أكد الحسين الوردي وزير الصحة٬ يوم الأربعاء 4 أبريل 2012 بسلا٬ أن المغرب يشهد سنويا تسجيل أكثر من 26 ألف حالة جديدة بداء السل. وأوضح الوردي٬ خلال يوم تحسيسي حول داء السل نظمته العصبة المغربية لمكافحة السل٬ بشراكة مع وزارة الصحة٬ وبدعم من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا٬ أن هذا الداء يعتبر أكثر الأمراض السارية في جميع عمالات وأقاليم المملكة٬ مشيرا إلى أن حوالي 65 في المائة من المصابين بالمرض يتواجدون بالمدن الكبرى وخصوصا بمناطقها الآهلة بالسكان، وأبرز الوزير خلال اللقاء٬ الذي نظم في إطار تخليد اليوم العالمي لداء السل تحت شعار «عالم خال من مرض السل - صفر وفاة بداء السل»٬ أن معطيات رصد داء السل أظهرت أن هذا الداء يصيب الشباب البالغين٬ أي أن 70 في المائة من الحالات تتراوح أعمارها ما بين 15 و45 سنة٬ مشيرا إلى أن دراسة استقصائية أجريت سنة 2008 حول 1257 من مرضى السل أظهرت أن نسبة إصابة بلغت 7ر1 في المائة عند هؤلاء المرضى. من جهته٬ أكد رئيس العصبة المغربية لمكافحة السل٬ جمال الدين البوزيدي٬ أن داء السل يفتك سنويا بحوالي مليون ونصف شخص في العالم٬ مشيرا إلى أن أغلب هذه الوفيات تسجل في القارة الإفريقية. وتم خلال هذا اليوم التحسيسي٬ الذي نظم تحت شعار «إقضي على السل في حياتي»٬ تقديم المخطط المحلي لمكافحة داء السل بمدينة سلا والذي يشير إلى تسجيل 1200 إصابة جديدة أي ما يعادل 126 حالة جديدة ضمن 100 ألف نسمة.