من أحدث غرائب السلفية المغربية في تطبيق السنة والشريعة بطريقتهم، محاولة إحياء طقس يسمى "المباهلة"، أي طلب نزول لعنة الله على الكاذب من بين شخصين، حيث تواصل أرملة المجاطي المعروفة بأمر آدم المجاطي، رفع التحدي أمام الشيخ السلفي محمد الحدوشي، الحضور لإقامة هذا الطقس، وقالت في رسالة مفتوحة إليه إنه " مرة أخرى اختار الحدوشي أسلوب النعام و لم يأت للمباهلة وهرب إلى الأمام وهو الإمام الهمام المقدام". وفيما اعتبرت أرملة المجاطي عدم استجابة الشيخ الحدوشي لدعواتها المتكررة له من أجل "مباهلتها، نكوصا وإدانة منه لنفسه واعترافا بظلمه لها بسوء ظنه، ولأنه أيقن أن لعنة الله ستحل عليه لا محالة"، فإنها كشفت أيضاً أن أصل الخلاف بينها والحدوشي، الذي وصفته بالعالم الفحل، هو "قصيدتي المشؤومة ! حين مدحتك في الحفلة المعلومة تلتها حرب مسعورة محمومة علي وأنا المظلومة المكلومة.جريمتي و بداية محنتي معك و مع بني جلدتي". مضيفة وهي تخاطب الحدوشي:"عوض أن تقوم بواجبك و تدافع عني وقفت متفرجا وعلى شفتيك ابتسامة مذمومة و عرضي وسيرتي تنهشها مخالبُ وأنيابُ مسمومة".
يشار أن ما يسمى بالمباهلة في السنة حسب "الإمام إبن القيم الجوزية هي: "مجادلة أهل الباطل إذا قامت عليهم حجة الله، ولم يرجعوا، بل أصروا على العناد، أن يدعوهم إلى المباهلة