[email protected] أفادت مصادر مطلعة ل "گود"، أن وفدا دبلوماسيا يمثل سفارة فرنسا في العاصمة الرباط، قد حل بمدينة العيون في سياق زيارة رسمية يعقد خلالها جملة من الإجتماعات مع مسؤولين ومنتخبين وبعثة "المينورسو" في الصحراء، فضلا عن شيوخ القبائل الصحراوية. وكشفت مصادر"گود"، أن الوفد الدبلوماسي يضم كلا من فيليب موريل مستشار السفير الفرنسي، بالإضافة للملحق العسكري بالسفارة ومدير الأمن بالسفارة، وذلك بحثا عن إستقصاء الوضع الحالي بالأقاليم الجنوبية والوقوف على جهود المملكة المغربية من خلال تنميتها سوسيو-إقتصاديا. وأضافت مصادر "گود"، أن الوفد الفرنسي عقد إجتماعا مطولا بمعية بعثة الأممالمتحدة "المينورسو" في الصحراء، برئاسة الكندي كولن ستيوارت، حيث تم إطلاعهما على آخر مستجدات نزاع الصحراء والجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريس في سبيل تعيين مبعوث شخصي خلفا للمستقيل منذ نحو سنتين، هورست كولر، علاوة على الوضع ميدانيا، ذلك الذي تنفي فيه "المينورسو" والأممالمتحدة وجود حرب بالمنطقة، عكس ما تروجه جبهة البوليساريو من أوهام و كذوب، منذ تنصلها بتوجيه جزائري من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991. وأبرزت مصادر "گود"، أن الوفد الفرنسي طلب بشكل خاص لقاء شيوخ القبائل الصحراوية، حيث عقد وإياهم لقاءا موسعا إستقصى فيه وجهة نظرهم عن حل قضية الصحراء وتنصل جبهة البوليساريو من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أكدوا أن التنصل يعد ردة فعل على المكاسب الدبلوماسية المغربية سياسيا على غرار تحرير معبر الگرگرات، مشيرين أن الحرب لا تخدم نزاع الصحراء بقدر ما تهدد أمن وإستقرار المنطقة برمتها وتهدد القارة الأوروبية أيضا، وتؤزم وضع الساكنة المحلية الحالمة بمستقبل رغيد تحت السيادة المغربية وبناء على مبادرة الحكم الذاتي. وحسب مصادر حضرت الإجتماع ل "گود"، فقد دعا شيوخ القبائل الصحراوية الوفد الفرنسي للمضي على خطى الولاياتالمتحدةالأمريكية والإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء وفتح قنصلية لها بمدن الصحراء، مؤكدين أن فرنسا تبقى بلدا صديقا كان يتوجب عليه فعل ذلك منذ مدة طويلة في ظل اتساع رقعة الإعتراف الدولية بمغربية الصحراء وتجسيد الشرعية. وأضافت المصادر في سياق متصل، ان الوفد الذي يمثل السفارة الفرنسية، قد أجرى أيضا محادثات رسمية بمعية العامل المكلف ب "المينورسو"، حميد بارز، والذي قدم للوفد بسطا شاملا عن الوضع الحالي في الصحراء وإلتزام المملكة المغربية باتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأممالمتحدة وإحتفاظها بحق الرد في حالة وجود أية إستفزازات شرق الجدار. وتندرج زيارة الوفد الفرنسي لمدينة العيون في سياق الزيارات التي تدأب عليها مختلف السفارات الأجنبية بالعاصمة الرباط، في سبيل تكوين تصور تفصيلي عن الوضع بأقاليم المملكة الجنوبية ووضعها السياسي والإقتصادي والإجتماعي والحقوقي.