شباط يتهم حزب جبهة القوى الديمقراطية بالتشويش على المهرجان الخطابي، الذي احتضنته امنتانوت لحشد الدعم لمرشح حزب الاستقلال للانتخابات البرلمانية الجزئية المزمع إجراؤها غد الخميس 20 دجنبر الجاري. وكان شباط الذي حل بمدينة شيشاوة عشية يوم امس الثلاثاء 18 دجنبر، مرفوقا بوفد استقلالي هام، يتكون من نزار بركة وزير المالية، وعبد الصمد قيوح وزير الصناعة التقليدية، وبوعمر ثغوان، وعبد القادر الكيحل واحمد توفيق احجيرة وعادل بنحمزة اعضاء اللجنة التنفيذية بالاضافة الى محمد مضيان رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب ومجموعة من البرلمانيين.
وقد حل بمدينة امنتانوت وتناول وجبة الغداء في بيت مرشح الحزب، استعدادا لحضور المهرجان الخطابي، غير انه تفاجأ بنزول ازيد من 30 معطلا من الجمعية المغربية للأطر المعطلة فرع امنتانوت الذين احتجوا امام منصة الخطابة، ورددوا شعارات تطالب بالتوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية طبقا للبروتوكول الموقع مع حكومة عباس الفاسي.
وقد تسببت هذه الاحتجاجات في تأخير انعقاد هذا الجمع الخطابي، حيث لوحظ إنزال كبير للقوات العمومية بمحيط الساحة التي كانت ستحتضن التجمع دون ان تتدخل لفظ هذا الاحتجاج، الذي تطور فيما بعد الى تراشق بالكراسي بين الأطر المعطلة والموالين لحزب الاستقلال.
حيث اسفر هذا الوضع الى إصابة (ابراهيم بيطلجان)، احد المعطلين بحالة اغماء وبجروح متفاوتة، نقل على اثرها الى المستشفى الإقليمي كما ذكرت بعض المصادر بان القياديين الاستقلاليين، عبد الله البقالي مدير جريد العلم وعضو اللجنة التنفيذية، وعبد القادر الكيحل المنسق الجهوي للحزب بجهة مراكش تانسيفت الحوز، لم يتمالكا نفسيهما وقاما بتمزيق اللافتة التي كان يحملها المحتجون، حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال وبعد ان برا ذمته وذمة حزبه، من ملف التوظيف المباشر للمعطلين والموقع من طرف سلفه عباس الفاسي، دعا في كلمته الأطر المعطلة الى الحوار مذكرا بان ملفهم المطلبي يحظى بالاولوية في برنامجه السياسي كحليف لحكومة بن كيران.
واضاف بانه دافع على حقوق المعطلين في الشغل في كثير من المناسبات كان آخرها اللقاء التواصلي الذي عقده مساء امس مع شغيلة الاتحاد العام للشغالين بمراكش. كما طالب شباط من المحتجين برفع احتجاجاتهم الى رئيس الحكومة، بصفته المسؤول الاول عن ملفهم المطلبي، ووعدهم بمساندتهم ودعم مطالبهم امام رئيس الحكومة.