تمكن فريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم من نيل لقب النسخة 60 من كأس العرش (2016-2017) على حساب فريق الدفاع الحسني الجديدي، بعد أن تغلب عليه بركلات الترجيح في نزال النهائي، الذي جمع بينهما اليوم السبت على أرضية ملعب مولاي عبد الله بالرباط، بحضور جماهيري غفير. وانطلقت مجريات مباراة نهائي كأس العرش، التي ترأسها الأمير مولاي رشيد، على وقع حادث تدافع واصطدامات قوية بين جماهير الرجاء الرياضي ورجال الأمن، حيث تم نقل عشرات المصابين إلى المستشفى، قبل أن يعطي الحكم الدولي هشام التيازي انطلاقة المباراة. وقد عرف الثلث الأول من الجولة الأولى ضغطا مبكرا من قبل لاعبي الدفاع الحسني الجديدي على مرمى الرجاء، إذ كانت لهم أولى المناورات في الدقيقة الثالثة، قبل أن يرد الفريق البيضاوي بفرصتين في حدود الدقيقة 13 عن طريق المهاجم محسن ياجور، الذي كان قريبا من هز شباك الحارس الفيلالي برأسية مركزة. وتبادل لاعبو الفريقين محاولات التهديف خلال الثلث الثاني من الجولة الأولى، مع تسجيل تراجع ملحوظ في التحركات الهجومية لأبناء عبد الرحيم طاليب، مقارنة بالربع ساعة الأولى من النزال، فيما كان الرجاء قريبا من هز شباك الفريق الدكالي، في الدقيقة 25، بعد هجمة مرتدة، لكن اللمسة الأخيرة خانت محسن ياجور، قبل أن يعود بعد ذلك بثلاث دقائق ليهز الشباك برأسية مركزة بعد تمريرة جانبية محكمة من زكرياء حدراف. وحاول رفاق اللاعب حميد أحداد تسجيل هدف التعادل خلال الثلث الأخير من الجولة الأولى، عن طريق البحث عن تجاوز مدافعي الرجاء بكرات وراء ظهورهم، غير أن ذلك لم يمكنهم من تحقيق المراد قبل إنهاء الحكم أطوار النصف الأول من المواجهة بتقدم "النسر الرجاوي" بهدف نظيف. ومع بداية الجولة الثانية، واصل فريق الدفاع الحسني الجديدي بحثه عن هدف لتعديل النتيجة، إذ حاول رفاق أيوب ناناح خلق ممرات في الخط الخلفي للرجاء وبلوغ شباك أنس الزنيتي، عن طريق تحركات ومناورات متتالية للاعبي الدفاع في الثلث الأول من الجولة الثانية، غير أن الحظ عاكسهم في العديد من المحاولات. وأثمرت تحركات لاعبي الدفاع الجديدي، مع بداية الشوط الثاني، بعد احتساب الحكم هشام التيازي ركلة جزاء لفريقهم، في الدقيقة 58، بعد أن أمسك المدافع الياميق المهاجم حميد أحداد، الذي نجح في هزم الزتيتي وترجمة ركلة الجزاء إلى هدف بطريقة رائعة، أراح به رفاقه. وبسط أبناء عبد الرحيم طاليب سيطرتهم على مجمل مجريات الثلث الأخير من الشوط الثاني للنهائي بعد إحراز هدف التعادل، في الوقت الذي سجلت الدقائق الأخيرة من المباراة تراجعا ملموسا في مردود رفاق العميد عصام الراقي، حيث كانت الغلبة في جل الكرات للعناصر الدكالية بفعل اللياقة البدنية العالية، التي يتمتع بها جل عناصر الفريق، عكس لاعبي الرجاء الذين ظهر عليهم بعض العياء. وأنهت صافرة الحكم هشام التيازي أطوار المباراة بتعادل الفريقين بهدف لمثله في الوقت الأصلي، ليدخل الفريقان إلى الأشواط الإضافية، حيث خلق لاعبو الطرفين العديد من المحاولات والمناورات الهجومية في الشوط الإضافي كانت قريبة من منح التقدم لأحدهما في أكثر من مرة. وشهدت أطوار الشوط الإضافي الثاني تراجعا كبيرا في اللياقة البدنية للاعبي الفريقين، انعكس سلبا على إيقاع ومستوى المواجهة، أنهى على وقعه التيازي مجريات النزال ليتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت لفريق الرجاء بعد تسجيل لاعبيه ثلاث ركلات مقابل ركلة واحدة لفريق الدفاع الجديدي، لينال بذلك النسور لقب كأس العرش لهذا الموسم، والذي يعد الثامن من نوعه في تاريخ الفريق. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com