شهدت مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء المغربية مظاهرات واشتباكات بين محتجين والقوات العمومية، وذلك عشية زيارة كريستوفر روس المبعوث الشخصي لبان كيمون إلى الصحراء. وعرفت تلك الأحداث اقتحام بيوت المواطنين في أحياء عدة بالمدينة، من بينها بيت النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بالمدينة حمزة الكنتاوي من طرف القوات العمومية. وأكد الكنتاوي، في اتصال خص به جريدة "الرأي"، واقعة الاقتحام، موضحا أن قوات الأمن عبثت بمحتويات المنزل، من تجهيزات إليكترونية وكهربائية، فيما قامت بالاستيلاء على بعضها ونقلها إلى وجهة مجهولة. وحول دواعي اقتحام بيت نائب للأمة الذي لا علاقة له بأحداث العيون، قال الكنتاوي في التصريح ذاته "لا أستطيع التأكيد أن الاقتحام كان مقصودا، لأن عددا من البيوت شهدت نفس الأمر". وحاول نشطاء صحراويون تنظيم وقفات ومسيرات بشار ع السمارة وحي معطلا وحي الإنعاش للمطالبة بما يسمونه "حق تقرير المصير في الصحراء" وذالك مساء أمس السبت 19 أكتوبر، وقد "وُوجهت بتدخل أمني من طرف القوات العمومية التي كانت تنتشر بكثافة في مختلف أحياء وأزقة المدينة، وأسفر التدخل عن سقوط العديد من الجرحى بين المتظاهرين وقات الأمر"، حسب شهود عيان. وفي سياق متصل، جددت الجمعية المغربية لحقوق الانسان مطالبتها ب"التعجيل بخلق آلية أممية لمراقبة والتقرير عن أوضاع حقوق الإنسان بمنطقة الصحراء"، مطالبة ب"فك الحصار الأمني والعسكرة المضروبين على أغلب أحياء مدينة العيون بعد استقدام أعداد كثيرة من عناصر القوات العمومية ونشرها بأغلب أحياء المدينة". وذكر بلاغ لفرع الجمعية بالعيون توصل مكتبها ب"العديد من التبليغات عن اقتحام منازل بحي معطلا وبحي الإنعاش وإساءة معاملة المواطنين والعبث بمحتويات المنازل واختطاف شبان من منازلهم إلى جهة مجهولة" . يذكر أن كريستوفر روس التقى ممثلين عن سلطات العيون ووفودا من المؤيدين للمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل "قضية الصحراء"، كما التقى ممثلين عن ما يسمى ب"بوليساريو الداخل".