أكد وزير الصحة٬ الحسين٬ اليوم الأربعاء بسلا٬ أن المغرب يشهد سنويا تسجيل أكثر من 26 ألف حالة جديدة بداء السل. وأوضح الوردي٬ خلال يوم تحسيسي حول داء السل نظمته العصبة المغربية لمكافحة السل٬ بشراكة مع وزارة الصحة٬ وبدعم من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا٬ أن هذا الداء يعتبر أكثر الأمراض السارية في جميع عمالات وأقاليم المملكة٬ مشيرا إلى أن حوالي 65 في المائة من المصابين بالمرض يتواجدون بالمدن الكبرى، وخصوصا، بمناطقها الآهلة بالسكان. وأبرز الوزير خلال هذا اللقاء٬ الذي نظم في إطار تخليد اليوم العالمي لداء السل الذي اختير له هذه السنة شعار "عالم خال من مرض السل - صفر وفاة بداء السل"٬ أن معطيات رصد داء السل أظهرت أن هذا الداء يصيب الشباب البالغين٬ أي أن 70 في المائة من الحالات تتراوح أعمارها ما بين 15 و45 سنة٬ مشيرا إلى أن دراسة استقصائية أجريت سنة 2008 حول 1257 من مرضى السل أظهرت أن نسبة إصابة بلغت 1,7 في المائة عند هؤلاء المرضى. ولمكافحة فعالة لداء السل والحد من انتشاره٬ أكد الوردي أنه يتعين انخراط الجميع "انخراطا فعليا" في أنشطة الوقاية والعلاج من طرف مهني قطاع الصحة بما فيها القطاع الحر والقطاعات الحكومية المختلفة، وكذا المجتمع المدني٬ من أجل المساهمة٬ بحلول سنة ٬2015 في تحقيق الهدف الإنمائي للألفية المتمثل في وقف انتشار السل كأحد الأمراض الرئيسية في العالم. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن رئيس العصبة المغربية لمكافحة السل٬ جمال الدين البوزيدي٬ أكد من جهته، أن داء السل يفتك سنويا بحوالي مليون ونصف شخص في العالم٬ مشيرا إلى أن أغلب هذه الوفيات تسجل في القارة الإفريقية. وأبرز أن العصبة المغربية لمكافحة السل انخرطت في مقاربة شمولية ترتكز على شخص المريض وتدمج التوعية بالمرافقة الصحية والدعم الاجتماعي للحد من الفقر.