شهدت مدينة العيون حفلاً كبيراً من حيث الحضور الوازن اقيم تحت خيمة كبيرة بمناسبة الاحتفال بعودة حجاج من الديار المقدسة ، و قد كان أشبه بمؤتمر للسلام بشأن قضية الصحراء نظمه محمد سالم الشرقاوي رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان العيون/السمارة احتفاءً برجوع والدته و خاله من حج بيت الله الحرام .. فلأول مرة في تاريخ الصحراء يحظى شخص مسؤول بكل هذا الاهتمام و تلبى دعوته من طرف كل الفرقاء الذين يتزعمون المشهد السياسي و الحقوقي و حتى الأمني في الصحراء ، فقد تمكن الشرقاوي من جمع ما لا يمكن لأي زعيم من جمعه من الفرقاء في مكان واحد وتحت خيمة واحدة .. وكما عاينت "كود" فلا حديث في صالونات العيون سوى عن الوفود التي حضرت الى هذا الحفل و التي كان أبرزها الوفد الكبير من تجمع المدافعين عن حقوق الانسان ( الكوديسا ) يتقدمهم كل من علي سالم التامك والحسين ليدري" ومحمد سالم لكحل" والعربي مسعود وأيضاً العديد من الجمعيات والفعاليات الحقوقية والسياسية المطالبة باستقلال الصحراء و معتقلين سياسيين سابقين و كذلك الكثير من رؤساء الجمعيات التي تدعم الحكم الذاتي و رؤساء و اعضاء اللجن الجهوية لحقوق الانسان بالداخلة و طانطانوالعيونالسمارة و كذلك الوفد الوازن من كبار ضباط الأمن والشرطة وقياد ورجالات سلطة ومنتخبين واعيان وشيوخ تحديد الهوية والعديد من ممثلي القبائل الصحراوية وممثلين جهويين واقليميين للاحزاب المغربية وعلماء دين ورجالات تعليم ومثقفين وفعاليات فنية وثقافية وحملة الشواهد العليا والمعطلين. وفي تصريح ل"كود" من أحد الحاضرين، قال "من الأكيد أنه لم يكن مقدراً لهذا الجمع غير العادي لأن يلتئم و يتجانس لولا المكانة و العلاقة المتينة التي تربط الحاضرين مع محمد سالم الشرقاوي المحنك و الداهية الذي عرف كيف يدير استراتيجية أسس لها منذ سنوات عنوانها ترسيخ السلم الأهلي بين كل الفرقاء من أجل مصلحة المنطقة ، و هذه ميزة رجل يملك الرؤية الراجحة و المتطلعة للأفضل".