انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالصحراويين دعوات للخروج للتظاهر السلمي في الشارع الرئيسي بمدينة العيون الذي أصبح يطلق عليه المتظاهرون شارع اكديم ازيك بدل طريق السمارة. أهم ما يميز هذه الدعوات الجديدة بالتظاهر هو تركيز الداعين لها على ضرورة الانضباط لبعض التعليمات المرتبطة أساسا بعدم اللجوء لأي وسيلة يمكن أن تمنح مبررا للقوات الأمنية للتدخل ضد المتظاهر وذلك باستخدام عبارة '' تظاهروا ولا تواجهوا'' .
الدعوة الأخيرة للتظاهرة تتزامن حسب مصادر خاصة ل"كود'' مع وصول وفد صحفي أمريكي هام مساء الجمعة يضم مجموعة من وسائل الاعلام المرموقة ك"سي إن إن" و"سكاي نيوز" وغيرها من وسائل الاعلام الإعلام المؤثرة في الرأي العام الأمريكي.
وحسب مصدر حقوقي محلي ستشكل مظاهرات نهاية الأسبوع اختبارا جديا للقوات الأمنية و أسلوب تعاملها مع الأحداث التي تشهدها مدن الصحراء سيما بعد أن رد محمد سالم الشرقاوي عضو المجلس الوطني لحقوق الانسان ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالعيون في حواره الحصري مع ''كود'' على بيان وزارة الداخلية المنتقد لتقرير الجمعية المغربية لحقوق الانسان بشأن وجود انتهاكات و تجاوزات لرجال الأمن من قبيل تعنيف المتظاهرين و مداهمة المنازل و هو الشيء الذي زكاه المسؤول الحقوقي بل وصف بعض حالات التجاوز بالخطيرة و التي لا يمكن السكوت عنها.
يذكر أنه في اليومين الأولين لانطلاق مظاهرات الصحراء بالعيون ، يومي 26 و 27 أبريل الفارط، لوحظ تطور كبير في طريقة تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين حيث حاولت الالتزام بالصيغ القانونية لفك التجمهر في الشارع العام لكن ذلك اقتصر ،حسب مصدر حقوقي، على شارع السمارة الذي تغطيه كاميرات المتظاهرين من كل الجنبات و هو الشيء الذي يجعل الأمنيين يتعاملون بحذر شديد مع تلك التجمعات.
وتتداول في صفحات "فيسبوك" و"تويتر" صور وفيديوهات لرجال الأمن يرشقون المنازل بالحجارة و يداهمونها ويعبثون بمحتوياتها مثل ما حدث مع واحد من أشهر وحدويي الصحراء والذي يقيم بحي معطى الله والذي تم العبث بمنزله وتكسير محتوياته وهو الذي اشتهر طيلة سنوات النزاع بتعليق لافتات الولاء والتبريك والأعلام الوطنية على جدران منزله بمناسبة الأعياد الوطنية.