ترأست الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، اليوم الثلاثاء بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية للرباط، حفلا بمناسبة الذكرى ال25 لبرلمان الطفل. وتميز هذا الحفل الذي استهل بأداء مجموعة من الأطفال النشيد الوطني بكلمة ألقتها مريم أمجون باسم الأطفال البرلمانيين، عبرت فيها عن عميق امتنانها للملك محمد السادس، لالتزامه الراسخ من أجل جعل المملكة نموذجا يحتذى به في مجال حماية الطفولة، وكذا الأميرة للا مريم على جهودها الدؤوبة من أجل جعل برلمان الطفل منبرا حقيقيا يتيح لهؤلاء الأطفال التعبير عن آرائهم. كما استحضرت أمجون بهذه المناسبة المبادرات النبيلة التي قام بها الملك الراحل الحسن من أجل النهوض بحقوق الطفل وحمايتها، لاسيما من خلال إحداث المرصد الوطني لحقوق الطفل الذي يسهر على تتبع تفعيل الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل. إثر ذلك تابعت الأميرة أشرطة مؤسساتية تسلط الضوء على 25 سنة من عمل برلمان الطفل، اشتملت على شهادات ومسارات لأطفال برلمانيين سابقين، وتبرز دينامية وتطلعات نادي قدماء برلمان الطفل من أجل تعزيز قيم المواطنة والتضامن. كما تابعت للا مريم وصلة فيديو حول أهم لحظات المعسكر التدريبي بشأن ريادة الأعمال لفائدة الأطفال البرلمانيين، وهي مبادرة أطلقها المرصد الوطني لحقوق الطفل، وترمي بالأساس إلى تكوين 395 من الأطفال البرلمانيين في مجال المناهج المقاولاتية من خلال توفير المواكبة لهم عبر تكوينات مختلفة. وبهذه المناسبة سلمت الأميرة جوائز "أصوات المستقبل" "Voix d'Avenir"، و"قلب مواطن" "Coeur Citoyen" و"صناع التغيير الشباب" "Young Change Makers" لفائدة الأطفال الحاملين لأفضل ثلاثة مشاريع تم تقديمها في ختام المعسكر، فضلا عن جائزتين لأفضل اختيار "أصوات الحرية" "Voix de la Liberté" و"تألق بلا حدود" "Briller sans limites" لطفلين برلمانيين تميز مشروع كل منهما بطابعه الأصيل خلال هذا التكوين. بعد ذلك ترأست الأميرة حفل التوقيع على ثلاث اتفاقيات ثنائية، تتعلق الأولى، التي وقعها وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري وبحسو، ونائبة رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، غزلان بنجلون، بمواكبة الأطفال البرلمانيين في مشاريعهم المهنية. وتهم الاتفاقية الثانية، التي وقعها وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، وبنجلون، تعزيز التعاون والتنسيق من أجل دعم أنشطة برلمان الطفل. أما الاتفاقية الثالثة، التي وقعها السفير، المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، وبنجلون، فتتعلق بإرساء تعاون من أجل توفير الوسائل والكفاءات بشكل مشترك بهدف ضمان إنجاح المشاريع ذات التوجه الإفريقي في مجال أنشطة المرصد ونطاق تدخل الوكالة المغربية للتعاون الدولي. ولدى وصولها إلى جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية استعرضت الأميرة للا مريم تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام عليها رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، الرئيس الأول لمحكمة النقض، محمد عبد النباوي، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة. كما تقدم للسلام على الأميرة وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري وبحسو، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بنيحيى، ووالي جهة الرباط-سلا-القنيطرة عامل عمالة الرباط، محمد اليعقوبي، والكاتب العام لرئاسة النيابة العامة هشام بلاوي، والسفير، المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، فضلا عن شخصيات أخرى.