يوصل طلبة كلية العلوم ابن مسيك بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء مقاطعة امتحانات نهاية الفصول الأولى من السنة الدراسية الحالية، احتجاجا على إقدام إدارة كلية العلوم على إجراء الامتحانات خلال الأسبوع الجاري، الذي اعتبره الطلبة تاريخا غير مناسب، ويعترض الطلبة الذين التحقوا بالكلية دون أن يدخلوا إلى مدرجات وقاعات الامتحانات على عدم إخبارهم بموعد هذه الأخيرة قبل حلولها، وإعطائهم الفرصة الكافية للمراجعة والاستعداد الكافي، علماً بأن الدراسة لم تنته إلا يوم الجمعة الأخير. ووصف مصدر طلابي مقاطعة الامتحانات بأنها بلغت نسبة 100 %، فيما لم تدل إدارة الكلية لحد الآن بأي توضيح يذكر، وأكد المصدر نفسه أن الكلية تعرف تطويقا أمنيا مكثفا، دون أن تتدخل عناصر الأمن إلى غاية مساء اليوم الأول من المقاطعة (أول أمس الاثنين). في الاتجاه نفسه، احتج طلبة كلية العلوم ابن زهر بأكادير، في بيان توصلت التجديد بنسخة منه، على موعد الامتحانات المقررة يوم 16 يناير ,2006 وخاضوا عدة اعتصامات أمام باب عمادة الكلية، مطالبين بالحوار مع العميد، وأوضح البيان أن إصرار العمادة على إجراء الامتحانات في الموعد المذكور قوبل بإصرار من الطلبة على تأجيل الامتحانات ولجؤوا للاعتصام داخل إدارة الكلية. ويعلل الطلبة رفضهم لموعد الامتحانات الذي قررته الكلية دون استشارتهم، بكون الإدارة لم تراع فيه الظروف الموضوعية للطلبة، من بينه أن الموعد يقع على بعد أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك (11 يناير)، وكذا بعد المسافة بين الكلية ومساكن العديد من الطلبة الآفاقيين (الذين يقطنون في مناطق وعرة وبعيدة)، الشيء الذي يجعل التنقل عسير جداً، ومستحيل أحيانا. واستغرب الطلبة من تصرف إدارة كلية العلوم بجامعة ابن زهر، التي امتنعت عن الحوار مع الطلبة وإصرارها على إجراء الامتحانات في الوقت المعلن عنه، منددين بأساليب العمادة التي وصفت ب المتعنتة، وإقفالها باب العمادة في وجه الطلبة، واعتبر بيان للطلبة أن تصرف العمادة يعبر عن السياسة الفاشلة في تدبير وتسيير الجامعات، مناشدين الجهات المعنية بالعمل على تدارك واقع التدبير المتردي بالجامعة المغربية.