قادة العالم العشرون يؤكدون على وقف شامل لإطلاق النار في غزةولبنان ويدعون الدول إلى تعزيز المساعدات الإنسانية اختتمت قمة مجموعة العشرين، التي انعقدت في ريو دي جانيرو، بإصدار بيان مشترك يعكس موقفًا موحدًا لدول المجموعة تجاه الأوضاع المتأزمة في الشرق الأوسط، وخاصة في قطاع غزةولبنان. ودعا البيان إلى وقف شامل لإطلاق النار في غزة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735، ووقف القتال في لبنان بما يسمح بعودة المواطنين بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق، الذي يمثل الحدود الفاصلة بين إسرائيل ولبنان.
وأعرب قادة المجموعة عن قلقهم العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، حيث أشار البيان إلى المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها المدنيون نتيجة التصعيد المستمر. وعبّر القادة أيضًا عن مخاوفهم من تداعيات التصعيد في لبنان على الاستقرار الإقليمي والوضع الإنساني للسكان المحليين.
وأكد البيان ضرورة تعزيز تدفق المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، مشددًا على أهمية حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات دون عوائق. وأشار قادة الدول إلى أن المعاناة الإنسانية التي يعيشها السكان، سواء في قطاع غزة أو جنوبلبنان، تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية.
من جهة أخرى، جددت دول مجموعة العشرين التزامها برؤية حل الدولتين، باعتباره المسار الوحيد لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط. وأكد البيان أن هذا الحل يجب أن يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، بما يضمن حق الفلسطينيين والإسرائيليين في العيش بسلام وأمن داخل حدود معترف بها.
وتأتي هذه المواقف في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث دعا المجتمع الدولي إلى ضرورة وضع حد للأعمال العدائية والعمل على استئناف العملية السياسية لتحقيق الاستقرار. كما شدد القادة على أن التزامهم بحل الدولتين يعكس رغبتهم في بناء شرق أوسط أكثر استقرارًا وازدهارًا، ما يتطلب تعاونًا دوليًا حقيقيًا لتحقيق هذا الهدف.
وشكل البيان الصادر عن قمة مجموعة العشرين رسالة واضحة تعبر عن قلق المجتمع الدولي حيال تفاقم الأزمات في الشرق الأوسط، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الجهود الدبلوماسية لإعادة الأطراف المتنازعة إلى طاولة المفاوضات وفتح مسار جديد نحو تحقيق السلام العادل والشامل.