اقتحمت عناصر أمنية تابعة للقوّات العمويمة، ليلة الخميس/الجمعة (23 و24 يناير 2014)، كلية الشريعة في مدينة فاس، لإخلاء الطلبة المعتصمين ببهو العمادة البالغ عددهم ثلاثون طالبا، على ما أسموه "عدم الاعتراف بامتحانات الماستر تخصص أحكام الأسرة من قبل العمادة". وعززت القوات العمومية قواتها، وعمدت إلى اقتحام كلية الشريعة، التي من المقرر أن تجرى فيها الامتحانات صباح اليوم الجمعة. وتوجهت مجموعة من عناصر قوات الأمن في ساعات متأخرة من الليل إلى الكلية على مستوى طريق إيموزار وضربت حصارا أمنيا مشددا، لتفريق المعتصمين والحيلولة دون مقاطعة الامتحانات. وذكرت مصادر طلابية ل"گود"، إن القوّات العمومية تدخلت بشكل "عنيف" في حقهم مما أسفر عن إصابة مجموعة من الطلبة، مضيفة أن كلية الشريعة شهدت مطاردات لقوات الأمن التي تدخلت بشكل عشوائي على حد تعبيرهم. وقد انتقلت عناصر الأمن إلى عدد من الأحياء المجاورة للكلية بحثا عن الطلاب المعتصمين، وظلت الأجواء في الكلية جد متوترة، وقال بعض الطلبة إنهم لم يتمكنوا من الاقتراب من الكلية بسبب هذه الأجواء. وعبر الطلاب في تصريحات ل"گود" استيائهم من الصراعات "الخطيرة" التي تعيشها كلية الشريعة في غياب تدخل وزارة التعليم العالي في شخص لحسن الداودي. كما اتهموا العمادة بالتعاطف مع جهات معينة.