قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع مدينة العيون، في تقرير أصدرته اليوم، على إثر الأحداث التي شهدتها المدينة، عشية زيارة كريستوفر روس للصحراء، أن مواطنين حاولوا تنظيم وقفات ومسيرات سلمية، غير أنها ووجهت بتدخلات أمنية عنيفة من طرف القوات العمومية التي كانت تنتشر بكثافة وبأعداد كبيرة في مختلف أحياء وأزقة المدينة . وأوضحت الجمعية الحقوقية في بلاغ لها، توصل موقع "فبراير.كوم" بنسخة منه، أن التدخل الأمني طال :" المواطنين الراغبين في التظاهر سلميا مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا نساءا ورجالا من ضمنهم عضوتي مكتب فرع الجمعية بالعيون : " خديجتو الدويه " و "المجاهيد سمية " اللتان تم نقلهما لمستشفى الحسن بالمهدي بالمدينة رفقة العديد من الضحايا أغلبهم نساء ومن ضمنهم شيوخ مسنين تعرضوا للتعنيف".
ورسمت الجمعية صورة سوداء، عن الأوضاع هناك، حيث أشارت إلى أن حي معطلا والإنعاش قد شهدا حصارا أمنيا مشددا بحيث رابطت على جنباته العديد من الآليات الأمنية من ضمنها ثلاث شاحنات للرش بالمياه وشاحنات أمنية وأخرى تابعة للقوات المساعدة والعديد من عناصر القوات العمومية ظلت ترابط وتحاصر الحي الذي تم حرمانه من الإنارة العمومية طيلة الليل حيث شهد تدخلات أمنية عنيفة طالت المنازل والمواطنين .
وتحدثت الجمعية عن اقتحامات لبعض المنازل حسب التبليغات التي توصلت بها، حيث قالت أن الأجهزة الأمنية قد قامت باقتحام منازل بحي معطلا وبحي الإنعاش واساءة معاملة المواطنين والعبث بمحتويات المنازل...
كما جددت الجمعية مطلبها" بالتعجيل بخلق آلية أممية لمراقبة والتقرير عن أوضاع حقوق الإنسان بمنطقة الصحراء"، وكذا :" فتح تحقيق نزيه شفاف ومن جهة محايدة حول الأحداث التي شهدتها ولا تزال مدينة العيون منذ مساء السبت 19 أكتوبر 2013 وترتيب الجزاءات عنها بعيدا عن تمتيع مسؤولي وعناصر القوات العمومية من الإفلات من العقاب".