك الزنيتي. وحاول لاعبو الرجاء، خلال الربع ساعة الأخيرة من المباراة، البحث عن هدف التأهل للنهائي، من خلال مواصلة الضغط على مرمى حمزة حمياني، واجهها مدافعي الوداد الفاسي باستماثة كبيرة أبقت الكفة متعادلة إلى غاية إطلاق هشام التيازي، صافرته، ممدا بذلك أطوار المواجهة إلى الأشواط الإضافية. وخاض الفريق "الفاسي" دقائق الأشواط الإضافية بدون نواقص، إذ خلق متاعب كبيرة للفريق البيضاوي، فيما فوت سفيان الرحيمي، كرة المباراة في الدقيقة 102، بعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس دون أن يتمكن من هزمه. وأكمل الوداد الفاسي الشوط الإضافي الثاني بنقص عددي بعد طرد أشرف مرزاق، في الدقيقة 109، إلا أن الفريق البيضاوي لم يستغل هذا المعطى، ليحتكم الطرفين إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت في الأخير للوداد الفاسي بنتيجة ( 4 - 3 )، ليضرب بذلك موعدا مع النهضة البركانية في النهائي.