تواصل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، التحقيق التمهيدي مع "التيكتوكر" الشهير، رضى بوزيدي الملقب ب"ولد الشينوية"، وذلك حول ظروف وملابسات تسريبات صوتية منسوبة له تقع تحت طائلة "جرائم التحريض على ممارسة الدعارة". ووجهت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، شكاية في الموضوع إلى رئيس النيابة العامة، تتهم فيها المعني بالأمر ب"الاتجار بالبشر والإخلال العلني بالحياء والسب والقذف والمس بالحياة الخاصة للأفراد". وأوضحت الرابطة في بلاغ لها، أنها تقدمت بالشكاية، بعدما "تبين لها أن الأمر يتعلق عمل إجرامي منظم يتبادل فيه الأدوار ضمن كل من المخطط والمنفذ بتنفيذ محكم وتحت غطاء وسائل التواصل الإجتماعي حتى لا تطالهم المراقبة والحساب حيث يستعملونها ضد كل من خولت له نفسه التبليغ عن ممارساتهم". كما أكدت الرابطة في بلاغها، أن شكايتها استندت إلى "أحد التسجيلات انتشر بوسائل التواصل الإجتماعي المختلفة، محتواه مكالمة هاتفية بين أحد الأشخاص وبين شخص يؤكد صاحب الفيديو أن الأمر يتعلق برضا الملقب ولد الشينوية حيث تتضمن المكالمة عملية بيع لأجساد مجموعة من الذكور والإنات حيث يحدد الثمن لكل شخص مع التأكيد أنه من ضمن المتاجر بهم، كما يؤكد أنه من ضمن الشركاء كزبون أحد الأشخاص السعوديين واجانب اخرين". وأضاف البلاغ ذاته: "كما أنه وبالعودة إلى كل المحتويات التي يقدمها هذا الشخص فهي ما بين زيجات مشكوك في صحتها وبين سب وقذف وتشهير بالمواطنات والمواطنين مع ما يصاحب ذلك من إخلال علني بالحياء". ويشار إلى أن جمعية المحامين الشباب بالدار البيضاء، أعلنت أيضا عزمها اتخاذ إجراءات قانونية ضد "التيكتوكر" الشهير، رضى بوزيدي الملقب ب"ولد الشينوية"، بعد ظهوره في شريط فيديو يهاجم فيه مهنة المحاماة ونعت من خلاله المحامون ب"النصابة بوجه مكشوف وصوت مسموع". وقالت جمعية المحامين الشباب بالدار البيضاء في بلاغ تتوفر جريدة "القناة" على نسخة منه، إنها "تابعت باستنكار شديد شريط فيديو قام به "ولد الشينوية"، يتلفظ من خلاله بأقوال خطيرة ومسيئة لمهنة منظمة بمقتضى القانون، ضاربا عرض الحائط القوانين المجرمة لهذه الأفعال والمكانة السامية لأصحاب البذلة السوداء". واستنكرت الجمعية، بشدة وغضب كبير ما تضمنته تصريحات "ولد الشينوية"، من عبارات تشكل قذفا وسبا وتشهيرا ومساً بمهنة منظمة، تمس بمكانة رسالة المحاماة بوصفها دعامة أساسية للعدالة ودولة القانون. وأكد البلاغ، أن "استعمال عبارة كل المحامين تجعل السب والقذف والتشهير قد طال كل الجسم المهني برجاله ونسائه الأحرار وكل من ارتدى بذلة المجد والشموخ". وأضاف البلاغ أن "هذه الشجاعة في الظهور والسب والقذف العلني بكل جرأة وانسيابية، تطرح تساؤلا مهما عن السياسة الجنائية في البلاد ودورها في تحقيق الردع العام، في علاقته بما استجد من تكنولوجيات حديثة وفي مقدمتها الجرائم المرتكبة عبر مواقع التواصل الاجتماعية".