تمكن فريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم، من نيل لقب كأس العرش لهذا الموسم على حساب فريق الدفاع الحسني الجديدي، وذلك بعد أن تغلب عليه بركلات الترجيح (3/1) في نزال النهائي الذي جمع بينهما اليوم السبت على أرضية ملعب مولاي عبد آلله بالرباط. وانطلقت مجريات مباراة نهائي كأس العرش التي ترأسها الأمير مولاي رشيد، على وقع حادث تدافع واصطدامات قوية بين جماهير الرجاء الرياضي ورجال الأمن، تم تنقيل على إثر ذلك العشرات منهم إلى المستشفى، قبل إطلاق الحكم الدولي هشام التيازي، صافرته لبحث الطرفين عن التتويج بأول ألقاب هذا الموسم. وعرف الثلث الأول من الجولة الأولى، ضغط مبكر من عناصر الدفاع الحسني الجديدي على مرمى الرجاء، إذ كانت لهم أولى الفرص في الدقيقة الثالثة، قبل أن يرد الفريق البيضاوي بفرصتين في حدود الدقيقة 13 عن طريق المهاجم محسن ياجور، الذي كان قريبا من هز شباك الحارس الفيلالي برأسية مركزة. وتبادل الفريقان محاولات التهديف خلال الثلث الثاني من الجولة الأولى، مع تسجيل تراجع ملحوظ في التحركات الهجومية لأبناء عبد الرحيم طاليب، مقارنة مع الربع ساعة الأولى من النزال، فيما كان الرجاء قريبا من هز شباك الفريق الدكالي، في الدقيقة 25 بعد هجمة مرتدة، بعد أن خانت اللمسة الأخيرة محسن ياجور، قبل أن يعود هذا الأخير بعد ذلك بثلاثة دقائق ليهز الشباك برأسية مركزة بعد تمريرة جانبية محكمة من زكرياء حدراف. وبحث رفاق اللاعب حميد أحداد، تسجيل هدف التعادل والعودة في نتيجة المباراة خلال الثلث الأخير من الجولة الأولى، وذلك عن طريق البحث عن تجاوز مدافعي الرجاء بكرات وراء ظهرهم، غير أن ذلك لم يمكنهم من تحقيق المراد قبل إنهاء هشام التيازي، أطوار النصف الأول من المواجهة بتقدم "النسر الرجاوي" بهدف نظيف. وواصل فريق الدفاع الحسني الجديدي بحثه عن هدف تعديل النتيجة مع بداية الجولة الثانية، إذ بحث رفاق أيوب ناناح، عن خلق ممرات في الخط الخلفي للرجاء وبلوغ شباك أنس الزنيتي، عن طريق تحركات ومناورات متتالية للاعبي الدفاع في الثلث الأول من الجولة الثانية، عاكسهم الحظ في العديد منها. وأثمرت تحركات لاعبي الدفاع الجديدي مع بداية الشوط الثاني، احتساب الحكم هشام التيازي، ركلة جزاء للفريق "الدكالي" في الدقيقة 58 بعد مسك من المدافع الياميق للمهاجم حميد أحداد، نجح هذا الأخير في هزم الزتيتي وترجمتها لهدف التعديل بطريقة رائعة، أراح به رفاقه وأعاد لهم التوازن في المباراة بعد تخلف الجولة الأولى. وبسط أبناء عبد الرحيم طاليب، سيطرتهم على مجمل مجريات الثلث الأخير من الشوط الثاني للنهائي بعد إحراز هدف التعادل، في الوقت الذي سجلت الدقائق الأخيرة من المباراة تراجعا ملموسا في مردود رفاق العميد عصام الراقي، حيث كانت الغلبة في جل الكرات للعناصر الدكالية بفعل اللياقة البدنية العالية التي يتمتع بها جل عناصر الفريق، عكس لاعبو الرجاء الذين ظهر عليهم بعض العياء. وأنهت صافرة الحكم هشام التيازي، أطوار المباراة بتعادل الفريقين بهدف لمثله في الوقت الأصلي لتتمدد مجرياتها إلى الأشواط الإضافية، حيث خلق لاعبو الطرفين العديد من المحاولات والمناورات الهجومية في الشوط الإضافي كانت قريبة من منح التقدم للفريفين في أكثر من كرة. وشهدت أطوار الشوط الإضافي الثاني تراجعا كبيرا في المخزون البدني للاعبي الفريقين، إنعكس سلبا على إيقاع ومستوى المواجهة، أنهى على وقعه التيازي مجريات النزال ليتم الإحتكام لركلات الترجيح التي ابتسمت لفريق الرجاء بعد تسجيل لاعبيه 3 ركلات مقابل ركلة واحدة لفريق الدفاع الجديدي، لينال بذلك النسور لقب كأس العرش لهذا الموسم والذي يعد الثامن من نوعه في تاريخ الفريق.