ورم الغدد اللمفاوية الخبيث في الجهاز العصبي المركزي مرض نادر وسريع التفشي. لكن أطباء في ألمانيا وجدوا علاجاً جديداً لهذا المرض، إلا أن العلاج ما زال يتسبب بآثار جانبية كثيرة. فكيف يمكن التقليل من هذه الآثار الجانبية؟ تورُّم الغدد اللمفاوية في الجهاز العصبي المركزي للإنسان هو شكل نادر ولكنه سريع التفشي من أنواع سرطان الدماغ. لكن يمكن التصدي له بالعلاج الكيميائي وأدوية خاصة لدى بعض المرضى، إلا أن هذه الطريقة في العلاج غير مفيدة لرُبع المصابين بهذا المرض. كما أنه يعود إلى كثير من المرضى الذين تمت معالجتهم. لذلك، أجرى أطباء مستشفى شاريتيه أبحاثاً لإيجاد علاج جديد لهذا الورَم الخبيث يمكن استخدامه للمرضى الذين تفشل لديهم وسائل العلاج التقليدية، وفق ما ينقل موقع "آوْغسبورغَر ألغيماينه" الألماني. وأجرى الأطباء دراستهم على 37 مريضاً مصاباً بهذا المرض كان قد تم علاجهم عدة مرات دون جدوى. وقام الأطباء في بحثهم بإعطاء هؤلاء المرضى مادة "تِمسيروليموس" الدوائية النشِطة. ولاحظ الباحثون أن هذا الدواء - كما في أنواع أخرى من الأورام التي قد تعود مرة أخرى بعد علاجها - قد أظهر تأثيراً فعّالاً، ذلك أنه يقطع الطريق على بعض الإشارات الحيوية الضرورية لحياة خلايا الورَم الخبيث، وبالتالي يعرقل الآلية التي تبقى من خلالها هذه الخلايا على قيد الحياة. لكن باحثي مستشفى شاريتيه في برلين أوضحوا في بيان صحفي أصدروه أن هذه الطريقة العلاجية ما زالت مرتبطة بنسبة تسمم عالية، وبالتالي فإن لها آثاراً جانبية قوية، تمتد من ارتفاع سُكَّر الدم مروراً بالالتهابات وانتهاءً بطَفَح الجلد. ورغم ذلك، فإنهم يعتبرون أن مَن يستخدِم هذه الطريقة على الطريق الصحيح للعلاج. لكن ينبغي عند تلقي هذا العلاج الاستعانة بمواد إضافية أخرى تقلل من الآثار الجانبية ذكَرها الأطباء الباحثون في بيانهم الصحفي، مثل مادة "سايتوستاتيكا" أو مادة "ريتوكسيماب". ونظرا لسُمِّيّة الدواء، فإن الأطباء يوصون بتقديم الدواء للمرضى الأصغر سناً مقترناً بإعطائهم مضادات حيوية وقائية. * ينشر بالاتفاق مع DW عربية