اتهمت اللجان النقابية التابعة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية فيصل لعرايشي بانتهاج سياسة "الهروب إلى الأمام" ومحاولة "ركوب موجة البهرجة للتغطية على المشاكل التي تتخبط فيها الشركة و التسيب و الفوضى التي استشرت فيها، حيث تصرف فيها أموال يدفعها المغاربة من جيوبهم دون حسيب ولا رقيب". وقد عبر بيان صحافي للنقابة عن استنكاره لما يحدث في دار لبريهي. مناسبة هذا الغضب إعلان فيصل لعرايشي تنظيم "الدورة الأولى من جلسات الحوار البين-مهني حول الإعلام العمومي السمعي البصري".
النقابة التابعة للنقابة الوطنية للصحافة المكتوبة قالت إن الحدث "يتم من طرف أشخاص لا علاقة لهم بمهنة الصحافة ولا بالممارسة المهنية اليومية ولا يفقهون في ضوابطها وليس بينهم وبين الخط التحريري و ميثاق ومجالس التحرير و غيرها إلا الخير و الإحسان"، وتوقعوا أن يكون هذا الحوار بلا جدوى، وأن هدفه "التسويق الخارجي، لتمرير سياسة إعلامية أثبتت فشلها".
وقال البيان إن النقاش الحقيقي هو طرح إشكالات السياسة التحريرية في الإعلام العمومي، و ضرورة احترام مقتضيات المرفق العام، الأمر الذي رفضه فيصل العريشي، منظم اللقاء المذكور".