من المقرر أن تنعقد يوم غد الجمعة 23 شتنبر الجاري في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية بمدينة الرباط الدورة الأولى من جلسات الحوار حول الإعلام العمومي السمعي والبصري، تحت شعار"من أجل سياسة تحريرية إعلامية متوافق عليها"، يشارك فيها المهنيون والباحثون والخبراء، وضمنهم الأستاذ عبد الله ساعف، ومحمد الطوزي، والإدريسي العلمي المشيشي. وسوف تشارك في جلسات الحوار حول الإعلام أيضا مجموعة من الوجوه والأسماء الإعلامية الأجنبية، بغية إثراء النقاش حول الحقل السمعي والبصري في المغرب، والرفع من مردوديته. وستمتد جلسات الحوار على مدى يومين متتابعين، الجمعة والسبت، وتتخللها أوراش عمل يؤطرها عدد من الإعلاميين. إلا ان اللجان النقابية التابعة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة كان لها رأي آخر، عبرت عنه في بيان، قالت فيه إنها تتابع باستغراب شديد ماوصفته ب "سياسة الهروب إلى الأمام، التي ينهجها الرئيس المدير العام، فيصل العرائشي"، مضيفة أنه "يحاول ركوب موجة البهرجة للتغطية على المشاكل التي تتخبط فيها الشركة، والتسيب والفوضى التي استشرت فيها، حيث تصرف فيها أموال يدفعها المغاربة من جيوبهم، دون حسيب ولارقيب". وأضاف المصدر ذاته، أنه "في الوقت الذي ينتظر فيه أبناء الشركة من الرئيس المدير العام الالتزام بما قطعه على نفسه من وعود لترشيد التسيير، وشفافية ونزاهة في نظام تولي المسؤوليات ومراجعة الأوضاع، وخصوصا فيما يتعلق بزيادة 600 درهم التي أقرتها الحكومة، يطلع علينا بقرار تنظيم حدث غريب من نوعه، أطلق عليه إسم الدورة الأولى من جلسات الحوار البين مهني حول الإعلام العمومي السمعي البصري". وقال البيان ايضا" إن وجه الغرابة يكمن في الإعداد لحدث يتم من طرف أشخاص لاعلاقة لهم بمهنة الصحافة، ولابالممارسة المهنية اليومية، ولايفقهون في ضوابطها، وليس بينهم وبين الخط التحريري وميثاق ومجالس التحرير وغيرها إلا الخير والإحسان". وتوقعت نقابة الصحافة المغربية أن يكون هذا الحوار، الذي وصفته ب "المغشوش"، بلاجدوى، "لأن المهنيين سواء في في الإذاعة الوطنية أو الجهويات، او في مختلف القنوات التلفزية، قد تم تهميشهم، فهم غير معنيين بحدث هدفه الرئيسي هو التسويق الخارجي، لتمرير سياسة إعلامية أثبتت فشلها"على حد تعبير البيان. واعتبرت النقابة أن ما سيقال في هذا الحدث، يعرف الجميع انه سيبقى ضمن الرفوف،"لأن النقاش الحقيقي المفتوح في المغرب منذ سنوات، ين المهنيين والمنظمات السياسية والثقافية والفنية سبق له أن طرح إشكالات السياسة التحريرية في الإعلام العمومي، وضرورة احترام مقتضيات المرفق العام، الأمر الذي رفضه فيصل العرائيشي منظم اللقاء المذكور".