رست السفينة العلمية "الحسن المراكشي" بميناء أگادير، يوم الأحد الماضي الموافق للرابع عشر من مارس الجاري، للمرة الأولى بعد صنعها في اليابان. ويندرج وصول السفينة العلمية الحسن المراكشي لميناء أكَادير في سياق التحضيرات التي تقوم بها المملكة المغربية لترسيم حدودها البحرية مع إسبانيا، بعد مصادقة البرلمان المغربي بغرفتيه على القرار الذي يشمل الحدود البحرية الجنوبية للمملكة في أبريل الماضي، وهي المصادقة التي أثارت حفيظة الإسبان سابقا بذريعة كونها أحادية الجانب، ويعتبرها المغرب قرارا سياسيا. وتعد السفينة العلمية التي جرت صناعتها من طرف الشركتين اليابانيتين "تويوتا تسوشو" و "ميتسوي شيب بولدينكَ"، بتكلفة مالية بلغت 480 مليون دولار أمريكي، -تعد- علامة فارقة في أسطول المملكة المغربية البحري، إذ تعتبر الأولى من نوعها وستُمكن المملكة المغربية من رسم الحدود البحرية بشكل أكثر دقة، وستُسهم في إغناء الأبحاث العلمية لوزارة الصيد البحري، وتحمل السفينة عديد الميزات التقنية التي جعلت منها سفينة علمية بمعايير خاصة، بحيث يبلغ طولها 48 مترا وعرضها 12مترا، وتتوفر على تقنيات حديثة لقياس المحيطات وأعماقها ورصد الثروات السمكية والطبيعة في المجال البحري.